أطباء يحذرون من "باربي بوتوكس"
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
حذر أطباء من أن الإقبال الشديد على ما يُعرف باسم "باربي بوتوكس" بين الشابات في العشرينيات من العمر قد يترتب عليه عواقب في المستقبل، وقالوا إن الخضوع للإجراءات التي تعتمد على سم حيوي للحصول على مظهر يشبه بطلة الفيلم مارغو روبي ربما يؤدي إلى حدوث مقاومة داخل أجسادهن وعرقلة الاستخدام الطبي للمادة.
ويستخدم الأطباء الإجراء، والمعروف أيضاً باسم "تراب توكس"، على نطاق واسع لحقن عقاقير من بينها البوتوكس في العضلة شبه المنحرفة أعلى الظهر لعلاج حالات الصداع النصفي وآلام الكتفين.
لكن منذ عرض فيلم "باربي" في دور العرض في يوليو (تموز)، حدث تزايد في الطلب لكن لأغراض تجميلية. وحصد الوسم (باربي بوتوكس) 11.2 مليون مشاهدة على تطبيق تيك توك.
وقال داستن سجوتس رئيس شركة (ريفانس ثيرابيوتيكس) لرويترز خلال مقابلة إن الإجراء "من المفترض أنه يجعل الرقبة نحيلة ونُسب ذلك بطريقة ما إلى الممثلة التي تؤدي دور باربي".
وقال الرئيس المنتخب لمؤسسة الجراحات التجميلية، والطبيب في نيويورك سكوت جلاسبيرج، "لا يعالجن التجاعيد أو ترهل الجلد، بل يردن خفض محيط رقبتهن ويردن رقبة أنحف وأكثر لفتاً للأنظار".
والتصريح بالحقن لأغراض تجميلية مقصور فقط على الإجراءات التي تُجرى في الوجه، مما يجعل استخدام الحقن في العضلة شبه المنحرفة "غير ملائم طبياً".
وتضع إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية المسؤولية على عاتق المتخصصين في مجال الصحة للحكم بشأن ما إذا كان لهذه الإجراءات ضرورة طبية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فيلم باربي فيلم باربي باربي
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون: عقل الإنسان يفقد توازنه بعد منتصف الليل
كشفت دراسة علمية حديثة عن حقائق مثيرة بشأن تأثير السهر على الدماغ، مؤكدة أن عقل الإنسان لا يعمل بصورة طبيعية بعد منتصف الليل، وأن البقاء مستيقظاً خلال تلك الساعات المظلمة لا يُرهق الجسد فحسب، بل يغيّر طريقة التفكير ويزيد الميل نحو السلوكيات الخطرة والمشاعر السلبية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع ScienceAlert، فإن باحثين من جامعة هارفارد وعدة مؤسسات علمية طوّروا ما يُعرف بفرضية "العقل بعد منتصف الليل" (Mind After Midnight)، والتي توضح أن الإنسان مخلوق بطبيعته ليستيقظ نهاراً وينام ليلاً، وأن السهر الطويل يؤدي إلى اضطراب في وظائف الدماغ، يجعله أكثر ميلاً للتشاؤم واتخاذ قرارات متهورة.
اختلال الساعة البيولوجية
تشير الدراسة إلى أن الإيقاع اليومي للجسم (الساعة البيولوجية) ينظم دورات النوم واليقظة ويؤثر مباشرة على المزاج والسلوك، ففي ساعات النهار يكون الدماغ أكثر استعداداً للإنتاج والتركيز والتفكير الإيجابي، بينما في الليل تقل مستويات الطاقة ويضعف النشاط العصبي المسؤول عن ضبط الانفعالات، ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للتهور والتفكير السلبي.
وتقول أستاذة علم الأعصاب في جامعة هارفارد إليزابيث كليرمان إن "هناك ملايين الأشخاص يستيقظون في منتصف الليل، ولدينا أدلة متزايدة على أن أدمغتهم لا تعمل بالكفاءة ذاتها كما في النهار، مما قد يشكل خطراً على صحتهم وسلامتهم".
من السهر إلى الخطر
أوضحت الأبحاث أن السهر المستمر يرتبط بزيادة السلوكيات الخطيرة مثل الإفراط في تعاطي الكحول والمخدرات واتخاذ قرارات متهورة، بل ويرفع من معدلات التفكير في الانتحار، حيث أظهرت البيانات أن احتمالات الانتحار تتضاعف ثلاث مرات بين منتصف الليل والسادسة صباحاً.
وترى فرضية "العقل بعد منتصف الليل" أن الدماغ يصبح خلال تلك الساعات أكثر حساسية للمؤثرات السلبية، ما يجعله يفسر المشاعر والأحداث بطريقة متشائمة، خصوصاً عند الحرمان من النوم.
وقدّم الباحثون أمثلة واقعية، مثل مدمن يتمكن من مقاومة إدمانه نهاراً لكنه يستسلم ليلاً، أو طالب يعاني الأرق فيشعر بالعزلة واليأس أثناء الليل.
تفسير تطوري وسلوك عصري
ويشير العلماء إلى أن هذه التغيرات السلوكية ربما كانت مفيدة للإنسان القديم، إذ ساعدته على البقاء متيقظاً ليلاً للحذر من الحيوانات المفترسة، لكنها في العصر الحديث باتت تؤثر سلباً على الصحة النفسية وتزيد من اضطرابات القلق والاكتئاب.
كما كشفت أبحاث من البرازيل أن احتمال تناول جرعة زائدة من المواد المخدّرة يزيد خمس مرات أثناء الليل مقارنة بالنهار، ما يؤكد أن السهر يضعف قدرة الدماغ على تقييم المخاطر والمكافآت.
لغز العقل الليلي
ورغم التقدم الكبير في علم النوم، لا يزال الباحثون يجهلون الكثير عن آلية عمل الدماغ في ساعات الليل، خصوصاً لدى من يضطرون للعمل ليلاً كالأطباء والطيارين. ودعا فريق جامعة هارفارد إلى إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير اضطراب الساعة البيولوجية ونقص النوم على دوائر المكافأة في الدماغ، لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل المراهقين والعاملين بنظام النوبات الليلية.
واختتمت كليرمان حديثها بقولها: "هناك ست ساعات كل ليلة لا نعرف فيها كيف يفكر العقل البشري تماماً… والعقل بعد منتصف الليل ما يزال لغزاً ينتظر الكشف عنه".