ميرتس: لا أساس قانوني لبقاء السوريين وأدعوهم للعودة لإعادة إعمار بلادهم
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
وزارة الداخلية الألمانية كانت قد أعلنت في يوليو الماضي أنها تسعى لترحيل السوريين مرتكبي الجنح والجرائم.
قال المستشار الألماني فريدرِش ميرتس إنه "لم يعد هناك أي أساس قانوني لمنح اللجوء في ألمانيا" للسوريين، معلناً أن بلاده "يمكنها الآن البدء بعمليات العودة" لأكثر من مليون سوري يعيشون على أراضيها.
وأضاف في تصريحات مساء الثلاثاء: "من يرفض العودة طوعاً قد يواجه الترحيل في المستقبل القريب".
أكّد ميرتس أن "سوريا بحاجة إلى كل قوتها، وقبل كل شيء إلى السوريين، لإعادة الإعمار"، وعبّر عن ثقته بأن "عدداً كبيراً" منهم سيعود طوعاً.
ويتزامن الإعلان مع وجود أكثر من 1.3 مليون سوري في ألمانيا، معظمهم وصل خلال موجة اللجوء الكبرى بين عامَي 2015 و2016. وخلال 14 عاماً من الحرب الأهلية، استقبلت ألمانيا عدداً أكبر من اللاجئين السوريين مقارنةً بأي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه دعا رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لزيارة ألمانيا لبحث "آلية حل هذه المشكلة معاً"، موضحاً أن الزيارة ستتناول تفاصيل ترحيل السوريين ذوي السجلات الجنائية.
وقال: "سنتابع ترحيل المجرمين إلى سوريا دون تردّد.هذه خُطتُنا، وسنطبّقها ابتداءً من الآن بإجراءات ملموسة".
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت في يوليو الماضي أنها تسعى لترحيل السوريين مرتكبي الجنح والجرائم.
Related بعد دعوات لتهجيرهم من هولندا.. لاجئون سوريون: بلادنا لا تزال خطرة وعمليات القتل مستمرةخيرت فيلدرز يهدد الحكومة: يجب غلق الحدود وعلى اللاجئين السوريين العودة من حيث أتواوزير الخارجية الألماني في دمشق... برلين تمد يدها لسوريا بعد سقوط الأسد انقسام داخل الحكومةلكن موقف ميرتس لم يحظَ بإجماع داخل الائتلاف الحاكم. فقد أعرب وزير الخارجية يوهان فاديفول، بعد زيارة إلى دمشق الأسبوع الماضي، عن شكوكه في استعداد السوريين للعودة، مرجعاً ذلك إلى "حالة الدمار والاضطرابات المستمرة" التي تجعل من الصعب "تخيّل حياة كريمة" في بلادهم.
وكان فاديفول قد اتُّهم سابقاً بتبني مواقف أكثر صرامة في محاولة لاحتواء صعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف. لكن تحوّله الظاهري في الموقف استدعى انتقادات من زملائه في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذين رأوا فيه تثبيطاً لعودة "من سيُعتمد عليهم في إعادة بناء بلادهم".
الترحيل يهدّد آلاف المندمجينوبحسب صحيفة "الغارديان"، نادراً ما يرغب السياسيون في التطرق إلى الأثر الذي قد تخلّفه عمليات الترحيل في ألمانيا نفسها. فمئات الآلاف من السوريين نجحوا في الاندماج: تعلّموا اللغة الألمانية وانضموا إلى سوق العمل، التي تعاني نقصاً حاداً في العمالة في وقتٍ يشهد فيه المجتمع الألماني شيخوخةً سريعةً في تركيبته السكانية.
يعمل في القطاع الصحي أكثر من 7,000 طبيب سوري، غالبيتهم في مناطق ريفية عانت عقوداً من شحّ الخدمات الطبية. ومن بين نحو 1.3 مليون سوري يقيمون في ألمانيا، حصل عددٌ كبير على الجنسية، ووُلد ما يقارب ربعهم في البلاد. ومع ذلك، لا يزال معظمهم يحملون تصاريح إقامة.
وفي خطوةٍ تُضيّق الخناق على اللاجئين، قررت وزارة الداخلية، برئاسة ألكسندر دوبرينت من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وقف ما يُعرف بـ"رحلات الاستطلاع" إلى سوريا بعد سقوط النظام. وبموجب القرار، يخاطر أي لاجئ يسافر إلى بلاده بفقدان وضع الحماية الذي يتمتّع به. وكانت الحكومة السابقة قد ناقشت السماح بهذه الرحلات كوسيلة للتحضير لعودة محتملة.
ويرافق تنفيذ قرارات الترحيل حالة قلق متزايدة في أوساط اللاجئين السوريين، الذين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء التغيير المفاجئ في سياسة اللجوء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة اللاجئون السوريون سوريا ترحيل - طرد ألمانيا إعادة إعمار أحمد الشرع
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة حركة حماس الحزب الديمقراطي روسيا تكنولوجيا دونالد ترامب الصحة حركة حماس الحزب الديمقراطي روسيا تكنولوجيا اللاجئون السوريون سوريا ترحيل طرد ألمانيا إعادة إعمار أحمد الشرع دونالد ترامب الصحة حركة حماس الحزب الديمقراطي روسيا تكنولوجيا توسيع الاتحاد الاوروبي أوكرانيا الذكاء الاصطناعي غزة إسرائيل أوروبا فی ألمانیا
إقرأ أيضاً: