السودان: مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم بمدينة الأبيض.. ومجلس الأمن يبحث الأزمة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 36 ألف مدني نزحوا خلال الأيام الأخيرة من بلدات وقرى شمال كردفان، مع تصاعد حدة القتال.
قُتل أكثر من 40 شخصًا وأصيب آخرون في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأُبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان في السودان، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ولم يحدد المكتب الجهة المسؤولة عن الهجوم، لكنه أشار إلى أن الوضع الأمني في منطقة كردفان يشهد تدهورًا مقلقًا، في ظل احتدام المعارك.
وتعد مدينة الأُبيض مركزًا استراتيجيًا حيويًا يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
من جانبها، كانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا بوبي قد حذّرت الأسبوع الماضي من "فظائع واسعة النطاق" ارتكبتها قوات الدعم السريع في شمال كردفان، مشيرة إلى "أعمال انتقامية ذات دوافع عرقية ضد من يُشتبه بتعاونهم مع الجيش".
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف مدني فرّوا من بلدات وقرى شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة، مع ارتفاع وتيرة القتال وتزايد الانتهاكات في دارفور وكردفان، مما ينذر بانقسام فعلي للسودان إلى محور شرقي وغربي، في وقت يحتفظ فيه الجيش بسيطرته على الشمال والشرق.
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول السودانمن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لبحث تطورات الأزمة السودانية، وسط دعوات أممية متكررة إلى وقف فوري لإطلاق النار واحتواء الانهيار الإنساني الذي يهدد حياة ملايين السودانيين.
من جهته، رحّب مجلس الأمن والدفاع السوداني بالجهود الدولية ومبادرات "بعض الدول والأصدقاء" الساعية لإحلال السلام، بما في ذلك المقترح الأميركي لوقف الحرب. كما وجّه شكره لمستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس على جهوده من أجل السلام، لكنه أكد في الوقت نفسه مواصلة التعبئة العامة واستنفار الشعب لمواجهة قوات الدعم السريع.
Related السودان: حربٌ أهلية ومصالح دولية وإقليمية.. فهل يمهّد سقوط الفاشر لتقسيم السودان مجددا؟قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة الفاشر في السودانتحذير أممي من اتساع رقعة الحرب في السودان ومناشدات بالتحرك العاجلوبدوره، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الأزمة في السودان "خرجت عن السيطرة"، مشيرًا إلى أن مدينة الفاشر، التي سقطت مؤخرًا بيد قوات الدعم السريع، تعيش "كارثة إنسانية حقيقية" مع مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.
وقال غوتيريش إن تقارير موثوقة تشير إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، من بينها إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على المدنيين والبنية التحتية، داعيًا إلى وقف فوري للقتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف تدفق الأسلحة إلى السودان.
تحذيرات من مجاعة تمتد إلى 20 مدينةأكدت تقارير أممية أن المجاعة أصبحت واقعًا في مدينتي الفاشر وكادوقلي، مع خطر انتشارها إلى أكثر من 20 موقعًا آخر خلال الأسابيع المقبلة. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ملايين السودانيين يعانون من "أيام تمرّ دون طعام"، وأن معدلات سوء التغذية بلغت مستويات "حرجة".
ووفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يواجه أكثر من 21 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع توقعات باستمرار الأزمة حتى منتصف عام 2026 على الأقل.
وقال روس سميث، مدير قسم الاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، إن "الوضع في السودان مقلق للغاية، إذ نشهد استهلاكًا غذائيًا ضعيفًا، وأيامًا تمرّ على الناس دون طعام، ومعدلات مرتفعة جدًا من سوء التغذية الحاد، إلى جانب تقارير كثيرة عن وفيات". وأوضح أن الأدلة المتاحة "تشير بوضوح إلى وجود مجاعة فعلية في الفاشر وكادوقلي، مع تزايد خطر انتشارها إلى مناطق جديدة في حال استمرار الحرب".
وتزامن ذلك مع إعلان قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر، وبذلك تبسط نفوذها على ولايات دارفور الخمس، التي تمثل ثلث مساحة السودان تقريبًا.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، فيما نزح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وبات السودان يشهد أكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، في وقت انهارت فيه الخدمات الأساسية والنظام الصحي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة جمهورية السودان قوات الدعم السريع - السودان نزوح
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا عمدة فرنسا نيويورك دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا عمدة فرنسا نيويورك جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان نزوح دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا عمدة فرنسا نيويورك إسرائيل وسائل التواصل الاجتماعي فولوديمير زيلينسكي حركة حماس سوريا ألمانيا قوات الدعم السریع شمال کردفان فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان يطالب بتصنيف “الدعم السريع” ككيان إرهابي
أشار مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي إلى أن قوات الدعم السريع استولت على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد..
التغيير: الخرطوم
جدد السودان، الثلاثاء، دعوته للمجتمع الدولي لتجفيف منابع تسليح “قوات الدعم السريع” وضرورة تصنيفها كـ”كيان إرهابي”، في وقت تستمر فيه هذه القوات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في الفاشر وبارا ومناطق أخرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي، السفير الزين إبراهيم حسين، بمقر سفارة الخرطوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، والذي أفضى إلى فرض حالة الطوارئ وتعطيل العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان في الإطار القاري حتى «استعادة فعّالة لسلطة مدنية انتقالية».
وقال حسين إن “الأسرة الدولية والإقليمية تتحمل مسؤولية تشجيع ما اسماه ا”لمليشيا الإرهابية” على ارتكاب الجرائم والفظائع المروعة بمدينة الفاشر وعدد من المدن والقرى”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استولت على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ودعا حسين إلى “وقف الانتهاكات عبر تجفيف منابع الدعم ومصادر السلاح للمليشيا الإرهابية” وحث المجتمع الدولي على “تصنيف المليشيا باعتبارها كيانا إرهابيا”.
وأضاف أن مقاطع مصورة تظهر “الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم القتل الجماعي التي نفذتها المليشيا المتمردة عند دخولها الفاشر وبارا ومناطق أخرى ضد المدنيين العزل”.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بارتكاب قواته ما اعتبرها مجرد “تجاوزات” في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق فيها.
واندلعت الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في أبريل 2023، نتيجة خلافات بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 13 مليون شخص، وتفاقم المجاعة والأمراض في مناطق النزاع.
الوسومالإنتهاكات والجرائم الاتحاد الإفريقي حرب الجيش والدعم السريع