جدعون ليفي: المقهورون في إسرائيل بحاجة إلى ممداني خاص بهم
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
في مقال رأي بصحيفة هآرتس يقارن الكاتب اليساري جدعون ليفي مقارنة بين ظاهرة زهران مامداني -السياسي الشاب وأول مسلم يفوز بمنصب عمدة نيويورك– وبين الواقع السياسي الإسرائيلي الراكد.
ويرى أن انتخاب ممداني يمثل ثورة سياسية واجتماعية غير مسبوقة، واصفا إياه بأنه "شاب مهاجر وراديكالي لا يخشى قول ما يفكّر به ولا يتردد في التفكير بما يقوله".
ويضيف أن عمدة نيويورك المنتخب لا يهتم باستطلاعات الرأي ولا ينصت للنصائح التي تطالبه بتلطيف مواقفه، وينتصر على المؤسسة السياسية الأميركية.
ووفقا للكاتب، فإن فوز شخص بهذه المواصفات في مدينة تمثل مركزا عالميا لليهود والرأسمالية، وعلى أساس برنامج اشتراكي صريح، هو في حد ذاته حدث تاريخي يبرهن على اتساع مساحة الفرص في الولايات المتحدة، بعكس إسرائيل التي ترفض التغيير وتغرق في الركود.
ويعتبر ليفي أن إسرائيل عاجزة عن إنتاج شخصية مشابهة لممداني، فالساحة السياسية تعيد تدوير الأشخاص أنفسهم: فرئيس وزرائها المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو لن يرحل، ومنافسوه الذين هُزموا سابقا يصرون على البقاء.
ومع أن الانتخابات المقبلة في إسرائيل تُوصَف بأنها "مصيرية"، لكنها -بحسب ليفي- تخلو من أي مرشح يُلهب الحماس، أو شخص يمكن التعويل عليه لإحداث تحول. ذلك لأن الخطاب السياسي، في نظره، لا يتجاوز شعارات مكررة مثل دعم الجيش، ورفض الدولة الفلسطينية، وتأكيد التفوق اليهودي الدائم.
ويعزو الكاتب الهجوم الشرس على ممداني في الإعلام الإسرائيلي إلى مواقفه من الحرب على قطاع غزة، لأنه قال إن إسرائيل قتلت أطفالا وارتكبت إبادة جماعية. وبسبب ذلك، سارع معارضوه إلى اتهامه بمعاداة السامية أو بكونه "إسلاميا متطرفا"، في محاولة لتشويه صورته.
ويؤكد ليفي أن إسرائيل تحتاج إلى "ممداني خاص بها" ليقدم رؤية جديدة ومسارا غير مجرب للخروج من الفراغ والفساد واليأس.
إعلانفالمجتمع -بنظره- يختنق ويحتاج إلى "جهاز تنفس سياسي"، في حين يظل المقهورون بلا تمثيل أو أمل. وفي النهاية، يختتم ليفي مقاله متمنيا لممداني النجاح في تحقيق بعض وعوده الكبيرة قائلا "ليته يتمكن من تحطيم الحملة العالمية ضد التقدم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
وزير صهيوني يدعو الأمريكان للهجرة إلى إسرائيل بعد فوز ممداني
وصف ميحاي تشيكلي وزير الشتات الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عمدة نيويورك اليساري المنتخب زهران ممداني، بأنه "مؤيد لحماس" ودعا يهود المدينة إلى الانتقال إلى إسرائيل بعد فوزه.
وكتب وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية اليميني عميحاي تشيكلي على موقع إكي: "المدينة التي كانت في يوم من الأيام رمزًا للحرية العالمية سلمت مفاتيحها إلى أحد مؤيدي حماس".
وأضاف أن آراء ممداني "ليست بعيدة عن آراء المتعصبين الذين قتلوا قبل 25 عاما ثلاثة آلاف من أبناء شعبهم"، في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر.
ويصبح ممداني، البالغ من العمر 34 عاما، والذي تعهد بجعل نيويورك أكثر قدرة على تحمل التكاليف، أول عمدة مسلم للمدينة عندما يتولى منصبه في يناير.
ويعد ممداني من المؤيدين القدامى للقضية الفلسطينية.
وقد أثارت مواقفه بشأن إسرائيل ــ التي وصفها بـ"نظام الفصل العنصري" في حين وصف الحرب في غزة بأنها "إبادة جماعية" ــ غضب البعض في المجتمع اليهودي.
لن تعود نيويورك كما كانت أبدًا، وخاصةً بالنسبة لمجتمعها اليهودي. المدينة تسير، وعيناها مفتوحتان، نحو الهاوية التي سقطت فيها لندن بالفعل، وفق ما أضاف شيكلي في برنامج.
الهجرة إلى اسرائيلوتابع"أدعو يهود نيويورك إلى التفكير جديا في جعل أرض إسرائيل موطنهم الجديد."
وجاء فوز ممداني الحاسم في الانتخابات في مواجهة هجمات شرسة على سياساته من قبل النخب التجارية والمعلقين الإعلاميين المحافظين والرئيس الأمريكي .