كيف ستكون ردة فعل إسرائيل حال أصبح فوز ممداني عمدة نيويورك؟
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
يتوجه سكان نيويورك اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عمدة الولاية، ويُعتبر زهران ممداني، المناهض للاحتلال الإسرائيلي مرشحًا رئيسيًا، وهو يُثير ضجةً شعبيةً واسعةً بسبب مواقفه القوية ضد "إسرائيل" وتداعياتها المحتملة على سياسة المدينة، ومن بينها حديثه عن الإبادة الجماعية، مما قد يؤثر على استثمارات المدينة، والتعيينات في المناصب العامة، وحتى سلوك شرطة نيويورك.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أعده مراسل الشؤون الخارجية إيلي ليون، أنه على الرغم من انخراط ممداني في السياسة البلدية، إلا أن الصحفيين الذين يغطون نشاطه أشاروا إلى أن أحد دوافعه الرئيسية لدخول المعترك السياسي كان "إسرائيل" والقضية الفلسطينية، التي يدعمها ممداني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر ممداني إعلانًا انتخابيًا على مواقع التواصل الاجتماعي يخاطب فيه الناخبين باللغة العربية، وفي الفيديو يظهر وهو يتحدث والعلم الفلسطيني واضح في الخلفية.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، حاول ممداني، بصفته عضوًا في مجلس نواب ولاية نيويورك، إقرار تشريع من شأنه الإضرار بالكيانات المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية، وفي عام 2023، قاد محاولةً فاشلة لإلغاء الإعفاء الضريبي للجمعيات الخيرية المحلية المرتبطة بجماعات المستوطنين في الضفة الغربية.
في العام التالي، دفع بنسخة منقحة من مشروع القانون، عُرفت باسم مشروع قانون "ليس على حسابنا"، لكنها فشلت هي الأخرى، الآن، بصفته عمدة محتمل، قد يجد طرقًا جديدة للتأثير على سياسة المدينة تجاه "إسرائيل".
وجاء في التقرير الإسرائيلية أنه "بصفته المرشح الأبرز لمنصب عمدة المدينة، والذي يضم أكبر جالية يهودية خارج إسرائيل، رفض ممداني المشاركة في مسيرة يوم إسرائيل في الجادة الخامسة، وهو حدث سنوي هام للجالية اليهودية في نيويورك. في حال فوزه، سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف سيتصرف في هذا الحدث العام المقبل. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء اليهودية، تجنب ممداني الإجابة عن أسئلة حول ازدواجية المعايير، حيث شارك في المسيرة هذا العام نيابةً عن باكستان، وهي دولة ديانتها الرسمية الإسلام، وتضطهد الأقليات الدينية".
وأضاف أن "موقف ممداني من إسرائيل واضحٌ تمامًا: يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مؤكدًا أنه لا يعترف "بحق وجود أي دولة ذات نظام هرمي قائم على العرق أو الدين". وأكد إيمانه بالمساواة في الحقوق بين جميع الناس. في حال انتخابه، سيتمتع ممداني بسلطة الإشراف على كيفية استثمار أموال معاشات موظفي المدينة، والتي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار".
وأوضح "كان ممداني ناشطًا سابقًا في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، ودعم هذه الاستراتيجية بصفته مشرّعًا. وصرح بأنه لا ينبغي للمدينة الاحتفاظ بأموال مُستثمرة "بشكلٍ يخالف القانون الدولي"، وأنه سيدعم استمرار سياسة المراقب المنتهية ولايته براد لاندر ، الذي اختار عدم إعادة شراء السندات الإسرائيلية منتهية الصلاحية".
وأشار إلى أنه "من المرجح أن يؤدي هذا الموقف إلى صدام مع مارك ليفين ، رئيس بلدية مانهاتن والمرشح الأبرز لمنصب مراقب المدينة، والذي أعلن عن نيته تجديد استثمارات المدينة في السندات الإسرائيلية. وأشار مراقب المدينة السابق سكوت سترينجر إلى أن تعامل ممداني مع قضية سحب الاستثمارات سيكون مؤشرًا مبكرًا على نيته تحويل خطاب حملته الانتخابية إلى سياسة عملية".
وأضاف "علاوة على ذلك، سبق لممداني أن صرّح بأنه سيأمر شرطة نيويورك باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار المدينة، مع أن خبراء قانونيين أشاروا إلى أن هذه المهمة شبه مستحيلة، وقد تُخالف القانون الفيدرالي. كما أعرب عن قلقه إزاء التدريب المشترك بين شرطة نيويورك وجيش الدفاع الإسرائيلي، بل زعم في عام 2023، أنه "عندما يكون حذاء شرطة نيويورك على رقبتك، فإن الجيش الإسرائيلي هو من يتحكم به". وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن قبل بضعة أيام، قال إنه يقصد التدريب المشترك لضباط شرطة نيويورك مع مقاتلي الجيش الإسرائيلي".
وأضاف "انتقد ممداني التعاون بين جامعة كورنيل ومعهد التخنيون الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يُعيد النظر في تلك الشراكة وتشكيل مجلس إدارة شركة تشغيل جزيرة روزفلت. كما صرّح لبلومبرغ بأنه ينوي إنهاء المجلس الاقتصادي النيويوركي الإسرائيلي، الذي أنشأه العمدة إريك آدامز لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكيانين".
وجاء في ختام التقرير أن "مواقف ممداني أثارت انتقادات لاذعة من خصومه. فقد وصفه حاكم نيويورك السابق، أندرو كومو، بأنه "متعاطف مع الإرهاب"، وادعى أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"، في محاولة لاستغلال تناقض موقف بعض الناخبين اليهود تجاهه. رفض ممداني بشدة اتهامات معاداة السامية، وتعهد، في حال انتخابه، بتوسيع جهود المدينة لحماية سكانها اليهود والقضاء على معاداة السامية. كما تراجع عن موقفه السابق من عبارة "عولمة الانتفاضة"، التي اعتبرها الكثيرون دعوةً للعنف ضد اليهود، ويؤكد الآن أنه سيثني عن استخدامها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نيويورك زهران ممداني الإسرائيلي إسرائيل الولايات المتحدة نيويورك زهران ممداني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرطة نیویورک إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تنتخب عمدة جديدا لها.. ممداني الأوفر حظا وترامب يهدد
تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ولاية نيويورك الأمريكية، حيث ينتخب سكانها رئيسا جديدا لبلدية مدينتهم، والأوفر حظا في استطلاعات الرأي هو زهران ممداني، المسلم من أصول هندي، والبالغ من العمر 34، وهو يمثل الجناح اليساري للحزب الديموقراطي ومن أشد معارضي سياسات الرئيس دونالد ترامب.
ويبدأ التصويت عند السادسة صباحا (11,00 صباحا بتوقيت غرينتش) وينتهي عند التاسعة مساء (02,00 بتوقيت غرينتش الأربعاء). وتوقع لينكولن ميتشل، الأستاذ في جامعة كولومبيا، إقبالا كبيرا على التصويت في هذه الانتخابات "المحتدمة".
ومنذ أشهر، تظهر استطلاعات الرأي تقدّم ممداني في نيات التصويت، وأظهر استفتاء حديث تقدم هذا المرشّح بما بين 4,5 و16 نقطة على منافسه الرئيسي، حاكم الولاية السابق أندرو كومو الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية لحزبه أمام ممداني.
أما مرشح الحزب الجمهوري كورتس سليوا (71 عاما) الذي جاء ثالثا في الاستطلاعات، فلديه ماض لافت فهو كثير الظهور في الإعلام ومؤسس مجموعة "الملائكة الحارسة" التطوعية ومحب للقطط.
وأدلى حوالى 735300 ناخب بأصواتهم مبكرا، وهو عدد أكبر بأربع مرات مما كان عليه في الانتخابات البلدية الأخيرة عام 2021 والتي شارك فيها في المجموع 1,15 مليون شخص (نسبة المشاركة بلغت 23,3%).
ويجذب التصويت المبكر، وهو اتجاه حديث في نيويورك، ناخبين جددا، لكنه "قد يكون أيضا علامة على الحماسة الكبيرة لمرشح ما أو قلق بشأن نتائج الانتخابات"، وفق ما قال جون كاين من جامعة نيويورك.
ودُعي إلى التصويت لانتخاب رئيس بلدية نيويورك الحادي عشر بعد المئة والذي سيتولى منصبه في 1 كانون الثاني/يناير، أكثر من خمسة ملايين شخص في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، أكثر من 60% بينهم ديموقراطيون.
هجمات ترامب
أما ترامب، فدائما ما كان يدلي بتعليقات ويتّخذ مواقف في هذه الحملة. وقال خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأحد "إذا كان عليّ الاختيار بين ديموقراطي سيّئ (أندرو كومو) وشيوعي (زهران ممداني)، فسأختار الديموقراطي السيّئ".
ودعا ترامب سكان نيويورك إلى التصويت لكومو، مهددا أنه في حال فوز ممداني فسيخفض التمويل المقدم لنيويورك، ولن يرسل سوى الحد الأدنى من المطلوب من الأموال المدنية.
وفي حين نشر الرئيس الجمهوري الجيش في العديد من معاقل الديموقراطيين (بورتلاند وشيكاغو وواشنطن وممفيس ولوس أنجليس)، تعهّد ممداني معارضة "شرسة" لسياساته المناهضة للهجرة وحربه القضائية ضد "أعدائه السياسيين".
من جهته، دعا إيلون ماسك عبر منصته "إكس" إلى التصويت لصالح أندرو كومو بدلا من "مومدومي أو أيا كان اسمه"، في إشارة ساخرة من ممداني.
حتى داخل حزبه، لا يحظى المرشح بدعمٍ إجماعي. فالعديد من الشخصيات البارزة فيه من بينهم زعيم أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين تشاك شومر لا يعلنون تأييدهم له علنا، ومن أعلن ذلك كان حذرا للغاية.
ورغم أنه تأخر في تأييد زهران ممداني، فإن زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز لا يعتقد أنه سيكون "مستقبل" حزبهم، رغم الحماسة التي يثيرها في نيويورك.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
مجاملات أوباما
من جهته، أشاد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما بحملة الاشتراكي الشاب خلال مكالمة هاتفية السبت، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز". وعلى غرار زهران ممداني، ندد أوباما بالهجمات "المعادية للإسلام" التي شنها بعض مؤيدي أندرو كومو.
وتختار ولاية نيوجيرزي المجاورة أيضا حاكمها المقبل، وهو منصب يتنافس عليه رجل الأعمال الجمهوري جاك سياتاريلي والديموقراطية التي تُعد أكثر اعتدالا ميكي شيريل.
وكانت الولاية تُعد معقلا للديموقراطيين خلال العقد الماضي. لكن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قلّص دونالد ترامب الفارق بشكل ملحوظ.
كذلك، تستعد ولاية فيرجينيا لانتخاب أول حاكمة لها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الديموقراطية أبيغيل سبانبرغر، العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية، تتقدم بفارق ضئيل على الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، وهي جندية سابقة في مشاة البحرية.
وعلى الجانب الآخر من البلاد، يصوت سكان كاليفورنيا لصالح إعادة رسم الخريطة الانتخابية للولاية بما يخدم الحزب الديموقراطي، ردا على مبادرة مماثلة لترامب في تكساس.