علماء يكتشفون كوكبا شبيها بالأرض متخفيا في النظام الشمسي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يحتوي النظام الشمسي بأبعاده المترامية تفاصيل بعيدة عنا، فهو عالم قاتم وبعيد عن ضوء الشمس، بحيث يمكن لكوكب كبير نسبيًا أن يخرج عن نطاق ملاحظتنا بسهولة.
تُظهر الأجسام العابرة خارج مدار نبتون بعض السلوكيات الغريبة، التي قد تشير إلى وجود عالم خفي، وقد دفع هذا الموضوع العلماء إلى اقتراح فكرة الكوكب التاسع، وهو كوكب يشبه الأرض كبير الكتلة يكمن بعيدًا عن نطاق الرؤية وأقرب من الكوكب التاسع.
أميركية تسجل رقماً قياسياً بأطول تسريحة شعر منذ 58 دقيقة نيزك يخترق سماء تركيا وشمال سورية منذ ساعة
وفقًا لعلماء الكواكب باتريك صوفيا ليكوكا من جامعة كينداي، وتاكاشي إيتو من المرصد الفلكي الوطني في اليابان، فإن هذا العالم المتجمد والمظلم والبعيد عن الشمس، لن تزيد كتلته عن 3 أضعاف كتلة الأرض، وقالوا: «إننا نتوقع وجود كوكب شبيه بالأرض في مدارات غريبة في النظام الشمسي الخارجي».
لكن خلف كوكب نبتون توجد مجموعة كاملة من الصخور الجليدية والكواكب الصغيرة، تمتد إلى أبعد من ما يمكننا رؤيته، وتُعرف بحزام «كويبر»، وتحتوي على مجموعة من الأجسام، ولاحظ العلماء بفضل التلسكوبات المتطورة الأكثر حساسية مجموعة كاملة من هذه الأجسام التي تتجمع وتتحرك معًا في مجموعات ضمن مدارات مائلة.
لاحظ ليكوكا وتاداشي موكاي، تجمعات الأجسام واقترحوا كوكبًا افتراضيًا مخفيًا في حزام «كويبر» في عام 2008، وكتبوا: «لقد قررنا وجود كوكب شبيه بالأرض يقع في مدار بعيد ومائل».
سيكون لهذا الكوكب الشبيه بالأرض كتلة تتراوح بين 1.5 و3 أضعاف كتلة الأرض، وميل قدره 30 درجة بالنسبة لمستوى النظام الشمسي، بحسب دراسة نُشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية.
وأوضح العالمان: «المعرفة الأكثر تفصيلا لحزام كويبر البعيد يمكن أن تكشف أو تستبعد وجود أي كوكب افتراضي في النظام الشمسي الخارجي».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: النظام الشمسی کوکب ا
إقرأ أيضاً:
علماء : العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
الضوء سر من أسرار الحياة، وعنصر رئيسي لضمان استمرارية مختلف الأنظمة البيئية على الأرض، بل أن بعض الأنواع الحية مثل الديدان والأسماك تشع بالضوء من تلقاء نفسها، وكذلك الأمر بالنسبة للمخ البشري.
ويفسر العلماء هذه الظاهرة بما يطلق عليه اسم “الفوتونات الحيوية” وهي جسيمات مضيئة تنبعث كناتج للعمليات الكيميائية الحيوية وتقترن بتوليد الطاقة داخل الخلايا الحية.
وكلما زادت كمية الطاقة التي تستهلكها الخلايا، كلما زادت كمية الضوء التي تنبعث من الأنسجة الحية.
وفي هذا الإطار، توصل فريق بحثي كندي إلى أن المخ البشري يشع بضوء خافت أثناء عملية التفكير، بل وأن انبعاث الفوتونات الحيوية تتغير طبيعته أثناء أداء العمليات المعرفية المختلفة داخل العقل.
ورغم أن العلاقة بين انبعاث هذا الضوء الخافت داخل المخ وبين الأنشطة المعرفية ليست واضحة تماما، يعتقد الباحثون من جامعة ويلفريد لاورير في مدينة أونتاريو الكندية أن تلك الجسيمات المضيئة تلعب دورا مهما في وظائف المخ المختلفة.
وتقول رئيسة فريق الدراسة نيروشا موروجان المتخصصة في علوم الفيزياء الحيوية أن علماء معنيين بدراسة الأنسجة الحية، بما في ذلك الخلايا العصبية، رصدوا انبعاثات ضعيفة من الضوء ناجمة عن تكون بضع عشرات إلى عدة مئات من الفوتونات داخل عينات من الأنسجة الحية بحجم سنتيمتر مربع في الثانية الواحدة داخل أوعية الاختبار المعملية.
ومنذ القرن الماضي، يعتقد علماء الأحياء أن الجسيمات المضيئة الحيوية تلعب دورا في التواصل بين الخلايا، وفي عام 1923، أثبت العالم الروسي ألكسندر جورويتش أن وضع حواجر لحجب الفوتونات داخل جذور البصل يمنع نمو النبات، وقد أكدت العديد من الدراسات خلال العقود الماضية أن الفوتونات الحيوية تلعب بالفعل دورا في التواصل الخلوي، وتؤثر على نمو وتطور الكائنات الحية.
ومن هذا المنطلق، شرعت موروجان وفريقها البحثي في تتبع هذه الظاهرة في العقل البشري وتقصي أسبابها عن طريق قياس كمية الفوتونات التي تبعث من المخ أثناء العمل.
وفي إطار التجربة التي نشرتها الدورية العلمية iScience، ارتدى عشرون متطوعا أغطية رأس مزودة بأقطاب لتسجيل النشاط الكهربائي للمخ، وتثبيت أنابيب خاصة على الرأس لتضخيم أي انبعاث للجسيمات الضوئية أثناء التفكير، مما يتيح إمكانية رصدها.
ووجد الباحثون أن عناقيد الفوتونات المضيئة تتركز في منطقتين أساسيتين من المخ وهما الفصوص القذالية في الجزء الخلفي من الرأس، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الصور البصرية داخل المخ، وفي الفصوص الصدغية على جانبي الرأس، وهي الجزء المسؤول عن معالجة الأصوات.
وحسبما قالت موروجان في تصريحات للموقع الإلكتروني “ساينتفيك أميركان” المتخصص في الأبحاث العلمية فإن “أول نتيجة لهذه التجربة هي أن الفوتونات تنبعث فعلا من المخ، وتحدث هذه العملية بشكل مستقل، وهي ليست خداع بصري ولا عملية عشوائية”.
واتجهت موروجان بعد ذلك لقياس ما إذا كانت كثافة هذه الانبعاثات تتغير مع اختلاف العملية المعرفية التي يقوم بها المخ.
ونظرا لأن المخ عضو يتسم بالشراهة من ناحية التمثيل الغذائي، فقد افترضت أن كثافة الجسيمات المضيئة التي تنبعث منه سوف تزداد كلما انخرط المخ في أنشطة معرفية تتطلب كميات أكبر من الطاقة مثل معالجة الصور البصرية.
اقرأ أيضاًالمنوعاتالملاريا تحصد أرواح 317 زيمبابويًا منذ بداية العام الحالي
كذلك وجد الباحثون أن التغيرات في كمية الجسيمات المضيئة ترتبط بتغير الوظيفة المعرفية التي يقوم بها المخ، مثلما ما يحدث عند إغلاق العين ثم فتحها مرة أخرى على سبيل المثال، وهو ما يشير إلى وجود علاقة ما بين التحولات في العمليات المعرفية التي يقوم بها العقل وبين كميات الفوتونات الحيوية التي تنبعث منه.
وتطرح هذه التجربة مزيدا من التساؤلات بشأن الدور الذي تقوم به الجسيمات المضيئة داخل العقل.
وصرّح مايكل جرامليش أخصائي الفيزياء الحيوية في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأميركية لموقع “أميركان ساينتفيك” قائلا: “أعتقد أنه مازال هناك الكثير من أوجه الغموض التي يتعين سبر أغوارها، ولكن السؤال الجوهري هو هل تمثل الجسيمات المضيئة لية نشطة لتغيير النشاط العقلي، أم أن دورها يقتصر على تعزيز ليات التفكير التقليدية؟”.
ويتساءل الباحث دانيل ريمونديني أخصائي الفيزياء الحيوية بجامعة بولونيا الإيطالية بشأن المسافة التي يمكن أن تقطعها الفوتونات الحيوية داخل المادة الحية، حيث أن الإجابة على هذا السؤال قد تسلط الضوء على العلاقة بين الوظائف العقلية وانبعاث الفوتونات في أجزاء مختلفة من المخ.
وتريد موروجان وفريقها البحثي استخدام أجهزة استشعار دقيقة لرصد مصدر انبعاث الفوتونات داخل المخ، ويعكف فريق بحثي من جامعة روشستر في نيويورك على تطوير مسبارات متناهية الصغر لتحديد ما إذا كانت الألياف العصبية داخل المخ يمكن أن تنتج تلك الجسيمات المضيئة.
وبصرف النظر عما إذا كان الضوء الخافت الذي ينبعث بانتظام من المخ يرتبط بالوظائف العقلية أو لا، فإن تقنية قياس حجم الجسيمات الحيوية المضيئة وعلاقتها بالإشارات الكهربائية للمخ، Photoencephalography، قد تصبح يوما ما وسيلة مفيدة لعلاجات المخ غير التدخلية.
وحول ذلك قال جرامليش: “أعتقد أن هذه التقنية سوف يتم تعميمها على نطاق واسع خلال العقود المقبلة حتى إذا لم يتم إثبات صحة النظرية بشأن الدور الذي تلعبه الفوتونات في دعم الأنشطة العقلية”.