الأسبوع:
2025-06-28@17:38:03 GMT

الإعلام والذكاء الاصطناعي.. .علاقة جدلية

تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT

الإعلام والذكاء الاصطناعي.. .علاقة جدلية

"إما أن نلحق بقطار الذكاء الاصطناعي أو ستدهسنا عجلاته"، تلك حقيقة على القائمين على الإعلام المصري أن يتمعَّنوها جيداً، فمستقبل الإعلام أضحى مرتبطاً سُرِّياً ومصيرياً بتقنيات هذا الذكاء الاصطناعي، شئنا ذلك أم أبينا.

ومن ثم علينا أن نأخذ بزمام المبادرة ونطلق مركزاً متخصصاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يجري ذلك من داخل الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك في سياق عمليات التطوير التي يُراد لها أن تتم.

في يقيني أن ذلك لو تحقق ربما نصبح بمثابة المصدر المركزي للمواطن المصري أو حتى العربي للتأكد من مصداقية الأخبار الصحيحة ودحض الأخبار الزائفة والشائعات المُضلِّلة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى سيجري تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة في تطوير الإعلام والدفع به نحو مستويات وآفاق غير مسبوقة.

تقول دراسة لموقع أكسيوس الأمريكي الشهير أنه وبحلول عام 2026م من المتوقع أن يكون ما يقارب 90% من المحتوى الإعلامي، وبخاصة المطروح على شبكة المعلومات الدولية، من إنتاج الذكاء الاصطناعي مع محدودية التدخل البشري فيه.

لقد بدأت وكالات ومؤسسات إعلامية كبرى بالفعل بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق لعل أبرزها: (بي بي سي)، و (أسوشيتد برس)، و(هيئة الإذاعة اليابانية)، و( وكالة شينخوا الصينية).

بل أعلنت وكالة رويترز أنها تستخدم الذكاء الاصطناعيِ في تحليل ما يقارب الثلاثين ألف موضوع متعلق بالاقتصاد العالمي والأداء المالي بشكل يومي، وهو ما يستحيل على الإعلام التقليدي فعله.

كما أكد المدير الإقليمي لشركة (ريد هات) العالمية تلك المتخصصة في البرمجيات، أن سوق الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026م، قد يقترب من 790 مليار دولار.

ومن ثم، وفي هذه المقالة ستجري المحاولة على ثبر أغوار تقنيات الذكاء الصناعي، وتحديداً من حيث التوظيف السلبي أو الإيجابي لها في وسائل الإعلام.

ففيما يتعلق بتوظيفه السلبي في وسائل الإعلام:

فقد أضحت هناك صعوبة كبيرة في تمييز الأخبار والبيانات والمعلومات الصحيحة من المغلوطة، فعبر الذكاء الاصطناعي يجري تزييف وفبركة الصور والفيديوهات والأصوات البشرية بجودة عالية بشكل يستحيل معه التفرقة بين الحقيقي والزائف إلا عبر توظيف تكنولوجيا مضادة أكثر تطوراً، ومن ثم أضحت الصورة التي كان يقال عنها أنها (لا تكذب) أضحت الأداء الأكثر كذباً وتوظيفاً في عمليات التزييف التي تجري عبر وسائل الاعلام، اعتماداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي تلك.

كذلك ساهمت تطبيقاته في انتشار الشائعات بسرعة فائقة وعلى نطاق واسع، فها هي الروبوتات المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تستطيع نشر المعلومات الزائفة بشكل آلي في توقيت زمني مذهل.

وهي من دون شك واحدة من أدوات حروب الجيل الخامس حيث توظيف التكنولوجيا في تفتيت الدول وإغراقها في صراعات لا تنتهي، فهي حرب إذن وليست ترفاً، إذ تُستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل توجهات الجمهور وقناعاته واحتياجاته ومن ثم يسهل استهدافه والسيطرة عليه، من هنا إمكانية التلاعب بالرأي العام داخل تلك الدول.

جاء في تقرير المخاطر العالمية في عام 2024م أن المعلومات المضللة والزائفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي تعد من أهم التهديدات التي ستواجهها البشرية في المستقبل القريب.

وها هي تقنيات التزييف العميقDeepfake، أو ما يسمى بالشبكات العصبية التوليدية (GANs) التي تعتمد على مجموعة من الخوارزميات التي تقوم بإنشاء محتوى بالغ الجودة والإتقان فيبدو للمشاهد وكأنه واقعي تماماً.

لقد جرى خداع أحد العاملين بواحدة من الشركات الدولية عبر إرسال فيديو مزيف له يظهر فيه مديره وهو يطلب منه تحويل مبلغ مالي كبير لحساب ما، وهو ما حدث بالفعل.

مثال آخر: يمكن فبركة فيديو لسياسي يدلي بتصريحات، وهو ما لم يحدث في الواقع، ويتم بناء القصة الخبرية انطلاقا من هذا التصريح الزائف ونشرها على نطاق واسع.

خطورة بعض هذه التطبيقات هو أنها تستطيع إخفاء هوية الفاعلين وتقديم بيانات كاذبة حول مواقعهم الجغرافية ومن ثم يصعب اكتشاف من يقفون خلف هذا الفعل.

كذلك تستخدم في عمليات الابتزاز الجنسي عبر فبركة الصور الخليعة والفيديوهات الإباحية للضحايا المُراد ابتزازهم.

كما أن واحدة من أبرز سلبيات الذكاء الاصطناعي هو إزاحة العمالة البشرية في مجال الإعلام، لقد أكدت جامعة جورج تاون أنه في ﻋﺎم 2030م ستنقرض أكثر من ثلث الوظائف في مجال الإعلام بفعل الذكاء الاصطناعي الذي سيحل العمالة البشرية، وأنا أعتقد أن الوظائف التقليدية منها فقط هي المرشحة للانقراض أما من يطور من نفسه ومن قدراته الإبداعية فسيجد له مكاناً دائماً.

كذلك فهناك تهديد ما يسمى بالفقاعات المعلوماتية أو العزلة المعلوماتية، أي عزل الجمهور داخل أيديولوجيات وتصورات فكرية ضيقة بما يجعله غير متقبلٍ للرأي الآخر، فتخفت لديه ملكة النقد والتحليل، إذ يتم تعزيز أفكاره وقناعاته المسبقة بمزيد من المعلومات مع تجاهل المعلومات التي تخالفها، أي ما يسمى بعملية تدوير الأفكار عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، فيكون قد جرى عزله داخل تلك الفقاعة، وهو ما يقود، وبخاصة في الشأن السياسي، إلى حالة من الاستقطاب الفكري داخل المجتمع وكأنَّ المجتمع أصبح مجموعة من الجزر أو الفقاعات المنعزلة، وبخاصة.

وفيما يتعلق بالجانب الإيجابي للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام:

أولاً: يمكن توظيفه في تحليل البيانات الهائلة المطروحة على شبكة المعلومات الدولية وغيرها، ومن ثم إمكانية فهم توجهات الجمهور والتنبؤ بسلوكياته، وهو ما يقود إلى إنتاج المواد الإعلامية التي تحظى اهتمامه والمناسبة له فتحقق مشاهدات عالية.

ثانياً: تأكيد مصداقية المؤسسة الإعلامية، بتمكينها، عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، من التحقق من موثوقية المصادر واستبعاد الأخبار المزيفة ومشبوهة المصدر آلياً قبل تقديمها للجمهور.

ثالثاً: تيسير التفاعل والاشتباك الفكري مع الجمهور على نطاق واسع، بل إن هناك روبوتات المحادثة التي يجري توظيفها في التفاعل مع الجمهور وتقديم إجابات فورية لهم حول تساؤلاتهم.

رابعاً: توظيفه في إنتاج المحتوى بشكل آلي أو ما يسمى بتوليد المحتوى المرئي أو الصوتي تلقائيا من النص المكتوب، كذلك إنتاج تقارير إعلامية آلياً، بل إن هناك ظاهرة المذيع الآلي ومقدم البرامج الآلي بما يسمى بالمذيع الافتراضي.

خامساً: المساعدة في تصنيف الجمهور المستهدف وتقسيمه لفئات مختلفة، وتصنيف المحتوى وأرشفة الأخبار والحلقات، وهو ما يوفر جهد بشري كبير.

سادساً: تقليل التكاليف المادية إلى حد بعيد، وتوفير كثير من وقت العاملين بمجال الإعلام مما يجعلهم يوجهون جُلَّ وقتهم وجهدهم نحو التميز والإبداع البشري.

سابعاً: تحليل نشاط الجمهور على منصات ومواقع السوشيال ميديا وفهم مشاعره وقناعاته، كذلك تحديد وحصر اللغة والمفردات الشائعة والمفضلة لديه لدمجها في المحتوى الذي يراد إنتاجه، وهو ما يقود إلى زيادة جماهيرية تلك الوسيلة الإعلامية، فالخوارزميات الذكية يمكنها بكل يسر أن تتتبع تفضيلات المشاهدين وميولهم عبر تحليل كم هائل من البيانات، وهو ما تعجز القدرات البشرية عن فعله.

ثامناً: القدرة الكبيرة على رصد التغذية العكسية أو رجع الصدى (Feedback)، أي رد فعل الجمهور على المحتوى المقدم، عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ثم تحليل بيانات هذا الجمهور، والتنبؤ باهتماماته وتفضيلاته، وملاحظاته على العمل المقدم ومن ثم تمكين المؤسسات الإعلامية تطوير عملها وترتيب أولويات الأخبار وفقاً للأهمية لدى المشاهدين دون تحيز، وترشيح الموضوعات والأخبار الجديرة بالتقديم.

تاسعاً: يمكن توظيفه إيجابياً وعبر وسائل الإعلام في محاربة الشائعات، إذ يستطيع توفير تقنيات متطورة للكشف عن الشائعات والمعلومات الزائفة، وتتبع مصادرها، وذلك بسرعة كبيرة قبيل انتشارها على نطاق واسع، ومن ثم وأدها في مهدها.

عاشراً: الترجمة الدقيقة والسريعة للمحتوى للعديد من اللغات، مما يتيح إمكانية الوصول لعدد لا نهائي من الجماهير من ثقافات وحضارات مختلفة.

حادي عشر: سرعة إعداد التقارير وصياغة الأخبار ومن ثم تغطية الحدث في وقت قياسي وخاصة في مناطق التوتر، وكذلك الأحداث العاجلة بما يحقق السبق الإعلامي.

ثاني عشر: تغطية مناطق الحروب والصراع من العمق عبر استخدام الروبوتات وغيرها، كبديل للبشر، بما يُنقذ حياة كثير من المراسلين.

وفي التحليل الأخير، فتلك هي جولة عابرة في رحاب تقنيات الذكاء الاصطناعي وطرائق توظيفها في مجال الإعلام سلباً كانت أم إيجاباً.

وعلى الرغم من نموها المتزايد بشكل مذهل إلا أنها، وفي اعتقادنا، يستحيل أن تحل محل الابداع البشري، فإبداعك لا يزال لا يهدده أحد، إذ يبقى الإنسان هو المحرك الأساسي لهذه التقنيات وأنها ستظل دوماً بحاجة للمساته الإبداعية.

بقي أن نؤكد على حتمية تعاون المؤسسات الإعلامية مع الجهات الأكاديمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، كذلك عقد بروتوكولات تعاون مع المؤسسات العالمية ذات الخبرات الواسعة في هذا المجال.

وفي النهاية نعود ونقول أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي هو الهاجس الذي يخشاه الجميع، فهو أيضاً أداة المستقبل الذي علينا المشاركة في صنعه وإلا سقطنا في فخ التبعية لثقافات وحضارات وافدة علينا تريد غزونا ثقافياً واستعمارنا فكرياً ضمن مشروعات الهيمنة التي تجري على قدم وساق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات الذكاء الاصطناعي قضايا الدولة تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي موقع إكسيوس الأمريكي تقنیات الذکاء الاصطناعی وسائل الإعلام على نطاق واسع ما یسمى وهو ما ومن ثم

إقرأ أيضاً:

هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟

في نهاية عام 2022، كشفت شركة "أوبن إيه آي" عن أول روبوت دردشة "شات جي بي تي" يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، معلنة بذلك بداية عصر روبوتات الدردشة ونماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة للعامة.

وخلال الأشهر التالية، تمكّن "شات جي بي تي" من التغلغل في حياة المستخدمين بشكل كبير، إذ قام الكثيرون بإلقاء المهام المملة والمكررة على عاتقه، وشيئا فشيئا، ازداد عدد المهام التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما تعلّق الأمر بكتابة الأبحاث المطلوبة من التلاميذ أو بعض المستندات الرسمية في الشركات، مما أثار المخاوف من تدهور القدرات الكتابية لمستخدمي "شات جي بي تي".

ورغم المخاوف من تراجع المهارات الكتابية للأجيال الحديثة، سواء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كتابة أبحاث الدراسة المطلوبة منها أو حتى الأعمال الكتابية في الشركات، فإن هذا الجانب ليس الأخطر كما يرى ليف ويذربي مدير مختبر النظرية الرقمية في جامعة "نيويورك"، حسب تقرير كتبه في صحيفة "ذا نيويورك تايمز".

ويرى ويذربي الخطر الأكبر في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأداء مجموعة من المهام الأكثر تعقيدا وتطلبا، وتحديدا المهام المتعلقة بالحسابات وكتابة الأكواد البرمجية، إذ يخشى تحول المجتمع إلى مجتمع أمي غير قادر على أداء الحسابات أو كتابة الأكواد البرمجية، ولكن كيف هذا؟

ترك المهام للذكاء الاصطناعي

يشير ويذربي في تقريره إلى كون أحد تلاميذه يعتمد على كود برمجي يقوم بكتابته بنفسه، من أجل تحليل البيانات المختلفة التي تصل إليه من التجارب العلمية التي يقوم بها أو حتى التجارب الإحصائية من الاستطلاعات المختلفة، ويقوم هذا الكود بتيسير عملية تحليل البيانات والوصول إلى النتائج المطلوبة بشكل سريع.

ولكن، بعد انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي، تخلى التلميذ عن هذا الأمر، معتمدا على "شات جي بي تي"، ليقوم بكتابة الكود وتحليل البيانات ثم تقديم النتيجة النهائية له، دون الحاجة لكتابة أي كود أو قراءة البيانات ومحاولة فهمها وتحليلها.

كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية. (صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي)

 

وتعزز تجربة أندريه كارباثي مهندس الذكاء الاصطناعي في موجة "فايب كودينج" (Vibe Coding)، لتكتب الأكواد البرمجية عبر توجيه مجموعة من الأوامر الصوتية لمساعدي الذكاء الاصطناعي، هذه النتيجة.

إعلان

ورغم انبهار العالم البرمجي بهذه الآلية الجديدة والنظر إليها كخطوة تسرّع من عمل المبرمجين في مختلف القطاعات حول العالم، فإن الأكواد الناتجة عنها تأتي معطوبة ومليئة بالأخطاء التي لا يمكن إصلاحها، ومنهم الكود الذي قام كارباثي بكتابته.

والأسوأ، فإن بعض المبرمجين الذين اعتمدوا على هذه الآلية ومنهم كارباثي قال إنهم أصبحوا غير قادرين على كتابة أكواد برمجية بالشكل المعتاد.

الذكاء الاصطناعي يقضي على وظائف مهندسي البرمجة

لا تبدو موجة "فايب كودينج" قادرة على الإطاحة بوظائف مهندسي البرمجة، ولكن على الصعيد الآخر، فإن كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية.

وفي تصريح سابق، قالت "غوغل" إن أكثر من 25% من أكواد الشركة مكتوبة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك الحال مع "مايكروسوفت" التي تتشارك النسبة ذاتها، وقامت بحملة إقالات تجاوزت الآلاف حول العالم، وبالمثل "أمازون" و"أوبن إيه آي".

ومن جانبها، تحاول "أوبن إيه آي" استثمار أكثر من 3 مليارات دولار للاستحواذ على شركة "ويند سيرف"، التي تملك أداة تساعد في كتابة الأكواد البرمجية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتقليل الاعتماد على المبرمجين البشر.

ويبدو أن هذا التوجه أصبح عالميا، إذ أشارت التقارير من مؤسسة "سيجنال فاير" (SignalFire) المختصة بمتابعة سوق العمل ومؤسسة "زيكي" (Zeki) للأبحاث، فإن الشركات توقفت عن تعيين مهندسي البرمجة للمبتدئين لينخفض إجمالي أعداد التوظيف في كبرى الشركات التقنية إلى صفر بعد أن كان يصل إلى الآلاف يوميا.

وفي حين ترى الشركات أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ضرورة مستقبلية، فإن مثل هذا النفور من تعيين المبرمجين البشر قد يتسبب في اختفاء المؤسسات التعليمية المسؤولة عن تخريج المهندسين وعلماء الحاسب، في خطوة تماثل التخلي عن العمالة اليدوية البشرية تزامنا مع الثروة الصناعية.

الوصول إلى مجتمع أمي حسابيا

في الماضي، كانت الأمية هي غياب القدرة على القراءة والكتابة، ولكن يبدو أننا على أعتاب مفهوم جديد للأمية، فرغم كون الشخص قادرا على القراءة والكتابة، فإنه لن يكون قادرا على الإبداع واستخدام المفاهيم الرياضية والحسابية المتوسطة.

إذ يشير العديد من الدراسات إلى أن الاعتماد المبالغ فيه على أدوات الذكاء الاصطناعي يفقد الإنسان قدرته الإبداع وقدرته على الكتابة والقراءة وتحليل البيانات بشكل ملائم وصحيح تماما، وهو ما يسرّع الوصول إلى المجتمع الأمي.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق
  • منها تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.. مختصون يؤكدون أهمية التخصصات الجديدة في الجامعات السعودية
  • عاجل - منها تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.. مختصون يؤكدون أهمية التخصصات الجديدة في الجامعات السعودية
  • النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية
  • هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • الفكر المتطرّف والذكاء الاصطناعيّ.!
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • ما علاقة الإعلام بتجويد النقاش العمومي؟