جدل حول بيان للحركة الإسلامية يناهض مشروع سلام السودان
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
الحركة الإسلامية قالت إن المادة مثار الجدل مزوّرة ومختلقة لا تمت بصلة لمواقف الحركة ولا تمثل خطابها المعتمد.
الخرطوم: التغيير
أثار بيان منسوب للحركة الإسلامية السودانية تهاجم فيه المشروع المطروح للسلام في البلاد، الكثير من الجدل والنقاش بعد تداول نفي صادر من الناطق باسم الحركة يؤكد أنه مدسوس ولا يعبر عن موقفهم.
وأعلن البيان المتداول، رفض ما أسماه المشروع الإمبريالي الساعي لفرض واقع سياسي وفقاً للإملاءات الخارجية.
وقال البيان الذي ذيل بتوقيع الأمين العام للحركة علي أحمد كرتي، إنه “بات واضحًا لكل صاحب بصيرة أن ما يدار ضد البلاد لم يعد مجرد ضغوط خارجية. بل مشروع إمبريالي مكتمل الأركان يتوسل كل أدوات الضغط والإملاء لفرض واقع سياسي وفقا للإملاءات الخارجية”.
وأشار إلى أن الحركة سارعت إلى الترحيب بمساعي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد خادم الحرمين الشريفين، في التوصل لحل ينهي الحرب المفروضة على البلادن، “ظنا أن المجتمعين الدولي والإقليمي أدركا خطر ما يسمى باللجنة الرباعية، غير أن تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس تجعلنا نعيد النظر في الموقف”.
وأضاف: “عليه نرفض رفضا باتا ونعلن مناهضتنا المشروعة بكل ما نملك المحاولة الإمبريالية تجريم الحركة الإسلامية السودانيه وإقصائها عن المشهد السياسي من أي جهة كانت”.
لكن تصريحاً صحفياً منسوب إلى الناطق باسم الحركة الإسلامية، أكد أن “المادة المتداولة في بعض المنصات خلال الساعات الماضية، بخصوص مبادرة سمو الأمير محمد بن سلمان والتي استخدم فيها شعار الحركة، هي مادة مزوّرة ومختلقة لا تمت بصلة لمواقف الحركة ولا تمثل خطابها المعتمد”.
وأشار إلى أن موقف الحركة الرسمي والوحيد “تجاه المسعى الحميد لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هو ما ورد في بيانها الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 2025م، والمنشور عبر منصاتها المعروفة وصفحتها الرسمية، والذي عبر بوضوح عن تقدير الحركة لجهود سموه ودعمه للشعب السوداني”.
ودعت الحركة وسائل الإعلام والجمهور إلى تحري ذلك والرجوع إلى مصادرها الرسمية.
وكانت الحركة أعلنت ترحيبها بمساعي ولي عهد السعودية لإيجاد حل للأزمة في السودان من خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن مؤخراً.
الوسومالأمير محمد بن سلمان الإمبريالية الحركة الإسلامية السودانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي أحمد كرتي كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون أفريقيا مسعد بولس واشنطن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان الإمبريالية الحركة الإسلامية السودانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي أحمد كرتي واشنطن الحرکة الإسلامیة محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا سلام في السودان إلا بتفكيك ميليشيا المتمردين
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الولايات المتحدة وحلفاء بلاده الإقليميين إلى اتخاذ خطوات مباشرة وحاسمة لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023.
تفكيك ميليشيا الدعم السريعوذكر البرهان أن أي تسوية سياسية أو سلام دائم في البلاد لن يتحقق ما لم يتم تفكيك ميليشيا الدعم السريع.
وفي مقال رأي نُشر بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اعتبر البرهان أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو الأخيرة حول الأزمة السودانية عكست "موقفا واضحا وصريحا من الطرف المسئول عن إشعال الصراع"، مؤكدا أن السودانيين ينظرون إلى هذه التصريحات باعتبارها خطوة أولى ينبغي أن تتبعها إجراءات عملية من واشنطن.
وأضاف البرهان أن هناك قناعة داخل السودان بأن الإدارة الأمريكية الحالية تمتلك "الصرامة الكافية لردع الأطراف الخارجية التي تساهم في إطالة الحرب"، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جاءت "مشجعة وتؤكد وجود إرادة دولية لدعم السلام العادل".
كما ثمن جهود الولايات المتحدة والسعودية في رعاية مبادرات وقف إطلاق النار، قائلا إنهما تبذلان "جهودا صادقة لإنهاء نزيف الدم وتحقيق سلام منصف".
وفي تحليله لجذور الأزمة، وصف البرهان ما حدث في أبريل 2023 بأنه "تمرد عسكري نفذته الدعم السريع ضد الدولة"، موضحا أنها حشدت قواتها سرا حول الخرطوم وسيطرت على مواقع استراتيجية قبل مهاجمة الحكومة والجيش، وهو ما فجر الحرب الحالية.
واتهم البرهان الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين، تشمل القتل الجماعي والعنف الجنسي والترويع، مشيرا إلى تقارير أممية ودولية وثقت هذه الجرائم، بينها تقرير حول مقتل آلاف المدنيين في مدينة الفاشر أواخر أكتوبر.
ورأى أن الفرصة الممكنة أمام عناصر الدعم السريع تتمثل حصرا في دمج بعضهم داخل الجيش وفق شروط مهنية صارمة، لكنه شدد على أن "السلام لا يمكن بناؤه على التسويات الهشة أو تجاهل الحقائق".
وأكد البرهان أن الصراع في السودان يهدد الأمن الإقليمي، خصوصا البحر الأحمر ومنطقة الساحل، كما يمس مباشرة المصالح الأمريكية. ونوه إلى حوادث قال إنها تؤكد عداء الدعم السريع للولايات المتحدة، منها استهداف موكب دبلوماسي أمريكي ووفاة حارس في السفارة الأمريكية أثناء احتجاز الميليشيا له.
وخاطب البرهان المجتمع الدولي قائلا إن السودان لا يطلب دعما انتقائيا أو انحيازا سياسيا، بل "موقفا واضحا بين دولة تسعى لحماية مواطنيها وميليشيا مسلحة متهمة بجرائم إبادة".
وشدد على رغبة بلاده في بناء شراكة قوية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب، ولا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار والاستثمار، مؤكدا أن للشركات الأمريكية دورا مهما في مرحلة ما بعد الحرب.
وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بالانتقال إلى الحكم المدني، وأن الحرب عطلت هذا المسار لكنها لم تُلغِه، مؤكدا أن الشعب السوداني يستحق اختيار قادته وصياغة مستقبله.
وختم بالقول إن السودان يقف عند مفترق طرق، بين الفوضى والتهديدات الإقليمية من جهة، وفرصة تأسيس دولة ديمقراطية مستقرة من جهة أخرى، داعيا واشنطن إلى اتخاذ "خطوة حاسمة تُبنى على الحقيقة لا الوهم.. فالحقيقة اليوم هي أقوى حليف للسودان".
تحطم طائرة في ولاية الوحدة بجنوب السودانلقى طاقم طائرة تابعة لمنظمة «ساماريتان بيرس» الخيرية الدولية في ولاية الوحدة بجنوب السودان، مصرعهم إثر تحطم الطائرة.
وقال نائب مدير المنظمة في جنوب السودان بيكرام راي إن الطائرة التي تشغلها شركة «ناري إير» كانت تنقل طنين من الإمدادات من العاصمة جوبا إلى أشخاص نزحوا بسبب الفيضانات.
وأضاف راي: «وصل فريقنا إلى موقع الحادث، وببالغ الحزن أؤكد أن أفراد الطاقم الثلاثة لقوا حتفهم».