أعلنت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن هناك محادثات «بناءة» جرت مؤخرًا بشأن خطة السلام الأوكرانية، لكنّها أكّدت في الوقت ذاته أنّ بعض النقاط الخلافية «لا تزال قيد النقاش».

وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت ليفيت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى خطة سلام مستدامة تكون مقبولة لطرفي الصراع، روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى استمرار الاجتماعات مع الجانبين على مستوى المفاوضين.

 

وقالت المتحدثة إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ينخرطان في هذه المباحثات منذ فترة، ويتعاملان «بإنصاف» مع كلا الطرفين، من أجل التوصل إلى إطار تفاهم يمهّد لوقف طويل الأمد للنزاع. 

أوكراني يفجّر نفسه داخل مركز للتجنيد في مدينة أوديسا | فيديوإصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قرية شقبا غرب رام الله

وأضافت ليفيت أن الإدارة تؤمن بأن هذه المفاوضات ليست مجرد خطوة على المدى القصير، بل جزء من جهد طويل ومعقد لبلورة تسوية سياسية وأمنية شاملة. في هذا الإطار، أكّدت أن واشنطن لا تزال تراعي «قبول الطرفين» كأساس لأي اتفاق يكون قابلًا للتطبيق. 

لكنّها لم تخفِ أن بعض النقاط الجوهرية لم تحسم بعد، مما يشير إلى وجود خلافات ملحوظة بين المقترحات الأمريكية وطموحات موسكو أو كييف. وقالت: «نحن في مرحلة حساسة، ونعمل على تذليل الفجوات، لكن لا يمكن القول إن جميع العقبات قد زالت.» 

ورغم هذا الحذر، وصف البيت الأبيض هذه المفاوضات بأنها «جيدة» وتحوّلت إلى جسور تواصل مهمة بين واشنطن والجهتين المعنيّتين. 

من جهة أخرى، أكّدت ليفيت أن أي تسوية لا تقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل تشمل ضمانات أمنية لأوكرانيا بعيدًا عن الانتشار العسكري الأمريكي المباشر داخل الأراضي الأوكرانية، ما يعني أن دور واشنطن قد يظل داعمًا دون أن يتحول إلى تواجد عسكري دائم. 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على واشنطن لدفع مساعي السلام، لا سيما مع طرح خطة أمريكية مكونة من 28 نقطة للتسوية. 

في المقابل، تظل بعض الدول الأوروبية متردّدة حول تفاصيل الخطة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالضمانات الإقليمية والأمنية التي قد تمنحها واشنطن كييف، وهو ما يعكس تعقيدات كبرى في المفاوضات ومخاطر على الاستقرار المستقبلي إذا لم تنجح جميع الأطراف في التوصل إلى صيغة تفاهم شاملة.

طباعة شارك كارولين ليفيت البيت الأبيض خطة السلام الأوكرانية الرئيس الأمريكي روسيا وأوكرانيا المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ماركو روبيو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كارولين ليفيت البيت الأبيض خطة السلام الأوكرانية الرئيس الأمريكي روسيا وأوكرانيا المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ماركو روبيو

إقرأ أيضاً:

روسيا تلوح برفض خطة سلام أوكرانيا المعدلة

عواصم (وكالات)

 

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن خطة السلام المعدلة لأوكرانيا، يجب أن تعكس «روح ونص» التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمتهما في ألاسكا، فيما قالت كييف إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد يزور الولايات المتحدة خلال الأيام ‏المقبلة لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق.

أخبار ذات صلة ترامب يوفد ويتكوف للقاء بوتين في موسكو لبحث الأزمة الأوكرانية زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للمضي قدماً في خطة السلام الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إلى أن روسيا رحبت بالنسخة الأولى من خطة السلام الأميركية لأوكرانيا، لكنها تنتظر نسخة مؤقتة معدلة بعد أن تنتهي واشنطن من تنسيقها مع أوكرانيا وأوروبا، مضيفاً أنه إذا لم تعكس النسخة المعدلة ما ناقشه بوتين وترامب في ألاسكا في أغسطس، فإن روسيا ستتخذ موقفاً مختلفاً تماماً تجاه المبادرة.
وتابع: «تقييماتنا لا تزال صالحة من حيث أن الأحكام الرئيسية لخطة ترامب الأصلية مبنية على التفاهمات التي تم التوصل إليها في أنكوراج خلال القمة الروسية الأميركية في أغسطس من هذا العام، وهذه المبادئ منعكسة عموماً في الخطة التي رحبنا بها».
وشملت الخطة الأصلية استبعاد عضوية أوكرانيا في «الناتو» بشكل دائم، وتحديد حجم الجيش الأوكراني عند 600 ألف جندي، واقتراح تسليم باقي منطقة دونباس لروسيا، مع الإبقاء عليها منطقة منزوعة السلاح، وإلزام كييف بعقد انتخابات خلال 100 يوم، من توقيع اتفاق السلام.
وأسفرت المحادثات الأميركية الأوروبية الأوكرانية في جنيف الأحد الماضي، عن خطة سلام معدلة مكونة من 19 بنداً، تمنح كييف شروطاً أفضل، ولكنها تركت النقاط الحساسة سياسياً ليحددها الرئيسين ترامب وزيلينسكي.
وفي وقت سابق، قال الكرملين، إن المقترح الأوروبي لخطة السلام الأميركية لأوكرانيا المؤلفة من 28 بنداً «ليس بناءً، ولا يناسب موسكو». وقال لافروف إن موسكو لا تستعجل واشنطن، لكنها تأمل أن تشاركها النص المؤقت «المعدل الأخير»، عندما يكون جاهزاً، محذراً من أنه إذا تم محو روح، ونص أنكوراج من حيث التفاهمات الرئيسية التي أقمناها، فسيكون الوضع بالطبع مختلفاً تماماً بالنسبة لروسيا.
وفي وقت سابق أمس، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو تتفهم إجراء تعديلات على خطة الرئيس الأميركي بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن روسيا ما زالت منفتحة تماماً على عملية التفاوض. وأوضح بيسكوف أن العمل جار بين الولايات المتحدة وأوكرانيا على أساس خطة ترامب، وأن دور روسيا سيأتي للعمل بشكل جوهري على الخطة الأميركية الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جهته، قال أمين المجلس القومي الأوكراني للأمن والدفاع رستم عمروف، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد يزور الولايات المتحدة، خلال الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق محتمل مع الرئيس ترامب لإنهاء الحرب. وكتب عمروف على «إكس»: «نتطلع إلى تنظيم زيارة الرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة لاستكمال الخطوات النهائية، وإبرام اتفاق مع الرئيس ترامب».

مقالات مشابهة

  • بوتين: نحن مستعدون لخوض محادثات جادة بخصوص أوكرانيا
  • سي أن أن: نقاط خلافية جوهرية تعترض إقرار اتفاق السلام بين روسيا وأكرانيا
  • إطلاق نار يهزّ البيت الأبيض.. مقتل عنصرين بالحرس الأمريكي وترامب يصف الفاعل بـ«الحيوان»!
  • أسعار النفط تهبط مع تقدم محادثات إنهاء حرب أوكرانيا
  • النفط يستقر بعد محادثات السلام في أوكرانيا
  • روسيا تلوح برفض خطة سلام أوكرانيا المعدلة
  • السودان أمام مفترق مصيري: لا دولة بجيش مختطف ولا سلام بوجود قوات موازية
  • ترامب: إنهاء حرب أوكرانيا ليس سهلا كما كنت أعتقد لكن الاتفاق قريب
  • البيت الأبيض: أحرزنا تقدما هائلا نحو اتفاق سلام في أوكرانيا
  • مسؤول أمريكي: أوكرانيا وافقت على اتفاق السلام مع روسيا