قرار جديد من الرئيس الأمريكي بخصوص "الإخوان المسلمين"
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
واشنطن –الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء أمرًا تنفيذيًا يوجّه وزارتي الخارجية والخزانة لبدء إجراءات تقييم تصنيف عدد من فروع جماعة الإخوان المسلمين كـ«منظمات إرهابية أجنبية». ويشمل التقييم فروع الجماعة في مصر والأردن ولبنان، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وقال ترامب إن التصنيف سيتم "بأشد العبارات"، مشيرًا إلى أن الوثائق النهائية قيد الإعداد.
وتقول الإدارة الأميركية إن بعض فروع الإخوان تشكّل "شبكة عابرة للحدود تُغذي الإرهاب" ومرتبطة بحركة حماس، في حين يحظى التحرك بدعم من عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يدفعون منذ سنوات نحو إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.
وفي سياق متصل، أعلنت ولاية تكساس تصنيف الإخوان وعدد من المنظمات المرتبطة بهم كمنظمات إرهابية داخل الولاية، في خطوة اعتبرها مراقبون تعبيرًا عن اتجاه أوسع داخل دوائر الحكم المحافظة لاتخاذ مواقف أكثر تشددًا تجاه الجماعة.
ومن المتوقع أن تثير الخطوة الأميركية المرتقبة ردود فعل إقليمية ودولية، في ظل حساسية الملف وتشابك علاقات دول الشرق الأوسط مع فروع الإخوان في أكثر من دولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الإخوان عقب إعلان ترامب خطوات تصنيف الجماعة إرهابية
أصدرت ما تُعرف بـ"جبهة لندن" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، بقيادة صلاح عبد الحق، بياناً جديداً حاولت فيه التشكيك في الخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الهادفة إلى تصنيف الجماعة ككيان إرهابي.
وزعمت الجبهة في بيانها أنها ستلجأ إلى ما وصفته بـ"السبل القانونية" للطعن على التوجه الأمريكي، مطالبة واشنطن ـ على حد قولها ـ بالالتزام بما تسميه "الإجراءات القانونية الواجبة" والتواصل مع من تعتبرهم ممثلين شرعيين للجماعة، في محاولة واضحة للتهرب من سجل الجماعة المعروف وتحركاتها المشبوهة.
وادّعت الجبهة أن الخطوة الأمريكية تمثل "سابقة خطيرة" على الأمن القومي الأمريكي والاستقرار الإقليمي، في خطاب يعكس تناقضاً صارخاً، خاصة أن الجماعة لطالما تورطت في التحريض والتخطيط لأعمال تهدد الأمن في المنطقة.
كما روّج البيان لاتهامات باطلة مفادها أن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية "غير مدعوم بالأدلة"، متجاهلاً تاريخ الجماعة الطويل في العنف، وعلاقاتها التنظيمية والفكرية بالجماعات المتطرفة.
ولم يخلُ البيان من محاولة استدرار التعاطف عبر الادعاء بأن القرار يخدم "أجندات خارجية" ويعارض مبدأ "أمريكا أولاً"، في محاولة يائسة للتأثير على الرأي الأمريكي، رغم أن تقارير عديدة سبق أن كشفت حجم نشاط لوبيات الجماعة في الخارج.
واختتمت الجبهة بيانها بانتقادات سياسية للقرار التنفيذي، معتبرة أنه يفتقر إلى "أساس قانوني أو أمني"، رغم أن الخطوة الأمريكية تأتي ضمن جهود دولية أوسع لكشف خطورة التنظيم وأذرعه.
ويُعد هذا البيان أول تعليق رسمي من تنظيم الإخوان الإرهابي عقب إعلان إدارة ترامب بدء اتخاذ إجراءات تصنيف الجماعة كياناً إرهابياً، في خطوة رحّبت بها عدة دول نظراً لارتباط الإخوان الوثيق بالتحريض والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.