أنهت الصين زمن المستحيلات السبع والعجائب السبعة.. وأصبحت هى المستحيل الوحيد والعجيبة الوحيدة فى العالم.. وبعد واحد وعشرين قرنًا عاشتها البشرية مع هذه الأساطير الخرافية.. خرجت الصين من قمقمها القديم إلى العالم أول مرة عام 1949، وكأنها الجنى الذى كان محبوسًا داخل «الفانوس السحرى» فى فيلم إسماعيل ياسين، أو مصباح علاء الدين فى حكايات ألف ليلة وليلة!
الغريب أن مصر والصين مشتركتان فى أهم شيئين مميزين دون بقية دول العالم.
ومثلما فعل ماو إنجازات للشعب الصينى لا أحد ينكرها، فعل أيضًا كوارث راح ضحيتها 30 مليون منهم، كذلك عبدالناصر صنع إنجازات للشعب المصرى واقعية ومعنوية، كذلك كوارث لم نعرف عدد ضحاياها حتى الآن!
وبعيدًا عن مصر التى توقفت لأسباب نعلمها وأخرى لا نعلمها لعدم دراستها علميًا حتى الآن.. انطلقت الصين بالعلم والمعرفة كالصاروخ فى كل مجالات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا حتى أصبحت فى سنوات قليلة القوة العالمية الثانية بعد أمريكا وكأنها الجنى الذى خرج من فانوس إسماعيل ياسين أو من مصباح علاء الدين!
ومن يومها صارت الصين كالساحر المعجون بماء العفاريت الذى تمكن من الهروب من الحواديت الخرافية واستطاع فعل كل شىء وأى شيء.. صناعة أصغر لعبة أطفال إلى أكبر الطائرات والصواريخ والقطارات.. مصانع صغيرة ومتوسطة وكبيرة لا حصر لها، ومزارع ممتدة لا تنتهى، وصناعات خفيفة وثقيلة، وإنتاج لا يتوقف ونسب نمو لم تحققها دولة من قبلها ولن تحققها دولة بعدها.. سبقت أوروبا وأمريكا وروسيا فى التكنولوجيا والتقنيات والأسلحة الذرية والنووية والهيدروجينية.. إنجازات لو ادعى ساحر أو جنى أو عفريت أزرق إنه يستطيع أن يفعلها لقلنا عليهم مجانين وراحوا مستشفى العباسية!
والحقيقة أن الصين ليست دولة مجانين.. ولا من الجن أو العفاريت ولكن ببساطة لديها أفضل المزارعين وأمهر العمال وأذكى العلماء.. وكلهم معًا نجحوا فى أن تغزو دولتهم كل دول العالم بالعلم والعمل بدون أسلحة وحروب وضحايا.. ولذلك ليس عجيبًا أنه لا يوجد منزل فى العالم يخلو من منتجات صنعت فى الصين.. وهذه حقيقة فريدة لم تسبقها إليها دولة من قبل، وتكاد تكون الدولة الوحيدة فى العالم التى يوجد لها فى كل بيت منتج من صنعها سواء كانت لعبة أطفال أو سيارة متطورة، وأتحدى ألا يكون فى البيت الأبيض الأمريكى منتجات مصنوعة فى الصين.. وقد لا يعلم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يحاول الحد من نفوذ الصين فى أمريكا والعالم أنه ينام أو يتغطى مثله مثل أفقر واحد فى أصغر بيت فى أبعد قرية بملايات صينية مطبوع عليها MADE IN CHINA!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية منتصر جابر
إقرأ أيضاً:
مباراة استعراضية بين عبد الرحمن سامح بطل العالم في الشطرنج و40 لاعبًا في آنٍ واحد
خاض الموهبة عبد الرحمن سامح، بطل العالم في الشطرنج وأصغر أستاذ دولي في العالم ، مباراة استعراضية مع 40 لاعب شطرنج في نفس الوقت وقدم أداء جيدا أبهر جميع الحضور.
وشهدت المباراة تألقا كبيرا من بطل العالم عبد الرحمن سامح مع اللاعبين الذين خاض معهم مباراة واحدة في نفس التوقيت وسط هتاف وتشجيع من الحضور.
وفي هذا الإطار عبر عبد الرحمن، أصغر استاذ دولي في العالم عن سعادته في المشاركة في هذه الفعالية معبرا عن امتنانه للاهتمام الكبير الذي لاقاه خلال المشاركة إلى جانب الترحيب والتشجيع الكبير من قبل الحضور، مؤكدا استمرار العمل والتدريب والاحتكاك مع آخرين استعدادا للفعاليات والبطولات المقبلة.
وأقيمت الفعالية تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة باديا، والمهندس محمد الرشيدي، رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور رامي غالي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب.
وأكد الأستاذ الدكتور حسام الملاحي، رئيس الجامعة، أن استضافة هذا الحدث الرياضي المميز يأتي في إطار الرؤية الخاصة لدعم الأنشطة التي تنمي العقل وتُعزز التفكير الاستراتيجي لدى الطلاب، مشيرًا إلى أن لعبة الشطرنج تُعد من أهم الرياضات الذهنية التي تسهم في صقل مهارات التحليل واتخاذ القرار.
وأضاف: «نحرص على توفير بيئة تعليمية متكاملة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل الأنشطة الثقافية والرياضية التي تساهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز قدراته الذهنية، واستضافة بطل عالم بحجم عبد الرحمن سامح تمثل مصدر إلهام حقيقي لطلابنا».
وشدد رئيس الجامعة على استمرار دعم مثل هذه الفعاليات النوعية الرياضية التي تسهم في اكتشاف المواهب وتوفر لهم منصة للاحتكاك بنماذج ناجحة ومتميزة على المستويين المحلي والدولي.