بوابة الوفد:
2025-11-28@04:37:06 GMT

لإخصاء وإلا الإقصاء!

تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT

ايون هى مقروءة صح، الإخصاء، وبدون شرح كتير فى التفاصيل، معروفة يعنى، لما القطط والكلاب بتحتاح تقوم بعملية التزاوج ولا يتاح لأصحابها توفير العروسة أو العريس، بيتم اللجوء إلى عملية جراحية بسيطة لاستئصال الأعضاء التناسلية، فلا يحتاج الحيوان بعدها الى عملية التزاوج لا حاجة، لا رغبة، لا كثرة فى الأعداد.

وده فى الأول والآخر حيوان ، يعنى لا يمتلك عقل يستخدمه للتفكير واتخاذ القرار، لا عقل له يمنعه من ارتكاب اى فعل ، ولكن أكم من حيوانات تمتلك قلوباً تجعلها رحيمة بأصحابها ، كما أن منهم من نعتمد عليه لرعاية اطفال بالفعل، فبعض الناس يتخذون من كلابهم جليسة أطفال لمراقبة أطفالهم وحراستهم ، بسبب وفائهم وقلبهم الرحيم، لكن الحيوان من الأخر لا نحاسبه ولا نقيده بأحكام ولكن ممكن نكافئه.

الإنسان نفسه حيوان لكن حيوان عاقل بيقدر يميز، بيعرف حدوده ، مفترض على قدر من التربية والخلق التى تمنعه من إرتكاب الموبقات مثلا، ولو قلنا على دراية بتعاليم الاديان فذلك يوجهه بالتأكيد للصواب ويجنبه الخطأ.

ولو افترضنا انه يخلو من كل ماسبق ، يعنى لا تربية ولا دين ، يعنى لا خلق ولا موعظة، يعنى جاى الدنيا كبهيمة الأنعام، يأكل ويشرب ويستخدمونه للتزاوج لإبقاء نوعه، يعنى لو بناخد منه لحوم او جلود ، يعنى بنستفيد من البهايم على الأقل.

لكن البنى أدم -وآسفة انى أطلق عليهم لفظة بنى ادم- الذى يشبه البهيمة ولا فائدة منه ، الذى يستخدم فحولته وقوته البدنية فى إغتصاب حقوق الآخرين، الذى يسرق براءة، ويفسد أجسادا، ويحطم أسرا بالكامل، ويودى بالأرواح التى كرمها الله الى مهالك مفجعة تدمى القلوب، ماذا نفعل معهم ؟!

لماذا لا نعاملهم كالحيوانات التى نقوم بإخصائها ونكتفى بعقوبة الحبس؟ هل الإقصاء فقط هو الحل؟ هل نستبعدهم ونعود لاستقبالهم فى المجتمع مرة أخرى لنعيد الكّرّة؟!
مفترض لو تكلمنا بشىء من العدل أن يتم الإخصاء والإقصاء ، اى نحرمهم مما يتعدون به على ضحاياهم ثم يتم إقصاؤهم عن المجتمع وليس ذلك وحسب، يقضون بقية عمرهم فى منعزل كأقسى عقوبة حتى تموت فيهم الروح، يكلفون بأعمال شاقة يخرجون فيها طاقة فحولتهم، ليدركوا ان للقوة استخدامات أخرى.

فماذا لو؟ ماذا لو تم تطبيق ذلك  بالفعل للمرة الأولى بقرار جرىء لا يتعارض ابدا مع المجتمع الذى صار مرعوباً على اطفاله صبياناً قبل البنات؟ 
هل سيرتدع البقية المختفية بيننا كالضباع؟ هل سيتوقفون ويخافون أم اننا سنجد فى المرات القادمة  من سيبدعون فى طرقهم لإخفاء جرائمهم والعيش بهدوء انتزعوه مننا بكل بساطة وأكملوا حياتهم بعد تسميم حياتنا؟
السؤال مطروح حتى نصل إلى الحكمة فى التصرف.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

المجتمع الدولى يجدد دعم مسار توحيد المؤسسات فى ليبيا

أكدت حكومات الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة فى بيان مشترك تجديد التزامها بدعم تطلعات الشعب الليبى إلى الوحدة والاستقرار والازدهار ودفع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم بعد سنوات من الانقسام.

ورحب البيان بقرار مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا وبخريطة الطريق التى وضعتها الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيته، داعيا جميع الأطراف الليبية إلى الاستفادة من الخطة ومن التيسير الذى توفره البعثة لدفع عملية سياسية بقيادة ليبية نحو حوكمة موحدة وإجراء الانتخابات المؤجلة.

وشددت الدول المشاركة فى البيان على دعمها لتعزيز التنسيقين العسكرى والاقتصادى بين مؤسسات الشرق والغرب، معتبرة الخطوات الليبية الأخيرة لإعادة دمج القوات الامنية تطورا مهما، ومطالبة القادة الليبيين باتخاذ اجراءات اضافية لتوسيع هذا التنسيق وتوحيده ضمن اطار مؤسسى مستدام.

كما دعا البيان الى تعزيز المؤسسات الاقتصادية الليبية وعلى رأسها المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزى وديوان المحاسبة، مشيدا بتعيين رئيس رسمى للمؤسسة الوطنية للنفط فى قرار صدر فى 29 سبتمبر، وباتفاق البرنامج التنموى الموحد الموقع فى 18 نوفمبر بين مندوبى مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة.

واكد البيان ان هذه الخطوات تمهد الطريق لسياسات اقتصادية اكثر استدامة، وتعزز خطط زيادة انتاج الطاقة والنمو الاقتصادي، وتدعم استقرار المصرف المركزى والمالية الليبية، اضافة الى توفير مشروعات تنموية فى مختلف المناطق ضمن اطار رقابى متفق عليه.

وختمت الدول موقفها بالتأكيد ان الاندماج الاقتصادى والامنى يمثل ركيزة اساسية لصون سيادة ليبيا واستقرارها وازدهارها على المدى الطويل، مشددة على ان توحيد المؤسسات الاقتصادية والعسكرية والسياسية سيشكل دعامة اساسية لإنجاح المسار السياسى الذى يتطلع اليه الشعب الليبي.

 

مقالات مشابهة

  • المجتمع الدولى يجدد دعم مسار توحيد المؤسسات فى ليبيا
  • سيد العالم المنهزم!!
  • التعليم والديمقراطية
  • ليو الرابع عشر يقضى عيد الشكر فى الشرق الأوسط
  • ﻣﺠﺎزر ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻰ ﻏﺰة واﻟﻀﻔﺔ
  • عقلية الغلبة الإسرائيلية!
  • لغز الصين العظيم (2)
  • الساحل السورى يغلى احتجاجا.. وروسيا تعود إلى الواجهة جنوبا
  • «قضايا الإنسان» تخطف أنظار جمهور القاهرة السينمائي في دورته الـ46