بوابة الوفد:
2025-11-28@09:24:06 GMT

ليو الرابع عشر يقضى عيد الشكر فى الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT

بعد أقل من سبعة أشهر على توليه البابوية، يستعد البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أمريكى، لبدء رحلته الدولية الأولى خلال عيد الشكر، حيث سيتوجه إلى تركيا ولبنان فى جولة تمتد ستة أيام. وترصد العيون اختياره لهذه الوجهات بحثا عن دلائل على أولوياته العالمية منذ بداية بابويته.

وكان مراقبون قد تساءلوا فى البداية عما إذا كان ليو، الذى انتُخب فى مايو، سيزور الولايات المتحدة موطنه الأصلى، أو بيرو التى خدم فيها لعقود وعمل فيها كمبشر وأسقف، أو الجزائر مسقط رأس القديس أوغسطين التى ترتبط بالرهبانية التى قادها سابقا.

لكنه فضّل، بدلاً من ذلك، التوجه إلى منطقة مزقتها الحروب والانقسامات الدينية، لتكون أول اختباراته الدبلوماسية والجيوسياسية الكبرى.

خلال زيارته، سيلتقى البابا بقادة دينيين داخل الكنيسة وخارجها، كما سيجتمع بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس اللبنانى جوزيف عون. وسيحشد المؤمنين فى المستشفيات ويترأس قداسا فى ساحة بإسطنبول، ويزور ميناء بيروت الذى دمره الانفجار عام ٢٠٢٠.

تحمل الوجهتان دلالات تاريخية كبيرة، فتركيا ولبنان كانتا مهد المسيحية على مدى قرون. وكانت إسطنبول، القسطنطينية حينها، عاصمة الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية، ومسرح خلاف طويل بين الكاثوليك والأرثوذكس. ويعكس اختيار البابا السفر إلى هناك حرصه على بناء جسور بين مختلف الطوائف المسيحية.

قالت الباحثة فى شئون الموارنة الكاثوليك فيونا مكالوم غينى إن الرحلة لا تتعلق بالماضى فحسب بل بالحاضر، وتبعث أملا بمستقبل المسيحية فى المنطقة. وتأتى الرحلة لتؤكد رسالة السلام التى أطلقها البابا فى خطابه الأول فى مايو، فى وقت يواصل فيه وقف إطلاق النار الهش فى غزة، وتظل الهدنة مع الميليشيات اللبنانية معرضة للاختبار بعد الغارات الجوية الأخيرة.

أما تركيا، فتبدو محطة طبيعية للزيارة. فحتى البابا فرنسيس، سلف ليو، كان يخطط لزيارتها قبل مرضه هذا العام، وكان ينوى زيارة موقع نيقية لإحياء ذكرى 1700 لمجمع نيقية المسكونى الأول الذى صاغ عقيدة المسيحية الأساسية. ويؤكد البابا ليو فى رسالته الرسولية أن المجمع يقدم نموذج الوحدة الحقيقية فى ظل التنوع. ويرمز هذا إلى رغبته فى التواصل مع الطوائف المسيحية الأخرى، وإظهار الاهتمام بالعالم الإسلامى أيضا، لا سيما من خلال لقاء أردوغان الذى حول إحدى أكبر الكنائس المسيحية فى العالم إلى مسجد.

أما لبنان، فيعتبرها البابا محطة دعم للمجتمع المارونى الكاثوليكى، أكبر جالية كاثوليكية فى الشرق الأوسط، التى شهدت تراجع عددها نتيجة الهجرة. وزيارة ميناء بيروت تحمل رسالة تضامن مع اللبنانيين المتأثرين بالانفجار والكوارث المتلاحقة. ويتوقع أن يلتقى البابا الزعماء السياسيين بمن فيهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه برى، مع تجنب الرسائل السياسية العلنية، لكنها تشكل دفعا ضمنيا للحفاظ على الهدنة الهشة بين الأطراف المختلفة بعد عام على الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

لإخصاء وإلا الإقصاء!

ايون هى مقروءة صح، الإخصاء، وبدون شرح كتير فى التفاصيل، معروفة يعنى، لما القطط والكلاب بتحتاح تقوم بعملية التزاوج ولا يتاح لأصحابها توفير العروسة أو العريس، بيتم اللجوء إلى عملية جراحية بسيطة لاستئصال الأعضاء التناسلية، فلا يحتاج الحيوان بعدها الى عملية التزاوج لا حاجة، لا رغبة، لا كثرة فى الأعداد.

وده فى الأول والآخر حيوان ، يعنى لا يمتلك عقل يستخدمه للتفكير واتخاذ القرار، لا عقل له يمنعه من ارتكاب اى فعل ، ولكن أكم من حيوانات تمتلك قلوباً تجعلها رحيمة بأصحابها ، كما أن منهم من نعتمد عليه لرعاية اطفال بالفعل، فبعض الناس يتخذون من كلابهم جليسة أطفال لمراقبة أطفالهم وحراستهم ، بسبب وفائهم وقلبهم الرحيم، لكن الحيوان من الأخر لا نحاسبه ولا نقيده بأحكام ولكن ممكن نكافئه.

الإنسان نفسه حيوان لكن حيوان عاقل بيقدر يميز، بيعرف حدوده ، مفترض على قدر من التربية والخلق التى تمنعه من إرتكاب الموبقات مثلا، ولو قلنا على دراية بتعاليم الاديان فذلك يوجهه بالتأكيد للصواب ويجنبه الخطأ.

ولو افترضنا انه يخلو من كل ماسبق ، يعنى لا تربية ولا دين ، يعنى لا خلق ولا موعظة، يعنى جاى الدنيا كبهيمة الأنعام، يأكل ويشرب ويستخدمونه للتزاوج لإبقاء نوعه، يعنى لو بناخد منه لحوم او جلود ، يعنى بنستفيد من البهايم على الأقل.

لكن البنى أدم -وآسفة انى أطلق عليهم لفظة بنى ادم- الذى يشبه البهيمة ولا فائدة منه ، الذى يستخدم فحولته وقوته البدنية فى إغتصاب حقوق الآخرين، الذى يسرق براءة، ويفسد أجسادا، ويحطم أسرا بالكامل، ويودى بالأرواح التى كرمها الله الى مهالك مفجعة تدمى القلوب، ماذا نفعل معهم ؟!

لماذا لا نعاملهم كالحيوانات التى نقوم بإخصائها ونكتفى بعقوبة الحبس؟ هل الإقصاء فقط هو الحل؟ هل نستبعدهم ونعود لاستقبالهم فى المجتمع مرة أخرى لنعيد الكّرّة؟!
مفترض لو تكلمنا بشىء من العدل أن يتم الإخصاء والإقصاء ، اى نحرمهم مما يتعدون به على ضحاياهم ثم يتم إقصاؤهم عن المجتمع وليس ذلك وحسب، يقضون بقية عمرهم فى منعزل كأقسى عقوبة حتى تموت فيهم الروح، يكلفون بأعمال شاقة يخرجون فيها طاقة فحولتهم، ليدركوا ان للقوة استخدامات أخرى.

فماذا لو؟ ماذا لو تم تطبيق ذلك  بالفعل للمرة الأولى بقرار جرىء لا يتعارض ابدا مع المجتمع الذى صار مرعوباً على اطفاله صبياناً قبل البنات؟ 
هل سيرتدع البقية المختفية بيننا كالضباع؟ هل سيتوقفون ويخافون أم اننا سنجد فى المرات القادمة  من سيبدعون فى طرقهم لإخفاء جرائمهم والعيش بهدوء انتزعوه مننا بكل بساطة وأكملوا حياتهم بعد تسميم حياتنا؟
السؤال مطروح حتى نصل إلى الحكمة فى التصرف.

مقالات مشابهة

  • لإخصاء وإلا الإقصاء!
  • البابا لاون يغادر روما متوجها إلى تركيا في مستهل زيارته الرسولية إلى الشرق
  • نورا الجساسي.. أول إماراتية في كأس الشرق الأوسط للباجة
  • القواس: الكونسرفتوار الجديد أيقونة الفضاءات الموسيقية في الشرق الأوسط
  • مصر تؤكد التزامها بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط
  • سيبراني تستعد للكشف عن منتجات مبتكرة ستعرض لأول مرة خلال مشاركتها في بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025
  • الشرق الأوسط يواجه سيولاً وفيضانات «غير مسبوقة»
  • الراعي يستقبل وفدًا سياسيًا واقتصاديًا… والهجرة المسيحية محور النقاش
  • ارتفاع قياسي في تكاليف استئجار ناقلات النفط العملاقة.. ما السبب؟