وزير الخارجية ونظيره القطري يتّفقان على دفع علاقات التعاون بين البلدين
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ترأّس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، الأحد 3 سبتمبر 2023، بالرياض، بمعيّة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، أشغال الدورة الثالثة للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين.
وأفادت وزارة الخارجية في بلاغ لها بأنّ أشغال اللجنة تركّزت على تقييم مسيرة علاقات الأخوة والتعاون، وتدارس سبل مزيد تطويرها وتوسيع مجالاتها، وعلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والتشاور والتنسيق حول عدد من قضايا وأزمات المنطقة.
ونوّه الوزير، في مستهلّ الاجتماع، بالعلاقات التاريخية المتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدا بـ "موقف المملكة الداعم لبلادنا ولجهودها في رفع التحديات الراهنة".
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية السعودي الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وأعرب عن "ثقة المملكة في القيادة التونسية وفي قدرتها على تجاوز الصعوبات"، مجدّدا عزم المملكة على مزيد توثيق علاقات التعاون والشراكة مع تونس.
وعبّر الوزيران عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات التونسية السعودية من حراك إيجابي، بتوجيه من قيادتي البلدين، والذّي تجسّد في ارتفاع نسق التشاور والتنسيق وكثافة الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين.
واتفق الجانبان على عقد اللجنة المشتركة قبل موفى هذه السنة وتفعيل آليات التعاون واجتماعات اللجان القطاعية والفنية، بما يُسهم في مزيد دفع علاقات التعاون على مختلف الأصعدة، لاسيما في المجالين التجاري والاستثماري.
كما سجّلت اللجنة انسجام مواقف ووجهات نظر البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وتمّ الإتفاق على الترفيع من وتيرة التشاور وتأمين انتظام ودورية التنسيق والدفع في اتجاه التعجيل بإيجاد التسويات المناسبة للأزمات في عدد من الدول الشقيقة خدمة لأمن واستقرار منطقتنا العربية.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الأحزاب: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس عمق العلاقات ومتانة التعاون بين البلدين
الاحزاب السياسية عن زيارة الرئيس السيسي للإمارات:هدفها مواجهة التحديات الإقليميةتؤكد استمرار التنسيق والتشاور بين القيادتين بشأن الأوضاع في قطاع غزةتحمل رسالة واضحة مفادها أن الشراكة المصرية الإماراتية راسخة وقوية
أشاد عدد من الاحزاب السياسية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء، مؤكدين أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة نظرًا للظروف الإقليمية الراهنة، حيث تهدف إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين القيادتين بشأن عدد من الملفات الحيوية في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية.
أشاد رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة نظرًا للظروف الإقليمية الراهنة، حيث تهدف إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين القيادتين بشأن عدد من الملفات الحيوية في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية، ما يضفي على اللقاء بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، طابعا استراتيجيا بالغ الأثر على المستويين الثنائي والإقليمي.
وأكد عبد الغني في بيان له اليوم، أن زيارة الرئيس السيسي إلى أبوظبي تُجسد عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر والإمارات، والتي تمثل نموذجًا حقيقيًا للتعاون العربي القائم على الثقة والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن القمة المصرية الإماراتية عكست وحدة الرؤية حول عدد من القضايا الحساسة، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح عبدالغني، أن الزيارة هدفها التعاون بين البلدان في مواجهة التحديات الإقليمية، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، بجانب توحيد المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ما يعزز من دور البلدين في المحافل الدولية.
وتابع " أن اللقاء تناول أيضًا مجمل الأوضاع في عدد من الدول العربية، مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الجانبان أهمية حماية سيادة تلك الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، بما يصب في مصلحة الشعوب العربية ويعزز من فرص الاستقرار والرخاء في المنطقة".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن الشق الاقتصادي في الزيارة لا يقل أهمية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى مصر، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة، لافتًا إلى أن الإمارات تُعد أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر، وأن مشروعات مثل مدينة "رأس الحكمة" تُجسد مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
واختتم رشاد عبد الغني بيانه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعبّر عن حرص القيادتين على استمرار التنسيق والتشاور، وتؤكد أن العلاقة بين القاهرة وأبوظبي ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي، كما أنها رسالة واضحة بأن التحالفات العربية الواعية قادرة على مواجهة الأزمات وتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والسلام والاستقرار.
ومن جانبه، رحّب عياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية على المستويين الثنائي والإقليمي، خاصة في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
وأكد "رزق" في بيان له اليوم، أن العلاقات بين مصر والإمارات ليست مجرد علاقات دبلوماسية عادية، بل تُعد شراكة استراتيجية راسخة امتدت لعقود، تقوم على أسس من الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن.
وأشار رزق إلى أن الزيارة تؤكد استمرار التنسيق والتشاور بين القيادتين بشأن القضايا الإقليمية الحساسة، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة، والتطورات في السودان وليبيا واليمن، ما يعكس الدور المصري الفعّال في دعم الحلول السلمية التي تحقن دماء الشعوب وتحافظ على وحدة الدول واستقرارها، موضحا أن دولة الإمارات كانت ولا تزال سندا حقيقيا لمصر سواء في أوقات الأزمات أو من خلال دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى حرص القيادة المصرية على تطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين ويواجه التحديات المشتركة، لا سيما في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية.
وأوضح عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري ، أن الزيارة تحمل رسالة واضحة مفادها أن الشراكة المصرية الإماراتية راسخة وقوية، وأن هناك وحدة صف حقيقية بين الدول العربية الرائدة في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى بالمنطقة، متوقعا أن يسفر اللقاء عن مواقف متوازنة وتحركات عملية لدعم الأمن القومي العربي، وتثبيت دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.
واختتم عياد رزق بيانه بالتأكيد على أن الزيارات التي يقوم بها الرئيس السيسي لا تقتصر على الطابع البروتوكولي فقط، بل تكون دائمًا زيارات فاعلة تُسفر عن نتائج ملموسة تعكس مكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة العربية.
وقال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وأبوظبي، وتأتي في توقيت بالغ الدقة نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة وتحديات إقليمية ودولية معقدة.
العلاقات بين مصر والإماراتوأوضح فرحات أن العلاقات بين مصر والإمارات ليست مجرد علاقات بين دولتين، بل هي نموذج لتحالف استراتيجي يقوم على الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة تجاه قضايا الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس عمق التنسيق بين البلدين في مختلف الملفات، وعلى رأسها الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان وليبيا واليمن.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تعزز من فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، في ظل ما تبديه الإمارات من حرص دائم على دعم الاقتصاد المصري، والمشاركة الفعالة في مشروعات التنمية الكبرى، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والنقل، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، موضحا أن الشراكة بين القاهرة وأبوظبي أصبحت ركيزة محورية في منظومة العمل العربي المشترك، كما أنها تسهم في دعم الاستقرار ومواجهة التحديات التي تهدد أمن الدول العربية.
عمق العلاقة بين مصر والإماراتوأشار فرحات إلى أن لقاءات الرئيس السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لطالما اتسمت بالعمق السياسي والوضوح في المواقف، وهو ما يعكس حجم التفاهم الكبير بين القيادتين حول الملفات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هذا التنسيق يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والحاجة إلى تحركات عقلانية ومسؤولة من الدول المحورية مثل مصر والإمارات.
وأضاف فرحات أن الرسائل التي تحملها الزيارة واضحة، ومفادها أن التحالف المصري الإماراتي ليس فقط لخدمة مصالح البلدين، بل يمثل ضمانة حقيقية لحماية الأمن القومي العربي، وردع محاولات زعزعة الاستقرار أو التدخل الخارجي في شؤون الدول العربية مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي نجحت في بناء شبكة علاقات استراتيجية متينة مع القوى العربية والدولية، تعزز من مكانة مصر كدولة ذات رؤية ومبادرة، وتؤكد أن القاهرة لا تزال قلب العالم العربي النابض.