رئيس الوزراء الإسرائيلي يطالب بالترحيل الفوري للمشاركين في الاشتباكات الإريترية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الترحيل الفوري للمهاجرين الإريتريين المتورطين في المواجهات العنيفة الأخيرة في تل أبيب.
وعقد اجتماعا لبحث الإجراءات بحق المشاركين ووصفهم بالمتسللين غير الشرعيين.
وأضاف: «ما حدث بالأمس تجاوز للخط الأحمر.
إنها أعمال شغب، إنها سفك دماء، هذه أعمال شغب لا يمكننا قبولها.
وقال بنيامين نتنياهو: “نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الترحيل الفوري لأولئك الذين شاركوا فيها”.
وجاء هذا البيان في أعقاب مواجهة عنيفة بين مؤيدي الحكومة الإريترية ومعارضيها، مما أدى إلى إصابة العشرات، بمن فيهم ضباط الشرطة والمتظاهرون الذين أصيبوا بنيران الشرطة.
ويشكل الإريتريون أغلبية طالبي اللجوء الأفارقة في إسرائيل، لكن إسرائيل تعترف بعدد قليل منهم فقط كطالبي لجوء، وتعتبر معظمهم مهاجرين لأسباب اقتصادية.
"أجد صعوبة في فهم سبب وجود مشكلة لدينا مع أولئك الذين يعلنون أنهم مؤيدون للنظام (الإريتري)، لذا فهم بالتأكيد لا يستطيعون المطالبة بأنهم لاجئون.
كما أطلب أن يقوم هذا المنتدى بإعداد تقرير كامل وأضاف رئيس الوزراء "خطة محدثة لإخراج جميع المتسللين غير الشرعيين الآخرين من دولة إسرائيل، وهذا هو هدف هذا التجمع اليوم".
ويشكل وجود المهاجرين قضية مثيرة للخلاف في البلاد، حيث يؤيد المؤيدون اللجوء ويستشهد المعارضون بمخاوف بشأن الجريمة في الأحياء ذات الدخل المنخفض التي يقيمون فيها.
وقعت اشتباكات عنيفة في تل أبيب بين مؤيدين ومعارضين للحكومة الإريترية، أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى ودمار واسع النطاق.
يمثل هذا الحادث واحدة من أعنف المواجهات التي شهدتها بين طالبي اللجوء والمهاجرين الأفارقة في تاريخ المدينة الحديث.
وكان من بين الضحايا 30 ضابط شرطة وثلاثة متظاهرين أصيبوا برصاص الشرطة، قام الجانبان، المكونان من مواطنين إريتريين، بتسليح أنفسهم بمواد البناء وقطع معدنية وصخور وحتى فأس، مما أدى إلى إحداث فوضى في الحي الذي يقيم فيه العديد من طالبي اللجوء.
وقام المتظاهرون بتخريب واجهات المحلات التجارية ومركبات الشرطة، وتركوا بقع دماء على الأرصفة.
وفي مشهد مروع، كان أحد مؤيدي الحكومة ملقى مصابا وسط بركة من الدماء داخل ملعب للأطفال.
وردت سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية، التي كانت ترتدي ملابس مكافحة الشغب، بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والذخيرة الحية.
وحاول ضباط الخيالة استعادة النظام حيث اخترق المتظاهرون الحواجز ورشقوا الشرطة بالحجارة.
وذكرت السلطات أن الذخيرة الحية لم تستخدم إلا عندما اعتقد الضباط أن حياتهم معرضة للخطر.
في البداية، حصل كل من مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية على إذن لأحداث منفصلة، والتزموا بالحفاظ على تجمعاتهم منفصلة.
وبحلول وقت متأخر من بعد ظهر السبت، توقفت الاشتباكات، لكن الشرطة واصلت اعتقال المتظاهرين ووضعهم في الحافلات لمزيد من المعالجة.
والجدير بالذكر أن المتظاهرين المناهضين للحكومة ارتدوا قمصانًا زرقاء سماوية تحمل علم إريتريا عام 1952، مما يرمز إلى معارضتهم لحكومة البلاد.
وفي المقابل، ارتدى أنصار الحكومة قمصانًا أرجوانية مزينة بخريطة إريتريا.
ومن المهم الإشارة إلى أن الإريتريين يشكلون غالبية طالبي اللجوء الأفارقة الذين يقيمون في إسرائيل، والذين يزيد عددهم عن 30 ألفًا.
وقعت هذه الاشتباكات بالتزامن مع احتفال أنصار الحكومة الإريترية بالذكرى الثلاثين لصعود زعيمهم الحالي إلى السلطة بالقرب من السفارة الإريترية في تل أبيب، بينما سُمح للمعارضين بتنظيم حدث منفصل.
وعلى الرغم من التأكيدات بأن الجانبين سيظلان منفصلين خلال الأحداث، إلا أنه تم انتهاك هذه الالتزامات في نهاية المطاف، وفقًا لحاييم بوبليل، قائد شرطة تل أبيب.
تتمتع إريتريا بسمعة سيئة السمعة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وهي حقيقة تغذي مخاوف طالبي اللجوء في إسرائيل وغيرها من البلدان الذين يخشون احتمال العودة إلى وطنهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو طالبی اللجوء تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الشريف: استجابة رئيس الحكومة الليبية لخدمة الحجاج تستوجب الثناء
أثنى النائب إسماعيل الشريف، عضو مجلس النواب، على جهود الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حمّاد، في خدمة الحجاج الليبيين.
كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك “في إطار متابعتنا الميدانية المباشرة لما تعرّض له عدد من حجاج بيت الله الحرام من المواطنين الليبيين، وفي أعقاب معايشتنا للأوضاع غير اللائقة التي مرّ بها أكثر من (90) حاجًا من أبناء وطننا، والذين لم يتحصلوا على سكن فندقي بمِنى كما هو متفق عليه، واضطروا إلى افتراش الأرض والممرات والتعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة – رغم كبر سن العديد منهم أو حالتهم الصحية الحرجة – ما استدعى نقل احدهما لتلقي الإسعافات الطبية، فإننا نعبّر عن بالغ استيائنا من هذا الإهمال والتقصير الواضح في أداء الواجب تجاه ضيوف الرحمن”.
وتابع قائلًا “حاولنا التواصل مع بعثة هيئة شؤون الحج لكن دون جدوى، مما اضطرّنا إلى اتخاذ خطوة عاجلة وتواصلنا مباشرة مع رئيس الحكومة الليبية، السيد الدكتور أسامة حماد، الذي أبدى تجاوبًا فوريًا ومسؤولًا، حيث أصدر تعليماته العاجلة بتوفير فندق يليق بمستوى الحجاج الليبيين وينهي الأزمة ومعاناة الحجاج ويوفر الراحة والظروف المناسبة لأداء مناسكهم على أكمل وجه”.
وتابع في بيان مشترك مع النائب عز الدين بوراوي “وإذ نثمّن هذا التدخل المسؤول والسريع من قِبل معالي رئيس الحكومة، فإننا نتقدّم إليه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لما أبداه من حرص واهتمام، مؤكدين أن هذه الاستجابة ليست غريبة على من يتحمّلون أمانة خدمة هذا الشعب في أدقّ الظروف”.