شباب حضرموت: الدفاع عن المحافظة موقف شريف يمليه الواجب الوطني
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أكد شباب محافظة حضرموت، الثلاثاء، أن الدفاع عن المحافظة موقف شريف يمليه الواجب الوطني والإنساني، في ظل تصعيد عسكري تقوده مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا للسيطرة على المحافظة بقوة السلاح.
وقال شباب حارات مناطق ساحل حضرموت في بيان لهم، إنهم يقفون اليوم موقفا واضحاً لا لبس فيه، مؤكدين على ثوابت حضرموت وحقوق أهلها في صيانة أرضهم وأمنهم وكرامتهم.
وأشاروا لرفضهم بشكل قاطع، أي تواجد عسكري دخيل من خارج حضرموت دون اتفاق أو مشروعية أو مبرر، معتبرين ذلك "تعدّياً سافراً على سيادة حضرموت وإرادة أهلها، وإقحاماً للمحافظة في صراعات لا شأن لها بها".
وأعلن شباب حضرموت، وقوفهم التام إلى جانب حلف قبائل حضرموت وكل المكونات المجتمعية الأصيلة، في الدفاع المشروع عن حضرموت وأمنها واستقرارها، وبما يضمن حماية المجتمع ويحافظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، ويردع كل من يحاول المساس بأرض حضرموت، أو العبث بقرارها.
وجدد البيان، رفضه شباب حضرموت لأي محاولات للهيمنة أو الوصاية تحت أي شعار كان، مشيرين إلى "أن حضرموت ليست ساحة نفوذ لأحد، وأهلها هم أصحاب القرار، وهم الأكفأ على إدارة شؤونهم وحماية مصالحهم".
وأردف البيان: "نؤمن أن الدفاع عن حضرموت موقف شريف يمليه الواجب الوطني والإنساني، وأن استقرارها وأمنها حقٌ لا يقبل التفاوض أو الابتزاز، وسنبقى صفاً واحداً في وجه كل من يسعى إلى زعزعة السلم أو الاعتداء على أرضنا".
وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.
والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس الأول، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت الانتقالي الامارات حلف قبائل حضرموت اليمن حلف قبائل حضرموت الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
بن حبريش: حضرموت تتعرض لغزو قبلي خارجي والانتقالي يسعى للسيطرة على منابع النفط.. عاجل
كشف رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش في لقاء مع قناة بي بي سي عربية عن وصول مجاميع قبلية مسلحة سيطرت على منطقة الضبة المطلة على البحر العربي، وكثير من المواقع في الساحل وتهدد القوات الحضرمية، مشيرا إلى أن الحلف قام بخطوة استباقية لحماية النفط في بترومسيلة.
وأضاف رئيس حلف قبائل حضرموت إن حضرموت تتعرض لغزو قبلي خارجي بآلاف المقاتلين القبليين من الضالع ويافع، مع تعزيزات عسكرية، واحتلال لعدة معسكرات ومواقع نفطية.
وحول موقفهم من تلك القوات الغازية قال بن حبريش "نحن في أرضنا وندافع عن بلدنا تجاه الحشود المسلحة المدعومة الخارج تجتاح أرضنا بقوة السلاح، وأوضح أن الانتقالي يريد السيطرة والهيمنة على النفط، وفرض القوة باسم المشروع الجنوبي الذي لا يحظى بقبول في حضرموت، وفق تعبيره.
وأكد بن حبريش إن مطالبهم هي الحكم الذاتي لحضرموت، مؤكدا أن كلمة قبائل حضرموت الموحدة، والمظالم التي تعرضت لها أزعجت بعض الأطراف المحلية والخارجية، ودفعتهم لاستهداف المحافظة.
ونفى رئيس حلف قبائل حضرموت التبعية في ولاءه للحوثي وإيران، وجدد التأكيد أنهم يدافعون عن حضرموت، ويتعرضون لغزو قبلي مسلح، وأنهم في حالة الدفاع عن النفس، بما لديهم من قوات وإمكانيات، وصفها بالقليلة، نافيا تلقي الدعم من أي طرف داخلي أو خارجي، ومطالبا المجتمع الدولي لإدراك ما يجري في حضرموت.
وأعرب عن أمله في تدخل السعودية، التي قال إنهم يرتبطون بها بأواصر تأريخية، وأن الحق لديها في التدخل كدولة مجاورة، معتبرا أن الهدف الأساسي في حضرموت يأتي لفرض مكون سياسي بقوة السلاح، والسيطرة على النفط، وفرض رؤيتهم على المحافظة.
وذكر بن حبريش إن المجلس الانتقالي ومشروعه وسياسته مدعوم من دولة الإمارات، معتببرا هذا الحديث هذا ليس مخفي، وقال إن المجلس يتلقى الدعم والتسليح منها، ومدفوعين منها، مضيفا بالقول: "ولا نتوقع أن يدعم التحالف بقيادة السعودية علينا قوة مسلحة من خارج المحافظة".
وختم بن حبريش تصريحه بالقول "ليس لدينا خيار سوى الدفاع عن أرضنا، ونحن أقرب للسعودية، ولدينا ارتباط تاريخي معها، وهناك أهداف واضحة في حضرموت، ولن نسمح بالسيطرة على المنشأت النفطية والتحكم بها فيما بعد.