لم يكن «محمود سالم» يتخيّل أن جراح ابنه الصغير ستفتح أمامهما بابًا جديدًا من المعاناة، بعد أسابيع طويلة من محاولات العلاج الفاشلة داخل مستشفيات قطاع غزة. كان طفله «عدنان» قد أصيب بشظايا متعددة في ساقه إثر قصف استهدف محيط المنزل في دير البلح، ومع غياب الأدوية وتوقّف غرف العمليات ونقص الكوادر، بدأ الأطباء يكررون الجملة ذاتها التي حفرت أثرها في ذاكرته: «لا نملك ما نقدّمه هنا.

.. ابحثوا عن فرصة للعلاج في الخارج».

وكان محمود يسأل نفسه في كل مرة: «كيف أبحث عن علاج خارج غزة وأنا لا أعرف أصلًا طريق الخروج؟».

رحلة اضطرارية غامضة

في الليلة التي غادر فيها، كان يحمل يقينًا بأن الرحلة شرعية وإنسانية بالكامل، خاصة أنه تلقّى وعودًا بأن منظمة خيرية ستتكفّل بتسهيل الإجراءات. لكنه يعترف: «صدّقت كل ما قيل لي... كنت أبحث عن أي بارقة أمل لعدنان، ولم أتخيّل للحظة أن الجهة الوسيطة غير واضحة». لم يخطر بباله أن يكون خروجه من غزة بلا ختم رسمي، ولا أن يجد نفسه في مطار جوهانسبرغ محتجزًا اثنتي عشرة ساعة داخل الطائرة مع أكثر من مئة وخمسين فلسطينيًا، وكأنهم – كما يقول – «وصلوا من مكان لا يعترف به أحد».

ومع مرور الساعات الثقيلة داخل الطائرة، بدأ محمود يشعر بأن ما قيل له قبل السفر لم يكن الحقيقة. يضيف لـ«عُمان»: «في تلك اللحظة أدركت أن الأمر أكبر من مجرد رحلة علاج... هناك شيء غير مفهوم». وحين علم لاحقًا أن رحلة أخرى سبقتهم بأيام قليلة وبالطريقة نفسها، بدأ يربط بين التفاصيل.

يوضح: «وقتها سألت نفسي... لماذا كان السفر بلا ختم؟ من هي الجهة التي تدير الرحلات؟ ولماذا لا يظهر اسم منظمة ‹المجد› التي حدثوني عنها في أي سجل رسمي؟ هل سافرنا ضمن رحلة تهجير لا علاج؟».

وفي أيامه الأولى في جوهانسبرغ، وبين تنقّله بين المستشفى ومكان الإقامة المؤقت، بدأ يشعر بأنه لم يغادر بإرادته الكاملة. يقول بصوت يعلوه الأسى: «لم أغادر لأنني اخترت ذلك... غادرت لأن غزة لم تعد مكانًا نستطيع أن نعيش فيه بكرامة». كان ابنه الجريح هو بوابة الرحلة، لكن الباب الذي فُتح أمامهما اتّسع لأكثر مما توقّع، إذ بات يدرك اليوم أن ما واجهه لا يخصه وحده، بل يمسّ فئة كاملة من الفلسطينيين الذين أصبح السفر بالنسبة لهم خلاصًا اضطراريًا، يخفي في جوهره خطرًا أكبر مما يبدو.

خفايا التهجير الطوعي القسري

تتكشف في الآونة الأخيرة تفاصيل مثيرة للقلق حول رحلات تحمل فلسطينيين من غزة إلى جنوب أفريقيا، رحلات وُصفت رسميًا هناك بأنها «مريبة» و«غير منسقة» وتثير شبهات حول وجود مخطط تهجير صامت. القصة التي بدأت بوصول 153 فلسطينيًا دون ختم خروج من إسرائيل، لم تكن مجرد حدث عابر؛ بل كانت إشارة واضحة على وجود عملية تتم في الخفاء، تعمل عبر منظمات مجهولة ووسطاء لا يُعرف عنهم الكثير.

خصوصًا أن طائرة أخرى كانت قد وصلت قبل ذلك بأيام وعلى متنها 176 فلسطينيًا، ما جعل السلطات الجنوب أفريقية تتحرك لفتح تحقيق واسع، وفقًا لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

هذه الرحلات لم تكن ثمرة صدف متكررة، بل ارتبطت باسم منظمة غامضة تُدعى «المجد – Al-Majd Europe»، وهي جهة لا تظهر لها سجلات واضحة في أوروبا، وتتواصل مع الفلسطينيين عبر أرقام واتساب، وتطلب مبالغ مالية كبيرة، وتؤكد للمسافرين أنهم سيصلون إلى دول آمنة للعلاج أو الإقامة. كثيرون لم يعرفوا وجهتهم إلا عند وصولهم إلى الطائرة.

وفي خلفية المشهد، ظهر اسم COGAT، وهي وحدة عسكرية–مدنية تابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية، مسؤولة عن كل ما يتعلق بتصاريح الفلسطينيين، والتنقل، والمعابر، وتنسيق خروج المدنيين من غزة.

التصريح الذي نقلته صحيفة هآرتس عن مسؤول بارز في COGAT كان كاشفًا للغاية: «نحرص دائمًا على وجود دولة تقبل الغزيين المغادرين». هذه الجملة وحدها كافية لفهم أن هناك سياسة تعمل على دفع الفلسطينيين نحو الخارج، عبر خلق ظروف داخلية خانقة، ثم توفير بوابات مغادرة تبدو إنسانية لكنها تحمل نوايا سياسية واضحة.

كل هذه التفاصيل دفعت محللين وخبراء -استطلعت «عُمان» آرائهم- إلى وصف ما يجري بأنه شكل جديد من «التهجير الطوعي القسري»، حيث لا يُجبر الناس على الرحيل بشكل مباشر، لكنهم يُدفعون إليه عبر الضغوط ومن خلال منظمات وسيطة، ثم يُقدّم خروجهم لاحقًا كدليل على أنهم «اختاروا» المغادرة، وهو أخطر ما في الأمر.

هندسة ديموغرافية صامتة

يرى الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية «سعيد زياد» أن ما يجري ليس حدثًا منفصلًا، بل يأتي في سياق تاريخي طويل من محاولة تفريغ غزة من سكانها عبر «الهجرة الناعمة». ويؤكد أن استخدام الأزمات الإنسانية كمدخل لإخراج السكان ليس جديدًا، لكنه يتخذ الآن شكلاً أكثر تنظيمًا، مستفيدًا من واقع القطاع الذي بات شبه غير قابل للحياة.

يقول زياد: «حين يُدفع السكان قسرًا إلى نقطة اللاعودة، يصبح السفر قرارًا يبدو طوعيًا... لكنه في الحقيقة ليس كذلك».

يضيف زياد أن بروز منظمة «المجد» الغامضة، ووجود مؤشرات على تنسيقها مع COGAT، يشيران إلى أن هناك حلقة سياسية تربط بين المعاناة الإنسانية والهدف الاستراتيجي بإعادة هندسة الواقع الديمغرافي. فالاحتلال يسعى منذ سنوات لخلق واقع يجعل الغزيين يبحثون بأنفسهم عن أبواب الخروج.

ويرى زياد أن جنوب أفريقيا كانت محقّة في وصف الرحلات بأنها «مريبة»، خاصة أن وصول طائرتين دون تنسيق رسمي، وبلا أختام خروج، ليس مجرد خلل إداري، بل إشارة إلى أن هناك جهة تسعى لإخفاء مصدر الرحلات حتى اللحظة الأخيرة.

ويؤكد أن الدول التي تستقبل الفلسطينيين دون علم مسبق قد تصبح لاحقًا جزءًا من مشهد سياسي يُستخدم لإظهار أن الرحيل «طوعي».

ويحذّر زياد من أن تكرار هذه الرحلات قد يشكل مقدمة لمسارات أشد خطورة، قد يتم فيها استخدام معاناة المدنيين لبناء رواية سياسية جديدة، تُظهر أن «الغزيين يريدون الرحيل»، وهي رواية وصفها بأنها «جريمة مضاعفة على المستوى السياسي والإنساني».

رفض غزي للخروج المشبوه

«محمد أبو جودة» كان من أوائل من عُرضت عليهم فرصة السفر عبر المنظمة ذاتها، لكنه رفض بعد أن اكتشف أن الكثير من التفاصيل غامضة، وأن الرحلة لا تشبه إجراءات السفر الطبيعية. كان محمد قد تلقّى رسالة عبر واتساب تدعوه للتسجيل، وتعده بأن المستندات جاهزة، وأن وجهته ستكون إحدى الدول التي توفر فرص لجوء أو علاج.

لكنه حين سأل عن الجهة الراعية للرحلة، لم يحصل على إجابة واضحة، ما دفعه للقلق.

يقول محمد: «الظروف في غزة لا تطاق، وكلنا نبحث عن بارقة أمل... لكن حين تتحول الحاجة إلى فرصة تُدار في الظلام، يجب أن نقف ونفكر». شعر بأن السفر خارج إجراءات رسمية قد يفقده مستقبلًا حق العودة، وأن الخروج دون ختم قد يستغل لاحقًا لخلق روايات سياسية خطيرة، فاختار أن يبقى رغم الألم، متمسكًا ببيته وذكريات أهله.

وفي الأيام التي تلت قرار الرفض، بدأت السلطات الجنوب أفريقية تعلن عن شكوكها، وبدأت الصحف تتحدث عن «مخطط تهجير صامت»، ما جعل محمد يشعر بأن حدسه كان صائبًا. يوضح: «لو خرجنا بهذه الطريقة، سنكون أداة في مخطط أكبر... وهذا ما لن أقبله مهما كانت الظروف».

تفكيك المكان

من جهته، يرى المحلل السياسي عاهد فروانة أن المسألة ليست إنسانية فقط، بل استراتيجية تتعلق بإعادة ترتيب الملف الفلسطيني برمته. ويقول إن «الهجرة غير المشروطة» التي تُقدم للفلسطينيين اليوم، عبر منظمات غامضة، هي في حقيقتها جزء من مشروع يُراد له أن يقود إلى «تفكيك الهوية المكانية»، بحيث يصبح الفلسطينيون موزعين على دول عدة، بعيدًا عن أرضهم الأصلية.

يُشير فروانة إلى أن منظمة «المجد» لم تكن معروفة قبل هذه الرحلات، وأن غياب سجل رسمي لها، مع استخدام أرقام واتساب فقط، يجعل منها جهة مشبوهة يمكن استخدامها لتبرير خروج جماعي دون أن تكون هناك جهة رسمية متورطة بشكل مباشر.

ويوضح: «هذه الطريقة تمنح الأطراف المسؤولة القدرة على الإنكار، وتسمح بتمرير التهجير دون ضجيج».

ويرى فروانة أن تصريح COGAT الذي تحدث عن «البحث عن دول تستقبل الغزيين» ليس تصريحًا عابرًا، بل هو اعتراف ضمني بوجود استراتيجية تعمل منذ أشهر على خلق بدائل سكانية، تبدأ من تقديم السفر كحل إنساني وتنتهي بتحويله إلى واقع سياسي جديد.

ويضيف: «حين تصبح الطائرات بديلاً عن البقاء، فنحن أمام شكل جديد من أشكال التهجير القسري».

ويؤكد فروانة أن مواجهة هذا المسار تتطلب وعيًا فلسطينيًا جماعيًا، وتدخلًا عربيًا ودوليًا، لأن ترك الفلسطينيين يغادرون بلا أختام وبلا ضمانات هو بداية لمرحلة قد يصعب وقفها لاحقًا، خاصة إذا تم البناء عليها سياسيًا بوصفها «خيارًا شخصيًا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فلسطینی ا لاحق ا التی ت

إقرأ أيضاً:

كيف يُؤثر نقص البروتين والمعادن على أجساد الغزيين؟

غزة- مدلين خلة - صفا يعاني قطاع غزة من نقص حاد في البروتين والمعادن، بسبب انهيار النظام الغذائي، ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية الأساسية بكميات كافية، مما يهدد حياة الغزيين، ولا سيما الأطفال والمرضى والنساء الحوامل. ويتسبب هذا النقص في سوء تغذية واسع النطاق، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والفئات الضعيفة، مع ارتفاع معدلات فقر الدم، وزيادة مخاطر الوفاة، بسبب المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية. وبات نقص البروتين يفتك بما تبقى من أجسادهم، التي نجت من نيران القذائف والصواريخ الإسرائيلية، حتى باتت المناعة تتهاوى، والأمراض تجد طريقها إلى أطفال ونساء وشيوخ يعانون من حرمان غذائي قاسٍ. وفي كثير من البيوت، باتت الوجبة اليومية خالية من أي مصدر بروتيني، لا لحوم، ولا بيض، ولا حليب، هذا الانقطاع لا يُضعف فقط الجسم، بل يفتح الأبواب أمام أمراض سوء التغذية، وفقر الدم، وتأخر النمو عند الأطفال.  سوء تغذية "أربع أيام وأنا بالمشفى بولد فيه، عانيت كتيرًا وراح لعقلي وزنه الكبير الذي يمنع خروجه إلى الدنيا، لأتفاجأ بعد رحلة طويلة مع الولادة بأن وزنه لا يتجاوز الكيلو والنصف". تقول المواطنة آلاء أبو النور وتضيف أبو النور لوكالة "صفا"، "أرجع الأطباء صعوبة عملية الولادة وضعف وزن الجنين إلى نقص البروتين والمعادن في جسمي كأم حامل". وتتابع "أثناء فترة الحمل وخلال المتابعة عند الطبيب المختص، أخبرني بضرورة تناول كميات كافية من البروتين النباتي والحيواني، أو تعويض ذلك بأقراص طبية، لكنني عجزت عن الحصول عليها من الصيدليات إلا بشق الأنفس". وتشير بيدها إلى طفلها الذي تجاوز عمره الأربعة أشهر، وما زال جسده بحجم "قبضة اليد"، قائلة: "في بداية أيامه الأولى قرر الأطباء وضعه في الحضانة وتم تخصيص حليب من نوع مختلف له، استطعنا توفيره مرتين، ثم لجأنا لنوع آخر متوفر بشكل أكبر في السوق المحلي وأقل ثمنًا". وتخشى أبو النور على طفلها من أن تتدهور صحته أكثر، كونه يعاني أيضًا من سوء التغذية، وجسده الصغير لا يتحمل هذا النقص. آلام وأوجاع وتشكو سعدية عسلية الحامل في شهرها السابع، من آلام في عموم جسدها مع انتفاخات شبه يومية في الوجه، إضافة إلى تدهور في صحتها، بسبب نقص البروتينات والعناصر الغذائية، نتيجة المجاعة التي عاشتها في شمالي قطاع غزة. تقول عسلية لوكالة "صفا": "شعرتُ وكأن مطرقًا يدق بثقله على أطرافي العلوية وظهري وأعضاء جسدي كافة، وعندما تابعت عند الطبيب خفت من أن يكون توأمي قد أصابهم مكروه، لكنه أخبرني بأن هذه الانتفاخات والآلام تعود إلى نقص البروتين والمعادن في الجسم". وتضيف "أخبرني الطبيب بضرورة تناول البروتين الحيواني أو النباتي بكميات كافية، بالإضافة إلى أقراص طبية يجب أخذها بانتظام". وتتابع "لا أستطيع تناول اللحوم والبيض باستمرار، لأن غلاء ثمنها يحول دون شرائها، عدا عن عدم قدرتي على تناول كمية منها دون إطعام صغيري عبود وندى". وتشير إلى أنها لم تكن الحامل الوحيدة التي تعاني من هذه الأعراض، ففي قاعة الاستقبال عند الطبيب هناك العشرات من الحوامل اللاتي يعانين من سوء التغذية ونقص البروتين. تأثيرات خطيرة أخصائي التغذية أحمد الفرا يؤكد أن الوضع الغذائي في قطاع غزة، على شفا جرف يُنذر بتحول خطير وكارثة لم يسبق لها نظير. ويوضح الفرا في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن السكان انتقلوا من مرحلة النقص الحاد في السعرات الحرارية، التي ظهرت في الأسابيع الأولى للمجاعة، وتسببت بهزال شديد وفقدان كبير للوزن، إلى مرحلة أشد قسوة تتمثل في نقص البروتين. ويضيف أن "هذه المرحلة هي الأشد انتشارًا بين الغزيين، وذلك بعد اعتمادهم على أطعمة فقيرة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الجسم، بعد اختفاء اللحوم والبيض والألبان من المائدة". ويؤكد أن افتقار الجسم للبروتين يُسبب تورّمًا في الوجه والبطن والأطراف، ويؤدي إلى ضعف كبير في الجهاز المناعي، ما يجعل الإنسان عاجزًا عن مقاومة الأمراض الشائعة، عدا عن تأثيره الشديد على الأطفال حيث يعمل على تراجع القدرات الإدراكية، وتأخر النمو، واضطرابات في الغدة الدرقية والهرمونات الجنسية، ما ينعكس لاحقًا على الطول والتحصيل الدراسي. وبات النظام الغذائي في القطاع مختلًا بشكل مقلق، كما يوضح الفرا، إذ يعتمد السكان بصورة شبه كاملة على النشويات، بينما تكاد تختفي الدهون الطبيعية الضرورية لتغذية الخلايا العصبية، ولذلك تظهر مشكلات ضعف الذاكرة، وتراجع النشاط الحيوي لدى مختلف الفئات. ويشير إلى أن نقص البروتين يعتبر أشد فتكًا على الفئات الهشة، كالجرحى، والحوامل، وحديثي الولادة. ويعتبر البروتين عنصرًا أساسيًا في ترميم الأنسجة وشفاء الجروح والكسور، وغيابه يفتح الباب أمام التهابات رئوية تتحول سريعًا إلى مضاعفات خطيرة، لم تكن معروفة من قبل، لكنها أصبحت نتيجة مباشرة لسوء التغذية وضعف المناعة. ويشدد الفرا على أن حالات الولادة الحديثة تكشف عمق المأساة، إذ لا يتجاوز وزن كثير من المواليد 1.5 إلى 2 كيلوغرام فقط، بعد أن كانت الأوزان الطبيعية قبل حرب الإبادة تتراوح بين 3 و3.5 كيلوغرام. 

مقالات مشابهة

  • مؤتمر علمي يكشف الوجه الخفي للسموم والمهلوسات بالمنيا
  • كيف يُؤثر نقص البروتين والمعادن على أجساد الغزيين؟
  • هجوم البيت الأبيض.. الأفغاني المشتبه به يدفع ببراءته
  • هند الضاوي: إسرائيل ستختلق ذرائع لاستمرار احتلال غزة وإعادة تشكيل التركيبة السكانية جنوب سوريا
  • العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية
  • عاجل | نتنياهو: مصرون على أن يكون جنوب غرب سوريا خاليا من السلاح وسنبقى في المناطق التي نسيطر عليها
  • فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا
  • إفريقيا تبدأ بتوفير جرعات دواء مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز
  • جنوب إفريقيا تنفي ادعاءات ترامب عن “إبادة البيض” على أراضيها