فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
تشهد القارة الإفريقية حالة من التأهب الصحي بعد إعلان جنوب إفريقيا وإثيوبيا تسجيل حالات إصابة بفيروس ماربورج، وهو واحد من أخطر الفيروسات النزفية في العالم، نظرًا لمعدل وفياته المرتفع الذي قد يصل في بعض التفشيات إلى أكثر من 80%، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، ويثير هذا الظهور الجديد مخاوف من احتمال توسع نطاق انتشار المرض في المنطقة، خاصة في ظل ضعف البنية الصحية في بعض الدول الإفريقية.
وينتمي فيروس ماربورج إلى عائلة فيروسات الفيلوفيروس، وهي نفسها التي تضم فيروس الإيبولا. ويتميز ماربورج بقدرته على إحداث مضاعفات شديدة وسريعة، تبدأ بأعراض عامة تشبه الأنفلونزا، مثل الحمى المرتفعة، الصداع، التهاب الحلق، والآلام العضلية.
ومع تطور المرض خلال أيام قليلة، تبدأ المرحلة النزفية، حيث يعاني المريض من نزيف تحت الجلد وفي اللثة والأنف، بالإضافة إلى إسهال وقيء شديدين قد يؤديان إلى الجفاف، ثم انهيار في وظائف الكبد والكلى، وقد يصل الأمر إلى فشل متعدد في الأعضاء وانهيار الدورة الدموية.
وتشير المصادر الصحية إلى أن الخفافيش، خاصة خفافيش الفاكهة الأفريقية، هي المستودع الطبيعي للفيروس، حيث ينتقل إلى الإنسان عند دخول الكهوف أو المناجم التي تكون مأوى لهذه الخفافيش. وبعد ذلك، ينتشر المرض بين البشر عبر ملامسة سوائل الجسم أو التعامل غير الآمن مع أدوات ملوثة، مثل الإبر أو الملابس المتسخة بسوائل المصابين، وهو ما يفسر سرعة انتشار المرض في بعض التفشيات السابقة.
وفي جنوب إفريقيا، أعلنت وزارة الصحة حالة الاستعداد القصوى بعد ظهور حالات مؤكدة، وتقوم السلطات بفحص المخالطين وعزلهم لتقليل فرص انتشار الفيروس، أما في إثيوبيا، فقد بدأت وزارة الصحة تعزيز الفرق الميدانية للتقصي الوبائي، وسط مخاوف من انتقال الفيروس إلى المناطق المتاخمة للحدود نتيجة حركة السفر والتنقل.
ورغم الجهود العلمية المستمرة، لا يوجد حتى الآن علاج نوعي أو لقاح معتمد لمكافحة فيروس ماربورج، ويعتمد العلاج على تقديم الرعاية الداعمة، مثل تعويض فقدان السوائل، ونقل الدم، ودعم عمل الأعضاء الحيوية، وتعمل عدة مراكز بحثية على تطوير لقاحات تجريبية أظهرت نتائج أولية مشجعة، لكنها لم تحصل بعد على موافقات الاستخدام.
وتوصي منظمة الصحة العالمية المواطنين والمسافرين باتخاذ إجراءات وقائية، مثل تجنب زيارة الكهوف التي تؤوي الخفافيش، والابتعاد عن التعامل مع الحيوانات البرية، والالتزام بمعايير النظافة الشخصية، والإبلاغ الفوري عن أي أعراض بعد العودة من الدول المتأثرة، لتجنب انتشار الفيروس خارج حدود القارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس ماربورج فيروس ماربورغ أعراض فيروس ماربورج تفشي فيروس ماربورج اسباب فيروس ماربورج سبب فيروس ماربورج أعراض فيروس ماربورغ فیروس ماربورج
إقرأ أيضاً:
انتهاء تفشي فيروس إيبولا في الكونغو
كينشاسا - رويترز
أعلن مسؤولو الصحة في جمهورية الكونجو الديمقراطية اليوم الاثنين انتهاء موجة تفشي لفيروس إيبولا في البلاد، وذلك بعد مرور 42 يوما دون تسجيل أي حالة إصابة جديدة.
وكانت موجة التفشي، التي أُعلن عنها في الرابع من سبتمبر أيلول بعد اكتشاف المرض في منطقة بولابي في إقليم كاساي، هي الأولى في الكونجو منذ عام 2022. وذكرت وزارة الصحة في الكونجو أن من بين إجمالي 64 حالة، توفي 45 شخصا وتعافى 19 آخرون.
ومنذ الأيام الأولى لتفشي الفيروس، استخدمت الكونجو نظام مراقبة على المستوى الوطني مُحدّثا لتمكين السلطات من رسم خريطة سريعة للمنطقة التي تضم مصابين واحتواء انتشار العدوى.
ولم تسجل أي حالات إصابة جديدة منذ 25 سبتمبر أيلول، وغادر آخر مريض بالفيروس المستشفى في 19 أكتوبر تشرين الأول.
ويستوطن فيروس الإيبولا، وهو مرض نادر ولكنه في كثير من الأحيان يكون مميتا، في الغابات المدارية الشاسعة في الكونجو. وينتقل عن طريق ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى ويسبب أعراضا منها الحمى وآلام الجسم والإسهال.