مفوضية الانتخابيات بغينيا بيساو: الانقلاب دمّر نتائج الانتخابات
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
قالت المفوضية الانتخابية في غينيا بيساو إنها لم تعد قادرة على استكمال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما استولى مسلحون على صناديق الاقتراع ومحاضر الفرز وأجهزة الحاسوب من مكاتبها، ودمروا الخوادم التي كانت تخزن النتائج.
وقد استولى ضباط الجيش على السلطة يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل يوم واحد من إعلان النتائج الأولية للانتخابات المتقاربة، في حين تعرضت عدة مبان، بينها مقر المفوضية، لهجوم في أثناء الانقلاب.
وقال إدريسا جالو، وهو مسؤول بارز في المفوضية، في بيان الثلاثاء "لم تعد لدينا الظروف المادية واللوجستية لمتابعة العملية الانتخابية"، مضيفا أن أجهزة الحاسوب الخاصة بجميع موظفي المفوضية الـ45 صودرت، وأن محاضر الفرز من جميع المناطق أُخذت، كما دُمّر الخادم الذي كانت النتائج مخزنة عليه.
وأكد أنه "من المستحيل استكمال العملية الانتخابية من دون محاضر المناطق".
وقد أدى اللواء هورتا إنتا اليمين رئيسا انتقاليا جديدا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أوقف العملية الانتخابية.
ومنذ ذلك الحين شدد الجيش القيود، مانعا المظاهرات والإضرابات. ووعد إنتا بفترة انتقالية مدتها عام واحد، وأعلن السبت الماضي تشكيل حكومة من 28 عضوا، معظمهم من حلفاء الرئيس المخلوع.
انتخابات متنازع عليهاووقع الانقلاب بعد 3 أيام من الانتخابات الرئاسية، إذ أعلن كل من الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو والمرشح المعارض فرناندو دياس دا كوستا الفوز قبل إعلان النتائج الأولية، ولم تُنشر أي نتائج منذ ذلك الحين.
وخلال الاستيلاء على السلطة، قال إمبالو لوسائل إعلام فرنسية عبر الهاتف إنه أُطيح به واعتُقل، وقد فر لاحقا إلى عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل.
من جانبها، أعلنت نيجيريا أن رئيسها بولا تينوبو وافق على توفير حماية لدا كوستا بسبب "تهديد وشيك لحياته".
إعلانأما حزب الاستقلال الأفريقي لغينيا وكابو فيردي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في البلاد، فقد مُنع من تقديم مرشح في الانتخابات، وهو قرار أدانته منظمات حقوقية واعتبرته جزءا من حملة أوسع لقمع المعارضة.
وتواجه السلطات العسكرية الجديدة في غينيا بيساو ضغوطا متزايدة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاستعادة الحكم الدستوري والسماح باستئناف العملية الانتخابية.
وقد التقى وفد رفيع المستوى من الإيكواس، برئاسة رئيسها الحالي ورئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، قادة الجيش ومسؤولي المفوضية في بيساو يوم الاثنين، داعيا إلى "الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري".
ومن المقرر أن يجتمع قادة الإيكواس يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري لمناقشة الأزمة، بعد أن هددوا بفرض عقوبات على من يقوضون العملية الديمقراطية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات العملیة الانتخابیة فی غینیا بیساو
إقرأ أيضاً:
العرفي: الحوار الليبي وحده يحسم الخلافات الانتخابية وبيان المفوضية خطوة في الاتجاه الصحيح
أكد عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي أن بيان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، داعياً إلى المضي قدماً في إنجاز الانتخابات.
وشدد العرفي في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، على أن حل القضايا الخلافية الجوهرية مثل الجنسية وملفات العسكريين والمطلوبين للجنائية الدولية يجب أن يتم عبر حوار ليبي ليبي بين النواب والدولة لضمان اتفاق شامل حول منصب الترشح للرئاسة.
وأضاف العرفي أن الضغط الدولي والأممي والحراك الشعبي سيسهم في الدفع بالعملية السياسية نحو نتائج مرجوة، محذراً من استمرار الانقسام عبر الأجسام القائمة حالياً.
وكان مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أعلن أن المفوضية ستكون جاهزة لمباشرة تنفيذ الانتخابات الرئاسية والنيابية في منتصف أبريل 2026، حال توفر التمويل والاتفاق على آلية دعم العملية والإشراف عليها في ظل وجود حكومتين.
وأشار المجلس في بيان إلى أن الجاهزية القصوى ستتحقق بعد انتهاء انتخابات المجالس البلدية المقررة في نهاية مارس المقبل، مؤكداً أن هذه الانتخابات ستعزز القدرات الفنية وتصب في مصلحة إنجاح العملية الانتخابية الوطنية.
وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد دعا المفوضية إلى العمل الفوري لإجراء الانتخابات الرئاسية، بالتزامن مع مظاهرات شعبية في مدن الشرق الليبي للمطالبة بتفويض حفتر في رئاسة البلاد.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0