الرئيس الإندونيسي يحث حكومته على التأهب لتغير المناخ في ظل أزمة الفيضانات
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
دعا الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، اليوم الإثنين، الحكومات الإقليمية إلى التحلي باليقظة والاستعداد لآثار تغير المناخ، من أجل استباق الظروف المستقبلية.
ونقلت وكالة أنباء "آنتارا" الإندونيسية عن سوبيانتو قوله خلال تفقده جهود الاستجابة للفيضانات في منطقة وسط تابانولي شمال سومطرة، إنه من الضروري أن تكون الإدارات المحلية على أهبة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية المتزايدة الصعوبة.
وقال برابوو: "يجب على الحكومة أن تعمل بكامل طاقتها لحماية البيئة واستباق الظروف المستقبلية. وربما يجب على جميع المناطق أن تكون مستعدة لمواجهة آثار تغير المناخ".
وأكد الرئيس أن الأولوية الحالية للحكومة هي تقديم المساعدات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الوقود والكهرباء.
وأشاد بالاستجابة المنسقة بين الوكالات- بما في ذلك الشرطة الوطنية، والقوات المسلحة الإندونيسية، والوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لسرعة تعاملها مع حالة الطوارئ.
وخلال الزيارة الميدانية، تفقد الرئيس والوفد المرافق له المطابخ العامة، وتأكد من توزيع الاحتياجات اللوجستية على النحو الأمثل كما زار الرئيس المراكز الطبية وملاجئ الإجلاء التي تؤوي حاليًا سكانًا من عدة مناطق متضررة من الفيضانات.
ونشرت الحكومة 28 طائرة هليكوبتر في المناطق المتضررة من الكارثة في آتشيه، وغرب سومطرة، وشمال سومطرة.
وفي بيان صدر، أمس /الأحد/، في جاكرتا، ذكرت أمانة مجلس الوزراء أن الطائرات- التابعة للقوات الجوية والجيش والبحرية والشرطة الوطنية والشرطة الوطنية الإندونيسية- تُستخدم لتوزيع المساعدات وإجلاء الضحايا.
وتعرضت إندونيسيا لفيضانات وانهيارات أرضية مدمرة، ضربت جزيرة سومطرة على وجه التحديد، نتيجة أمطار موسمية غزيرة وعاصفة استوائية. وقد أدى ذلك إلى تدمير قرى كاملة وغمر مئات المنازل، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الحكومات الإقليمية آثار تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في دول بجنوب شرق آسيا
ارتفعت حصيلة القتلى في إندونيسيا وسريلانكا جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت أيضا ماليزيا وتايلند على مدى أسبوع، مع تشكل عاصفة استوائية نادرة في مضيق ملقا.
ويقع مضيق ملقا في جنوب شرق آسيا بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية، يصل بين بحر أندمان في المحيط الهندي من جهة الشمال الغربي، وبين بحر جنوب الصين من جهة الجنوب الشرقي. ويقدر طوله بحوالي 800 كيلومتر وعرضه بين 50 و320 كيلومترا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إعصار ميليسا يضرب جزر الكاريبي ويحصد 50 قتيلاlist 2 of 4عشرات القتلى والمفقودين ودمار واسع بإعصار يضرب الفلبينlist 3 of 4دراسة: تغير المناخ فاقم شدة إعصار راغاسا وخسائرهlist 4 of 4الفلبين تعلن حالة الطوارئ بسبب الإعصار "كالمايغي"end of listوقال رئيس وكالة التخفيف من آثار الكوارث في إندونيسيا إن عدد القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي أعقبت الأمطار الإعصارية في جزيرة سومطرة ارتفع إلى 303 أشخاص، في حين كانت الحصيلة السابقة 174 قتيلا.
من جهته، أكد رئيس وكالة الإغاثة الإندونيسية سوهاريانتو للصحفيين إن 279 شخصا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين حتى مع إجلاء نحو 80 ألف شخص، وما زال المئات عالقين في 3 مقاطعات عبر جزيرة سومطرة أقصى غرب إندونيسيا.
وقال "نحاول فتح الطريق من شمال تابانولي إلى سيبولجا (في مقاطعة شمال سومطرة)، وهو الطريق الأكثر انقطاعا لليوم الثالث على التوالي".
وأضاف أن قوات الإنقاذ تحاول فتح طريق مسدود بسبب انهيار أرضي، وأن الناس عالقون على جزء من الطريق ويحتاجون إلى إمدادات.
وفي تايلند، قال المتحدث باسم الحكومة سيريبونج أنجكاساكولكييت أمس السبت إن عدد القتلى جراء الفيضانات في الجزء الجنوبي من البلاد ارتفع إلى 162 شخصا، مقارنة بـ145 شخصا في السابق.
واجتاحت فيضانات استثنائية مناطق واسعة من البلاد، وارتفعت مياهها إلى مستويات غير مسبوقة، وصلت حتى أسطح المنازل، وحولت الأحياء السكنية إلى بحيرات عائمة.
وفي سريلانكا، قال مسؤولون أمس السبت إن 153 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد انهيارات أرضية وفيضانات ناجمة عن الإعصار ديتواه بينما لا يزال 191 آخرون في عداد المفقودين في أسوأ فيضانات تعرفها البلاد منذ عقد من الزمن.
إعلانوتضرر أكثر من نصف مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. وقال مركز إدارة الكوارث إن أكثر من 78 ألف شخص تم نقلهم إلى ما يقرب من 800 مركز إغاثة، معظمها أقيم في المدارس.
وكانت فيضانات مماثلة قد ضربت فيتنام خلال الأيام الماضية، وأدت إلى مقتل أكثر 90 شخصا. وفي ماليزيا المجاورة، اجتاحت الفيضانات 8 ولايات، وتم إجلاء عشرات الآلاف.
وتُعَدّ حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا وتايلند وسريلانكا، وبلدان جنوب شرق آسيا من بين الأعلى في السنوات الأخيرة، حيث يؤدّي تغيّر المناخ حسب الخبراء إلى زيادة شدّة العواصف وما يصاحبها من أمطار غزيرة وفيضانات.
وفي ظلّ ارتفاع الحرارة تزداد الرطوبة، الأمر الذي يتسبّب في هطول أمطار أكثر غزارة، ويمكن أن يزيد ارتفاع حرارة المحيطات من حدّة العواصف.
ويؤدي الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة خصوصا عن حرق الوقود الأحفوري إلى زيادة شدة وتواتر الأحداث المناخية القاسية.