الناتو يتحدى الكرملين: رسالة حاسمة بعد تهديدات بوتين بالحرب
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
– الناتو يعلن: وجودنا في أوروبا غير قابل للتراجع– بوتين يلوّح بخيار الحرب… والحلف يرد بلغة القوة– تصعيد غير مسبوق يعيد أوروبا إلى أجواء الحرب الباردة# تصعيد لا يمكن تجاهله
دخل التوتر بين روسيا والغرب مرحلة جديدة من الحدة بعدما أطلق الرئيس الروسي تصريحات وصفها مراقبون بأنها الأخطر منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
هذه الرسالة لم تمرّ مرور الكرام. فجاء الرد من أمين عام الناتو سريعًا وقاطعًا: “لن نذهب إلى أي مكان”، مؤكدًا أن وجود قوات الحلف في أوروبا ثابت وممتد، وأن أي تهديد روسي لن يدفع الحلف إلى الانسحاب أو إعادة حساباته الاستراتيجية.
# الناتو يثبت قدميهتعليق الأمين العام حمل في طياته رسالة مزدوجة: الأولى تطمين الدول الأوروبية التي باتت تشعر بأن الحرب قد تقترب من حدودها أكثر من أي وقت مضى، والثانية تأكيد للكرملين بأن الحلف لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك أو فرض واقع جديد باستخدام الضغط العسكري أو التهديد المباشر.
مصادر داخل الحلف أشارت إلى أن الدول الأعضاء تتابع التحركات الروسية بتركيز شديد، وتعمل على رفع مستوى التنسيق الدفاعي وزيادة جاهزية القوات المنتشرة في دول شرق أوروبا. كما يتم بحث خطط لتعزيز الدفاعات الجوية وإعادة توزيع بعض القدرات العسكرية تحسبًا لأي تطور غير محسوب.
# أوروبا في حالة استنفارداخل العواصم الأوروبية، أثارت تهديدات بوتين نقاشات واسعة حول مستقبل الأمن القاري. فالدول التي كانت تراهن على استمرار التهدئة باتت أمام واقع جديد يفرض عليها مراجعة سياستها الدفاعية.
ارتفعت الأصوات المطالبة بتسريع إعادة تسليح الجيوش، وزيادة ميزانيات الدفاع، وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي داخل أوروبا، خصوصًا في الدول الحدودية مع روسيا مثل بولندا ودول البلطيق.
وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف الشعبية من احتمال انزلاق التوتر إلى مواجهة مباشرة، خاصة في ظل تراجع الثقة بين موسكو والغرب وتوقف قنوات الحوار السياسي.
# الكرملين يحاول فرض قواعد جديدةاستنادًا إلى مراقبين للشأن الروسي، فإن تصريحات بوتين ليست مجرد رد فعل، بل جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى إعادة فرض روسيا كقوة عظمى لا يمكن تجاوزها في ملفات الأمن الأوروبي.
الكرملين يريد من خلال التصعيد إرسال رسالة بأن استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا لن يمر بلا ثمن، وأن روسيا مستعدة لاستخدام أوراق ضغط أكثر خطورة إذا شعرت بأن حدود نفوذها تتعرض للتهديد.
لكن هذه المقاربة التصعيدية قد تأتي بنتائج عكسية، إذ دفعت دولًا كانت مترددة في مواقفها دفاعيًا إلى الاصطفاف بقوة خلف الناتو، وإلى المطالبة بوجود عسكري أكبر داخل أراضيها.
# مستقبل الصراع… مفتوح على كل السيناريوهاتمع غياب بوادر لتهدئة وشيكة، يبدو أن العلاقة بين روسيا والناتو تتجه نحو مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة سياسيًا وعسكريًا.
لا أحد يتوقع حربًا شاملة، لكن جميع الأطراف تتصرف وكأن الاستعداد لها ضرورة وليست خيارًا.
الأسابيع المقبلة قد تحمل مزيدًا من التصعيد، خاصة إذا قررت موسكو اختبار حدود الحلف في أي منطقة حساسة، أو إذا زاد الغرب من مستوى دعمه العسكري لأوكرانيا.
وفي كل الأحوال، فإن أوروبا اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى أجواء الحرب الباردة، حيث الكلام لا يقل خطورة عن السلاح
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوتين موسكو الناتو اوروبا
إقرأ أيضاً:
مدفيديف: إلغاء مجلس "روسيا-الناتو" يؤكد أن الحلف عدو لروسيا
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن قرار حلف الناتو بإلغاء مجلس "روسيا-الناتو" يثبت أن الحلف هو عدو لروسيا، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مجلس مشترك بين الطرفين.
وكتب مدفيديف على منصة إكس: "تباهى الناتو بإلغاء مجلس روسيا-الناتو بفرح"، مضيفاً: "لا بد لي من الاعتراف بأنني أشاركهم حماسهم، ولا يسعني إلا أن أعبر عن ذلك.. الناتو هو العدو، وعن أي نوع من المجالس نتحدث؟".
وأشار إلى أن هناك "طريقاً واحداً فقط للتعامل مع الأعداء"، مستشهداً بكلمات الكاتب جوركي: "إذا لم يستسلم العدو، فسوف يُدمر".
يذكر أن مجلس "روسيا-الناتو" هو آلية تشاور تأسست في 28 مايو 2002 في روما، بصيغة "29+1"، تهدف إلى مناقشة قضايا الأمن والحد من التسلح ومكافحة الإرهاب وتدابير منع الحوادث.
وعلق الناتو تعاونه العملي مع روسيا بعد عام 2014، واقتصر على الحوار السياسي، وكانت الاجتماعات تُعقد بشكل غير منتظم، وقد توقف المجلس عملياً عن العمل في السنوات الأخيرة.