العُمانية/ افتتح المتحف الوطني اليوم معرض "روسيا والشرق الأوسط: العلاقات الدولية والتأثيرات الثقافية" من مجموعة متاحف كرملين موسكو، وذلك تحت رعاية صاحبة السّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ونائبة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار الاحتفاء بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، وضمن فعاليات "المواسم الروسية" التي تستضيفها سلطنة عُمان هذا العام ويستمر حتى 3 أبريل 2026م.

ويُعد المعرض امتدادًا لمسار التعاون الثقافي بين الجانبين؛ إذ كان المتحف الوطني قد قدّم في يوليو 2024م معرض "بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العُماني" في متاحف كرملين موسكو، والذي أبرز روائع الصناعات الفضية العُمانية ومقتنيات تعود لعدد من سلاطين عُمان في مسقط وزنجبار.

ويضم المعرض أكثر من 80 قطعة نادرة ذات قيمة تاريخية وفنية كبيرة، يُعرض بعضها لأول مرة خارج روسيا، فيما لم تغادر قطع أخرى أسوار الكرملين منذ قرون وتشمل المعروضات أسلحة ودروعًا وتحفًا زخرفية ومقتنيات ملكية، إضافة إلى معروضات تُبرز تأثير الفنون الشرقية في صناعة المجوهرات والأسلحة في البلاط الروسي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين ،كما يضم المعرض قطعًا توثّق استخدام "اللُّبان العُماني" الذي كان يُجلب إلى روسيا في تلك الفترات التاريخية.

وقال سعادة "أوليغ فلاديميروفيتش ليفين"، سفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان: إن التعاون الثقافي بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية يشهد نموًّا ملحوظًا يعكس عمق الروابط بين الشعبين، مشيرًا إلى أن استضافة المتحف الوطني لمعرض "روسيا والشرق الأوسط: العلاقات الدولية والتأثيرات الثقافية" من مجموعة متاحف كرملين موسكو تمثل محطة مهمة في المسيرة الثقافية المشتركة، وتسلّط الضوء على الالتزام المتبادل بالحفاظ على التراث وتعزيز التبادل الثقافي.

وأشاد سعادته بالجهود المشتركة في تنظيم الفعاليات الفنية والمتحفية على مدار العام، مؤكدًا أن الثقافة تظل جسرًا دائمًا للتواصل والتفاهم بين الأمم، معربًا عن أمله في أن يسهم المعرض في تعزيز التقارب الفكري والثقافي بين الجانبين.

من جانبها أكدت الدكتورة "إيلينا غاغارينا"، المديرة العامة لمتاحف كرملين موسكو في كلمتها أن المعرض يأتي بمناسبة الذكرى الأربعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، ويُعد جزءًا لا يتجزأ من برنامج المهرجان الدولي للفنون والثقافة "المواسم الروسية" الذي نُظّم من قبل حكومة روسيا الاتحادية ووزارة الثقافة الروسية، والذي يُقام في سلطنة عُمان، ويهدف المهرجان، الذي يُقام تزامنًا مع هذه الذكرى، إلى تعزيز الدبلوماسية الثقافية وتطويرها.

جديرٌ بالذكر أن متاحف كرملين موسكو تستقبل حوالي مليوني زائر سنويًّا، وتضم أكثر من 160 ألف قطعة فنية محفوظة في مجموعاتها، بالإضافة إلى أربعة آلاف قطعة معروضة بشكل دائم في "مستودع الأسلحة"، تعود فتراتها الزمنية إلى ما قبل الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى العصر الحديث، وتشكّل العصور الوسطى الروسية والتاريخ الحديث الجزء الأكبر من هذه المقتنيات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: روسیا الاتحادیة المتحف الوطنی

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض عمان أجروفود بمشاركة 127 شركة محلية ودولية

تغطية – عبدالحميد القاسمي -

أفتتح اليوم معرض عمان للزارعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية في نسخته السابعة "عمان أجروفود بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة واسعة محلية ودولية.

ويهدف المعرض لمعرفة الفرص الحقيقية لعقد شراكات تجارية واستثمارات محلية ودولية بين العارضين والزوار، كما ستتاح الفرصة للزوار لمعرفة آخر وأحدث التقنيات والتكنولوجيا والمعدات في مجال الزراعة والثروة السمكية والغذاء، والتحدث وجها لوجه مع أصحاب المصلحة وصناعة القرار.

وأوضح الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن المعرض يعد أحد أبرز المنصات المتخصصة التي تستعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات في مجالات جودة الغذاء والابتكار في الإنتاج والتصنيع الغذائي، ويقام هذا العام على مساحة واسعة لعرض الحلول المتقدمة في إنتاج الخضروات والفواكه والأحياء المائية وتقنيات المياه بمشاركة شركات محلية ودولية تعمل على تطوير منظومات الأمن الغذائي.

وأشار العزري إلى أن المعرض في نسخة هذا العام شهد نموا ملحوظا في عدد الدول والشركات المشاركة، إذ يضم أكثر من 20 دولة ممثلة بـ 127 شركة، كما تحل الجمهورية الجزائرية ضيف شرف بمشاركة أكثر من 18 شركة تستعرض المنتجات والتصنيع الغذائي الذي يعكس التطور الصناعي الجزائري وفي الجانب المحلي، تشارك46 شركة عمانية تقدم منتجات متطورة تعزز جودتها وقدرتها التنافسية.

وأضاف العزري، أن المعرض بوصفه منصة سنوية تتطور عاما بعد عام، وتتيح للشركات فرصة للتواصل، واستعراض إمكاناتها، ومواكبة أحدث الابتكارات في مجالات الغذاء والزراعة والثروة السمكية.

وقال تريعة ميلود المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في الجزائر: إن مشاركة الجزائر لأول مرة في معرض عُمان للغذاء في دورته السابعة تأتي في إطار توسيع آفاق التعاون بين البلدين، مؤكدا أن هذه المشاركة تمثل امتدادا لحضور سلطنة عمان كضيف شرف سابق في معرض الجزائر للصيد البحري والمائيات.

وأشار تريعة ميلود، إلى أن الجزائر تشارك هذا العام بأكثر من 30 شركة تعمل في مجالات المنتجات الفلاحية ومدخلات الإنتاج، في خطوة تعكس توجه السلطات العليا نحو تعزيز التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي بين الجزائر وسلطنة عمان. وإلى وجود منتجات تم الاتفاق على استيرادها من سلطنة عمان، وفي المقابل هناك منتجات جزائرية مطلوبة في الأسواق العمانية، بما يسهم في بناء شراكة متوازنة ومستمرة.

وأضاف تريعة ميلود، أن التعاون لا يقتصر على الجانب التجاري فقط، بل يشمل أيضا تبادل الخبرات وتطوير الإنتاج الفلاحي، خصوصا في المناطق التي تتشابه في الظروف المناخية والتربة، مثل مناطق الجنوب الجزائري ومناطق نجد في سلطنة عمان. وأوضح أن الجزائر تمتلك تجربة رائدة في الفلاحة الصحراوية، وقد سبق أن زار خبراء جزائريون سلطنة عمان لمدة شهر لتبادل الخبرات وإجراء الدراسات.

وأشار تريعة ميلود إلى أن هناك توجه لإطلاق تجربة استثمارية أولى في منطقة نجد عبر إحدى الشركات العمومية الجزائرية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في البلدين، ودعم التعاون القائم على الاستفادة المتبادلة من الخبرات والقدرات الإنتاجية.

وقال الدكتور محمود بن صقر البلوشي الرئيس التنفيذي للمدينة اللوجستية: إن المشاركة في معرض عُمان للزراعة والثروة السمكية والغذاء تمثل فرصة مهمة لقطاع يعد ركيزة أساسية في تعزيز الأمن الغذائي. وأوضح أن المعرض يشكل منصة فاعلة لتبادل الأفكار والاطلاع على أحدث التقنيات وأساليب الإنتاج الحديثة التي تسهم في رفع جودة المنتجات وتعزيز الصادرات العمانية.

وأكد البلوشي أن الشركة تعمل على تطوير سلاسل التبريد بهدف رفع مستوى السلامة والجودة وتقليل الفاقد الغذائي، مشيرا إلى أن هذا الجانب يعتبر عنصرا حاسما في رفع كفاءة المنظومة الغذائية وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات العمانية.

وأضاف البلوشي أن المعرض يجمع مشاركات دولية متنوعة تتيح تبادل الخبرات بين مختلف الجهات، بما يسهم في توسيع الشراكات والتعاون وفتح فرص جديدة لزيادة الصادرات في المرحلة المقبلة.

قال عبدالحميد الغابشي مسؤول المبيعات بالجملة في شركة تنمية زراعة عمان: إن عام 2025 شهد إقبالا كبيرا من المستثمرين المحليين والدوليين على منتجات الشركة، نتيجة تنوع الحلول الزراعية التي تقدمها وتطور قطاعات الإنتاج المختلفة.

وأوضح الغابشي أن الشركة تمتلك قطاعا متقدما في الإنتاج النباتي، حيث نجحت في إنتاج نحو 300 ألف فسيلة نسيجية من فسائل النخيل تشمل أكثر من 40 صنفا، إضافة إلى 150 ألف فسيلة نسيجية من الموز، مع بدء إنتاج فسائل الأناناس وأصناف أخرى.

وشهد المعرض حضورا كبيرا من الشركات العمانية والدولية وإبراز أحدث التقنيات الزراعية الحديثة في مجال الأمن الغذائي تعزيز حضور الصناعات العمانية في الأسواق المحلية والدولية.

مقالات مشابهة

  • جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تنظّم معرض "عُمان" في نسخته الثانية احتفاءً باليوم الوطني
  • وفد من "الأوقاف" يشارك في افتتاح معرض "إيديكس 2025"
  • افتتاح معرض بريت بطرس غالي همسات فجر جديد في جاليري بيكاسو 7 ديسمبر
  • افتتاح معرض عمان أجروفود بمشاركة 127 شركة محلية ودولية
  • الفريق أول عبد المجيد صقر يعلن افتتاح معرض إيديكس 2025
  • الرئيس السيسي يصل مقر افتتاح معرض إيديكس 2025
  • البابا من عنايا: نطالب بالسلام للعالم وتحديدًا للبنان والشرق الأوسط
  • ختام أول بطولة للبلياردو الصيني هيبول في مصر والشرق الأوسط بشرم الشيخ
  • افتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث بالشرقية