إهمال جسيم.. عميد حقوق طنطا يكشف عن المسئولية القانونية في واقعة السباح يوسف محمد
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أثار حادث وفاة السباح الصغير يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 عامًا، حالة واسعة من الحزن والغضب، خاصة بعد تداول معلومات تشير إلى وجود قصور في إجراءات السلامة داخل مجمع حمامات السباحة.
ومع تصاعد التساؤلات حول المسؤولية القانونية، خرج خبراء القانون ليؤكدوا أن ما جرى يدخل تحت بند «القتل الخطأ» الناتج عن الإهمال الجسيم، مطالبين بمحاسبة الجهات المنظمة واتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه المآسي.
وقال الدكتور محمد إبراهيم عميد كلية الحقوق بجامعة طنطا، إن ما حدث يُصنف قانونيًا ضمن حالات القتل الخطأ الناتج عن الإهمال وعدم الاكتراث، موضحًا أن غياب الاستعدادات اللازمة داخل موقع الحدث يدخل في إطار «الإهمال الجسيم». وأضاف أن هذا النوع من الإهمال قد يشكل جريمة جنائية عندما يتسبب في الوفاة، رغم عدم وجود قصد جنائي مباشر.
وأشار إبراهيم، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إلى أنه لابد من تحديد المسؤولين المباشرين عن موقع البطولة، مؤكدًا أن وجود فرق إنقاذ مدربة وسيارات إسعاف مجهّزة داخل المكان ليس رفاهية وإنما واجب قانوني. وأوضح أن غياب هذه العناصر يعكس تقصيرًا شديدًا، قد يؤدي إلى مساءلة جنائية ومدنية في آن واحد.
الاتحاد المصري للسباحة في دائرة المسؤوليةوأكد عميد كلية الحقوق، أن التعويضات إذا تقررت ستكون على عاتق الاتحاد المصري للسباحة باعتباره الجهة المنظمة والمشرفة على البطولة. وأشار إلى أن الاتحاد هو المسؤول الأول عن توفير كل شروط السلامة داخل مرافق البطولة، لأن استلامه المكان وإشرافه الكامل عليه يجعله قانونيًا الجهة التي تتحمل تبعات أي تقصير أو إهمال.
تفاصيل الحادث.. إصابة تحت الماء وإغماء قاتلوكان الاتحاد المصري للسباحة قد أصدر بيانًا رسميًا كشف فيه تفاصيل الواقعة، موضحًا أن اللاعب يوسف محمد تعرض لحالة إغماء مفاجئة أثناء مشاركته في أحد سباقات البطولة داخل مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي. وتم نقله على الفور إلى مستشفى دار الفؤاد القريبة، لكنه فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.
ووفق مصادر مطلعة، يرجّح أن يوسف اصطدم تحت الماء بجسم صلب داخل المسبح، ما تسبب في فقدانه الوعي، وبقائه تحت المياه لمدة تتراوح بين 3 و5 دقائق قبل ملاحظته، ما أدى إلى تدهور حالته سريعًا حتى وفاته.
حداد ورسائل عزاءوقدّم الاتحاد المصري للسباحة خالص العزاء إلى أسرة اللاعب، معلنًا الحداد لمدة ثلاثة أيام. كما أعلن نادي الزهور، برئاسة محمد الدمرداش، الحداد على وفاة لاعبه الصغير، معربين عن بالغ حزنهم لهذه الفاجعة التي صدمت الوسط الرياضي.
فرحيل يوسف محمد لم يكن مجرد حادث رياضي عابر، بل مأساة كشفت حجم القصور في إجراءات السلامة داخل المنشآت الرياضية. وبينما تتجه الأنظار نحو التحقيقات لمعرفة المسؤوليات، يظل الأمل أن تكون هذه الحادثة المؤلمة جرس إنذار يدفع الجهات الرياضية إلى مراجعة بروتوكولات الإنقاذ والتأمين، حفاظًا على أرواح أطفال يمارسون رياضة كان يفترض أن تكون آمنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السباح نادي الزهور القتل الخطأ الاتحاد المصري اللاعب يوسف محمد الاتحاد المصری للسباحة القتل الخطأ یوسف محمد
إقرأ أيضاً:
ولد وحيد وشقيقته توءم| عم السباح يوسف محمد يكشف لصدى البلد كواليس الحادث: الدفنة الليلة والعزاء 3 أيام في بورسعيد
خيّم الحزن على الوسط الرياضي في مصر عقب الإعلان عن وفاة السباح الناشئ يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، خلال مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية تحت 12 عامًا. وفي ظل الصدمة التي أصابت أسرته ومحبيه، تكشف التفاصيل الأولى حجم المأساة وغياب الإجابات الحاسمة حول ما حدث داخل حمام السباحة في اللحظات الأخيرة من حياة الطفل. وفي حديث خاص، كشف عم اللاعب، أبو كريم، كواليس اللحظات التي تلت الحادث، والإجراءات التي اتخذتها الأسرة، ورؤيتهم لمسؤولية الجهات المنظمة.
أسرة من بورسعيد تنتظر إنهاء الإجراءاتعند سؤاله عمّا إذا كانت الأسرة قد بدأت مراسم العزاء، قال أبو كريم إنهم لم يتمكنوا بعد من إقامته لأنهم لا يزالون في القاهرة، موضحًا أنهم قدموا من بورسعيد وأنهم بانتظار الانتهاء من الإجراءات داخل مستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر، والتي توقع أن تنتهي خلال نصف ساعة. وأكد أن الدفنة ستتم في نفس اليوم دون تأجيل، بينما سيُقام العزاء في اليوم التالي لمدة ثلاثة أيام كاملة.
غياب المسؤوليات الواضحة والتحقيقات مستمرةعند سؤاله عمّا إذا كان قد تم القبض على أي مسؤول عن الواقعة، نفى أبو كريم تمامًا ذلك مؤكدًا أن ما حدث أشبه بوفاة غريق خلال مسابقة سباحة كان يفترض أن تكون آمنة بالكامل. وأضاف أن الجهات المختصة هي التي تتولى التحقيقات لتحديد حقيقة المسؤولية، مشيرًا إلى أن الأسرة تنتظر ما ستسفر عنه التقارير الرسمية.
لحظات مأساوية في حمام السباحةروى عم السباح أن يوسف ظل داخل المياه قرابة عشر دقائق وفق ما سمعه من شهود، مشيرًا إلى أن لجنة التحكيم والمنقذين وكل المسؤولين المتواجدين بجوار المسبح سيكون عليهم الإجابة عن الكثير من الأسئلة حول سبب تأخر التدخل. وأوضح أن الأسرة بأكملها جاءت من بورسعيد لحضور الدورة، وأن والدي يوسف كانا متواجدين لحظة الواقعة إلى جانب شقيقته التوءم التي لم يتبقَّ لوالديهما سواها بعد رحيله.
تفاصيل الحادث كما أعلنتها الاتحادات الرسميةشارك يوسف محمد في سباق 50 متر ظهر ببطولة الجمهورية، وبمجرد القفز إلى المياه تعرض لإغماءة مفاجئة أدت إلى سقوطه إلى قاع الحوض. تدخل المنقذون سريعًا لإخراجه، وتم نقله مباشرة إلى الطاقم الطبي داخل مجمع حمامات السباحة قبل تحويله إلى مستشفى دار الفؤاد القريبة.
وأعلن الاتحاد المصري للسباحة في بيان رسمي أن اللاعب تعرض لإغماء خلال السباق، وتم نقله لتلقي العلاج قبل أن يفارق الحياة بقليل. وأعرب الاتحاد عن حزنه العميق وتقدم بخالص التعازي لأسرة اللاعب، معلنًا حالة حداد لمدة ثلاثة أيام.
وأشارت مصادر طبية إلى أن اللاعب يبدو أنه اصطدم بقاع الحوض بشكل قوي، ما تسبب في فقدانه للوعي وبقائه تحت المياه من ثلاث إلى خمس دقائق قبل إنقاذه، وهو ما أدى إلى وفاته رغم المحاولات المستمرة لإنعاشه داخل المستشفى.
رحل يوسف محمد قبل أن يكمل مسيرته الرياضية التي كان يحلم بها، تاركًا وراءه سؤالًا مؤلمًا حول إجراءات السلامة داخل البطولات الرياضية المخصصة للأطفال. ورغم بدء التحقيقات، لا تزال الأسرة في انتظار كشف الحقيقة الكاملة، بينما يستمر الشارع الرياضي في التعبير عن حزنه وصدمته لوفاة موهبة صغيرة كان مستقبلها يبشر بالكثير.