طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء جلسة استماعه في محاكمته بتهم الفساد، المقررة غدًا الثلاثاء، بعد أن تم تقصير جلسة الاستماع ليوم الاثنين إلى ثلاث ساعات فقط، بسبب عقده اجتماعًا سياسيًا.

ووافقت النيابة العامة الإسرائيلية على طلب نتنياهو بشرط تمديد جلسة الاستماع الخاصة به إلى يوم الأربعاء، وفق ما أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي.

ويأتي ذلك بعد أن تقدم نتنياهو يوم الأحد بطلب عفو إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن طلب العفو تحول إلى قسم العفو في وزارة العدل، وأن الرئيس سينظر فيه بعد الاطلاع على الآراء القانونية المتخصصة.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تهمًا بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات معروفة بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″. وبدأت محاكمته في هذه القضايا في مايو 2020، وينفي نتنياهو صحة التهم، ويدّعي أن ما يجري ضده هو حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.

ويُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة باعتقال نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ويتزعم نتنياهو حزب “الليكود”، أحد أكبر أحزاب اليمين الإسرائيلي، وقد شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من 18 عامًا على مدى ولايات منفصلة منذ 1996، وتعد ولايته الحالية الثالثة.

وفي الانتخابات الأخيرة للكنيست، فاز حزب الليكود بـ32 مقعدًا، وحلفاؤه من أحزاب “الحريديم” بـ18 مقعدًا، والتحالف الصهيوني الديني بـ14 مقعدًا، ما يمثل رقمًا قياسيًا للتيار اليميني المتطرف.

وتواجه خطوة نتنياهو بطلب العفو رفضًا واسعًا من قادة المعارضة الإسرائيلية، الذين حذروا من أن الموافقة على طلب العفو قد تقوض سيادة القانون في البلاد.

ومحاكمة نتنياهو تأتي في سياق طويل من الاتهامات بالفساد التي واجهها على مدار السنوات الماضية، وسط جدل سياسي واسع في إسرائيل حول استقلالية القضاء وشرعية السلطات التنفيذية.

خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشر قوة دولية في غزة تواجه عقبات تنفيذية

ذكرت مصادر أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشر قوة دولية في قطاع غزة، رغم تبنيها في مجلس الأمن، تواجه تحديات كبيرة على مستوى التنفيذ، بسبب صعوبة تأمين مساهمات عسكرية من الدول المعنية ومخاوف من انخراط القوات في صدامات مع السكان الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، قد تضم القوة الدولية المقررة ثلاث ألوية، أي نحو 15 ألف جندي، فيما قدر مصدر آخر العدد بـ20 ألف جندي. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل المتعلقة بالانتشار، قواعد الاشتباك، والمهام الميدانية غامضة، وسط غياب التزامات مؤكدة من الدول المحتملة المشاركة.

وأكد مسؤول أميركي أن الدعم اللوجستي والتدريب للقوة سيستغرق عدة أسابيع بعد تأكيد الدول المشاركة، مع أمل واشنطن في بدء النشر مع مطلع عام 2026.

وأوضحت وزارة الخارجية الإندونيسية أن الرقم المذكور يعكس الجاهزية العامة لقواتها لحفظ السلام، ولا يمثل التزامًا مباشرًا تجاه غزة.

وأشار مسؤولون إلى أن الانتشار الأولي قد يقتصر على نحو 1,200 جندي يحتاجون إلى ستة أشهر ليصبحوا جاهزين، بينما أبدى بعض الضباط الإندونيسيين تردّدًا خشية الانخراط في احتكاكات مسلحة مع الفصائل الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، أكدت أذربيجان أنها لن ترسل قوات إلا بعد توقف القتال بالكامل، فيما تدرس الحكومة الإيطالية المشاركة عبر تدريب الشرطة الفلسطينية وإزالة الألغام، ضمن مساهمتها المحتملة في القوة الدولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو خطة ترامب للسلام قطاع غزة المدمر

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: أدعو الرئيس الإسرائيلي إلى الموافقة على طلب العفو عن نتنياهو

قال وزير المالية الإسرائيلي  ورئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، إن "التزام الصهيونية الدينية بإصلاح النظام القضائي سيستمر بشكل جوهري بغض النظر عن عفو نتنياهو". 

وأضاف: "بمعزل عن الإصلاح الضروري لنظام إنفاذ القانون، من الواضح لأي عاقل أن نتنياهو يُلاحق منذ سنوات من قبل نظام قضائي فاسد افتعل له قضايا سياسية، ولذلك أدعو الرئيس إلى الموافقة على طلب العفو".

وفي ؤوقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قدّم طلب عفو إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ.

وكتب نتنياهو في طلب العفو الذي أرسله إلى الرئيس هرتسوغ: "في السنوات الأخيرة، ازدادت التوترات والنزاعات بين فئات الشعب وبين مختلف سلطات الدولة.. أُدرك أن إجراءات قضيتي أصبحت محور نقاشات حادة، وأتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، انطلاقًا من فهمي لتداعيات جميع الأحداث الناجمة عن ذلك".

وأضاف: "ورغم اهتمامي الشخصي بإجراء المحاكمة وإثبات براءتي حتى تبرئتي بالكامل، أعتقد أن المصلحة العامة تقتضي خلاف ذلك".

وتابع: "وانطلاقًا من مسؤوليتي العامة كرئيس للوزراء في السعي لتحقيق المصالحة بين فئات الشعب، لا أشك في أن انتهاء المحاكمة سيساهم في تخفيف حدة الجدل الدائر حولها".

والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اقترح على الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إصدار عفو عن بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها في الكنيست في أكتوبر الماضي.

وفي الرسالة، قال ترامب إنه يخاطب هرتسوغ في "وقت تاريخي، إذ حققنا معًا سلامًا طال السعي إليه لما يقرب من 3000 عام".
وأضاف: "أدعوكم بموجب ذلك إلى منح عفو كامل لبنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء عظيمًا وحاسمًا في زمن الحرب".

وفي وقت سابق، قال الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة الأردنية، إن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه "أزمات حادة" تعصف بها داخليًا، وهو ما يدفع رئيس الوزراء إلى تصدير هذه الأزمات للخارج عبر تصعيد العمليات العسكرية في لبنان والضفة الغربية والعديد من الجبهات الأخرى التي شهدت تصعيدًا وتوترًا خلال الساعات الأخيرة.

وأكد نضال أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو "يسابق الزمن" قبل الرابع من ديسمبر المقبل، وهو موعد مراجعة الموازنة الإسرائيلية في الكنيست، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء يخشى الإطاحة به خلال مناقشة الموازنة في ظل الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.

وأضاف أبو زيد أن حكومة نتنياهو "قائمة على الحرب وليس على السلام"، وأن هناك احتمالًا بأن يتجه نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة قبل يونيو 2026 للهروب من الضغوط السياسية والقانونية التي تلاحقه.

طباعة شارك وزير المالية الإسرائيلي رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الصهيونية الدينية نتنياهو

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإسرائيلي خارج اللعبة.. من يدير مفاوضات العفو عن نتنياهو؟
  • هرتسوغ: سأدرس العفو عن نتنياهو وفقا لمصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي
  • الرئيس الإسرائيلي: سأنظر بدقة إلى طلب العفو المقدم من نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي : نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته في قضايا فساد لأسباب أمنية
  • نتنياهو يتقدم رسميا بطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي لإنهاء محاكمته
  • سموتريتش: أدعو الرئيس الإسرائيلي إلى الموافقة على طلب العفو عن نتنياهو
  • نتنياهو يتقدم بطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي
  • نتنياهو يستجدي العفو من الرئيس الإسرائيلي
  • نتنياهو يقدم طلب العفو إلى هرتسوغ في محاولة للإفلات من محاكمته