هيئة الدواء توافق على استخدام علاج مناعى حديث لعلاج أورام بطانة الرحم
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
وافقت هيئة الدواء،المصرية على استخدام علاج مناعى حديث في مصر طرحته إحدى شركات الادوية لعلاج مرضى أورام بطانة الرحم في مراحله المتقدمة أو عند تكرار الاصابه بالمرض مما يمنح المرضى خيارا حديثا.
و يعد ھذا الدواء من العلاجات المناعية المستخدمة لمكافحة أورام بطانة الرحم. و يأتي طرحه ” كجزء من خطة الشركة المنتجة لترسيخ وجودھا كشركة رائدة في مجال أدوية الاورام و الأدوية الحيوية، إلي جانب الاھتمام بالبحث المستمر و التطوير و الابتكار خصوصًا في مجالات مثل صحة المرأة.
و قد تم اعتماد الدواء كأحد العلاجات المناعية لعلاج أورام بطانة الرحم المتقدمه ، ومنذ ذلك الحين، توسع استخدامه في عدة دول حول العالم ليصبح أحد أھم الخيارات العلاجية الحديثة في مجال الأورام، خاصةفي الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالبلاتينام ليجلب الدواء، الأمل المتجدد لمريضات أورام بطانة الرحم وعائلاتھن.
وقد اكد الدكتور ھشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز الأبحاث بكلية طب جامعة عين شمس و رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن إدخال العلاجات المناعية للأورام في مصر يُعد إضافة نوعية للخيارات العلاجية المتاحة أمام الأطباء، لما تمثله من نقلة مھمة في طرق علاج الأورام الحديثة، بما ينعكس إيجابًا على صحة المريضات وجودة حياتھن.
جاء،ذلك خلال حدث علمي ضخم حضره نخبة من أبرز الأساتذة و المتخصصين في علاج الأورام في مصر والعالم.
وأوضح الدكتور الغزالي أن الدولة المصرية تولي اھتماما كبيرا بصحة المرأة،وھو ما يظھر جليا في المبادرات الرئاسية المتتابعة التي تستھدف الكشف المبكر عن الأورام، وتقديم العلاج اللازم، ورفع الوعي المجتمعي بأھمية الفحص الدوري.
وأشار إلى أن ھذه الجھود أثمرت عن نجاحات ملموسةساھمت في خفض معدلات الإصابة بمراحل متقدمة وتحسين نسب الشفاء،لتصبح مصر نموذجا رائدًا في تطبيق منظومة متكاملة للرعاية الصحيةالموجھة للمرأة.
كما أضاف أن ما تحقق من إنجازات في ھذا الملف يعكس تكامل الجھود بين مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الطبي، ويؤكد أن الاستثمار في صحة المرأة ھو استثمار في مستقبل المجتمع ككل.
كما أشارت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام - بكلية الطب جامعة القاھرة أن أورام بطانة الرحم من أكثر الأورام النسائية شيوعا، لذلك فإن توفر هذا العلاج الحديث يعد نقلة نوعية في علاج أورام بطانة الرحم،
إذ يوفر خيارا علاجيا فعالا يمكن استخدامه في خط العلاج الأول او حتي بعد فشل العلاج بالبلاتينام.
و أوضح الدكتور ياسر القرم ، أستاذ علاج الأورام بمعھد البحوث الطبيةبجامعة الإسكندرية، أن هذا العلاج المناعي يمثل أملا جديدا لمريضات أورام بطانة الرحم، حيث يستخدم هذا الدواء للبالغين لعلاج أحد أنواع الأورام التى تسمى أورام بطانة الرحم لافتا الى انه يعطى عند تشخيص الورم لأول مرة، أو في المراحل المتقدمة، أو بعد تلقي العلاج بالبلاتينام.
من جانبه، صرح المھندس حسن فھمي، مدير عام شركة "GSK” مصر بأن إطلاق هذا الدواء،في مصر يعكس التزام الشركة بتوفير أحدث العلاجات الحديثة للمرضى المصريين، وخاصة في مجال الأورام وصحة المرأة.
وقال "نحن نؤمن أن ھذا العلاج سيمثل إضافة حقيقية للأطباء والمرضى على حد سواء، وسيساعد في تحسين جودة الحياة".
وأضاف فهمي أن ھذه الخطوة تاتى ضمن الاستراتيجية العالمية للشركة لتعزيز استثماراتھا في مجال الأدوية الحيوية، وخاصةعلاجات الأورام، بما يتماشى مع رؤيتنا لإحداث تأثير إيجابي ملموس على حياة المرضى.
تجدر الاشارة الى ان أورام بطانة الرحم تعد من أكثر الأورام النسائية شيوعا على مستوى العالم، و يصنف ضمن أكثر أورام الجھاز التناسلي الأنثوي انتشارا.
وتشير الدراسات إلى أن نسب الإصابة بأورام بطانة الرحم في تزايد، مع ارتفاع العبء الصحي على المريضات والأسر ونظم الرعاية الصحية،وغالبا ما تصيب أورام بطانة الرحم النساء بعد سن الستين، خاصة في فترة ما بعد انقطاع الطمث، لكن قد يظھر أيضا في أعمار أصغر في بعض الحالات .
و من الأعراض الشائعة للمرض حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث،نزيف غير طبيعى عند النساء الأصغر سنًا، آلام في الحوض، أو فقدان وزن غير مبرر فى المراحل المتقدمة .
وبينما لا يوجد طرق للكشف المبكر عن ھذا النوع من الأورام ، ينصح الأشخاص الذين لديھم مخاطر متزايدة ، بما في ذلك الذين يعانون من السمنة أو السكري أو لديھم تاريخ عائلي للإصابة بأورام بطانة الرحم، أن يبلغوا طبيبھم الخاص عن أي أعراض غير طبيعية يعانوا منھا مثل المشار اليھا سابقاً، لأن التحدي يكمن في أن الكثير من النساء يتجاھلن الأعراض و يعتقدن أنھا طبيعية مرتبطة بالعمر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وفيات السرطان في غزة تتضاعف ثلاث مرات وسط أزمة علاج حادة ومنع السفر
الثورة نت/
أوضح المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، الدكتور محمد أبو ندى، اليوم الخميس، أن قطاع غزة يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في وفيات مرضى السرطان، حيث تسجل المؤسسة نحو ثلاث حالات وفاة يوميًا، أي نحو ألف وفاة سنويًا، وهو معدل يزيد ثلاث مرات عن ما كان يُسجَّل قبل اندلاع حرب الإبادة الصهيونية.
وأشار أبو ندى في تصريح صحفي، إلى أن عدد مرضى السرطان في القطاع يبلغ نحو 11 ألف مريض، بينهم 3500 مريض يحملون تحويلات للعلاج خارج غزة لكنهم يُمنعون من السفر، فيما تمكن نحو 3 آلاف مريض فقط من مغادرة القطاع قبل إغلاق معبر رفح.
وبيّن أن الارتفاع الكبير في الوفيات يعود إلى انعدام العلاج الكيماوي والإشعاعي، وتوقف الجراحات المتقدمة، ومنع المرضى من السفر للعلاج، إضافة إلى تدهور الوضع الصحي والمعيشي في غزة.
وقال أبو ندى: “معدلات الوفيات تضاعفت ثلاث مرات على الأقل مقارنة بما قبل الحرب، بسبب ترك المرض يتقدم دون أي تدخل علاجي فعّال، في ظل غياب الدواء وصعوبة الوصول للعلاج وتزايد المضاعفات”.
ولفت إلى أن أوضاع المرضى تفاقمت بشكل كبير بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، المركز الوحيد المتخصص في علاج الأورام بالقطاع، ما أدى إلى فقدان المرضى الجهة الوحيدة التي كانت توفر العلاج الكيماوي والتشخيص المتخصص.
وأضاف أن النقص الحاد في الأدوية والمحاليل المخبرية، وتعطل أجهزة الأشعة والمختبرات، أدى إلى إلغاء وتأجيل مئات الجلسات العلاجية، ما سمح للمرض بالانتشار بوتيرة أسرع ورفع معدلات الوفيات.
وتابع: “لا يمكن علاج السرطان من دون دواء أو مختبر أو أجهزة أشعة، وكل هذه المقومات الأساسية غائبة اليوم”.
وحذّر المدير الطبي لمركز غزة للسرطان من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى ارتفاع أكبر في أعداد الوفيات خلال الفترة المقبلة، مؤكّدًا أن المرضى أصبحوا “رهائن للمرض” في ظل غياب العلاج ومنع السفر.
وأشار إلى أن الأطفال المصابين بالسرطان هم الأكثر عرضة للتدهور السريع بسبب ضعف المناعة وسوء التغذية وغياب الرعاية المتخصصة، مضيفًا أن الضغوط النفسية على المرضى وعائلاتهم تتضاعف نتيجة البحث المستمر عن أدوية غير متوفرة والتنقل بين مرافق مدمرة والعيش في ظروف إنسانية قاسية.
وطالب أبو ندى المجتمع الدولي والهيئات الصحية بالتحرك العاجل لفتح ممرات علاجية إنسانية وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، مؤكّدًا أن حرمان المرضى من العلاج “أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف”.