أمن المعلومات الاتحادي الألماني يحذر من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يمكن لتطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "شات بوت" القيام بالكثير من الوظائف المفيدة مثل كتابة الرسائل والملخصات والمقالات والقصص بأسلوب كتابة محددة، وكذلك كتابة أكواد البرمجيات.
في المقابل فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفتح الباب أمام تزايد مخاطر الجرائم المعلوماتية.
وفي أحدث تقرير له، قال مكتب أمن المعلومات الاتحادي الألماني إن التكنولوجيا الجديدة "تنطوي على مخاطر جديدة لأمن المعلومات وتزيد المخاطر المحتملة لبعض التهديدات المعروفة لأمن تكنولوجيا المعلومات".
يذكر أنه وراء كل تطبيق محادثة ذكاء اصطناعي نموذج لغة يمكنه معالجة اللغة الطبيعية المكتوبة باستخدام نمط آلي محدد.
ومن أشهر نماذج اللغة نموذج جي.بي.تي الذي طورته شركة أوبن إيه.آي الأمريكية، ونموذج بالم من شركة غوغل والمستخدم في منصة المحادثة بارد، في حين يستخدم نموذج جي.بي.تي في منصتي المحادثة شات جي.بي.تي الشهيرة وبنج التابعة لإمبراطورية البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت.
وبحسب مكتب أمن معلومات الاتحاد الألماني فإن التهديدات المعروفة تتمثل في إمكانية تكثيف نماذج لغة الذكاء الاصطناعي واستخدامها في تطوير أو تحديث برامج تجسس أفضل، وكذلك إنشاء رسائل البريد الإلكترونية العشوائية أو الاحتيالية التي تستغل السمات الإنسانية للمستخدمين مثل الرغبة في مد يد العون أو الثقة أو حتى الخوف والمعروفة باسم "الهندسة الاجتماعية".
كما يمكن لنماذج اللغة تعديل أسلوب كتابة نص معين لكي يتشابه مع أسلوب كتابة شخص أو مؤسسة محددة، وبالتالي استغلاله في الاحتيال على آخرين.
وأيضاً تخلو الرسائل العشوائية والاحتيالية التي تتم كتابتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من الأخطاء الإملائية والنحوية الشائعة في مثل هذا النوع من رسائل البريد الإلكتروني، لتصبح تلك الرسائل أكثر إقناعاً.
كما حذر مكتب أمن المعلومات الاتحادي من إمكانية استخدام مجرمي الإنترنت والقراصنة لأي تسجيل صوتي لإنتاج محادثات مزيفة وسرقة المعلومات المهمة من الضحايا.
وإلى جانب كل هذا يحذر خبراء أمن المعلومات من إمكانية استغلال نماذج اللغة لإنتاج أخبار مزيفة ورسائل للتحريض على الكراهية أو في الدعاية السياسية.
لذلك يجب على مستخدمي الأجهزة الإلكترونية توخي الحذر من المحتوى المنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي. ونظراً لخلوها غالباً من الأخطاء اللغوية، فإن النصوص المكتوبة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تعطي انطباعاً قوياً بأنها نصوص بشرية حقيقية، وبالتالي تصبح محل ثقة، حتى لو لم تكن مناسبة وتحتوي على معلومات خطأ أو حقائق تم التلاعب فيها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أمن المعلومات
إقرأ أيضاً:
تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
صراحة نيوز- كشف باحثون في جامعة بيليفيلد عن نقاط ضعف واضحة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة لرصد معدل النبض من تسجيلات فيديو للوجه، والمعروفة باسم rPPG (التصوير الضوئي عن بُعد).
وأوضحت الدراسة أن هذه التقنيات تقل دقتها بشكل حاد عند ارتفاع معدل ضربات القلب، رغم مقاومتها لتغيرات الإضاءة المنخفضة.
تعتمد التقنية على رصد التغيرات الطفيفة في لون الجلد الناتجة عن تدفق الدم، وتهدف إلى تسهيل التشخيص الطبي عن بُعد أو الكشف التلقائي عن التوتر.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن بعض القياسات غير صالحة للاستخدام في الطب الرقمي، ما يسلط الضوء على الحاجة لتحسين موثوقية ودقة هذه الطرق قبل الاعتماد عليها في مراقبة صحة المرضى عن بُعد.