يناقش مجلس النواب، خلال دور الانعقاد الجديد الرابع، الذي ينطلق شهر أكتوبر المقبل قانون جديد متكامل وموحد لتنظيم مياه الشرب والصرف الصحي، يوقف تضارب الاختصاصات، ويشمل كل ما يخص مياه الشرب والصرف الصحي، وعمل الشبكات  ومقدمي الخدمة وغيرها من التفاصيل.

وناقشت لجنة الإسكان بمجلس النواب، في نهاية دور الانعقاد السابق مشروع القانون المقدم من الحكومة، وشهد القانون مناقشات، وتمت الموافقة على القانون من حيث المبدأ، ومن المنتظر أن يتمّ استكمالها مع الدورة البرلمانية الجديدة، إذ تعيد الحكومة تقديم مشروع القانون.

اختصاصات جهاز تنظيم المياه 

وينظم مشروع قانون المياه الجديد  اختصاصات جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي، وهي منح التراخيص الخاصة بتقديم أي من خدمات مياه الشرب أو الصرف الصحي، والتأكّد من التزام المرخص لهم بهذه التراخيص، ومراجعة واعتماد نماذج العقود والاتفاقات التي تنظم العلاقة بين مقدمي الخدمة والمستهلك، اعتماد التعريفة الاقتصادية لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، اقتراح التعريفة الاجتماعية لهذه الخدمات والمستفيدين منها، ووضع القواعد والإجراءات المتعلقة بحماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية بين المرخص لهم والمتعلقة بحماية متلقي الخدمة.

معايير واشتراطات بيئية لمقدمي الخدمة 

وتلزم مواد مشروع القانون، مقدمي خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمواصفات والمعايير، التي يجب توفرها في المياه الصالحة للشرب، والمعايير والاشتراطات الصحية والبيئية عند التخلص من المخلفات الناتجة عن تنقية مياه الشرب في المجاري المائية أو الناتجة عن معالجة الصرف الصحي في المواقع المرخص بها، ووضع نظام فعال لتلقى الشكاوى والرد عليها، وبعدم استخدام التقنيات الحديثة التي لم يسبق تطبيقها ودراستها محليا في أعمال تنقية مياه الشرب أو معالجة الصرف الصحي إلا بعد اعتمادها من الجهات المتخصصة.

حظر التعدي على مرافق المياه 

ويحظر مشروع القانون ضمن مواده التعدي على مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، أو عمل توصيلات على شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، أو صرف أي من نواتج أو مخلفات غير تلك الخاصة بالصرف الصحي على شبكات الصرف الصحي إلا بموافقة مسبقة من مقدمي الخدمة، أو الترويج بمعلومات غير صحيحة عن حالة مياه الشرب أو استخدام مياه الشرب في الأغراض المخصصة لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مياه الشرب مجلس النواب مياه الشرب والصرف الصحي قانون جديد البرلمان میاه الشرب والصرف الصحی مشروع القانون الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

ما الذي يثير غضب العراقيين في مشروع قانون حرية التعبير؟

بغداد- عادت مسودة مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي وحق الحصول على المعلومة في العراق إلى الواجهة بعد إطلاق ناشطين وإعلاميين حملة توقيعات على منصات التواصل للضغط باتجاه رفض تمريره بعد حديث عن عزم السلطة التشريعية على طرح القانون مرة أخرى داخل أروقة البرلمان.

وكشفت منظمة برج بابل الاثنين الماضي عن تقديمها ألف توقيع لصحفيين ومحامين إلى 4 لجان برلمانية من أجل تعديل مسودة مشروع هذا القانون والمضي في تشريعه.

بالمقابل، أعلنت لجنة الثقافة في البرلمان العراقي أول أمس الثلاثاء أنها عقدت اجتماعا لإنضاج (استكمال) قانون حق الحصول على المعلومة من أجل تشريعه في البرلمان.

نقاط الخلاف

وسبق لمجلس النواب أن أنهى في 14 فبراير/شباط الماضي القراءة الأولى لمشروع القانون، في انتظار عقد جلسة للقراءة الثانية والمناقشة، ثم يُطرح بعدها في جلسة لاحقة للتصويت على مواده تباعا.

وبخصوص نقاط الخلاف، تحدث الخبير القانوني علي التميمي عن تداعيات القانون على حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، موضحا أن مسودته لم تبين تفرعات حق الاجتماع، والتي منها الإضراب والاعتصام كما فعل القانون المصري لعام 2013.

وقال التميمي للجزيرة نت إن أبرز ما تضمنته مسودة القانون هو طلب الإذن المسبق من الجهة المسؤولة، وكان الأولى أن يكون إشعارا وليس إذنا، مشددا على أنه لا يمكن أن تقيد كل الاجتماعات بشكل مطلق مثل المناسبات الاجتماعية، ناهيك عن التقييد بالوقت للتجمع والتظاهر حتى الساعة العاشرة مساء، وهو أمر لا مبرر له، بحسب رأيه.

وأضاف أن القانون منح مفوضية حقوق الإنسان حق تلقي الشكاوى من القرارات الإدارية المتأتية من تطبيق القانون و"هذا يخالف المادة الـ47 من الدستور المتعلقة بالفصل بين السلطات"، كما أنه لم يبين جهة الطعن في القرارات التي تصدر من المفوضية، لافتا إلى أنه لم يوضح الفرق بين النقد والانتقاد ولم يعرّف الآداب والنظام العامين.

وتابع "أجاز القانون للجهات الرسمية تمكين المواطنين من الاطلاع على البيانات، وكان الأولى أن يلزم أيضا الجهات غير الرسمية بالأمر ذاته".

وأوضح التميمي أن القانون لم ينص على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يحدد جهة الرقابة عليها، وكان الأجدر أن يحدد هذه المهمة إلى هيئة الإعلام، مشيرا إلى أن مفردة "استخدام القوة" بالتعبير المطلق في القانون تحتاج أن تُحدد وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتظاهر، لأن "ظاهر النص يوحي باستخدام الرصاص الحي، وهذا مخالف لهذه الاتفاقيات".

قمع الحريات

من جهة أخرى، يؤكد الناشط المدني علي حبيب في حديث للجزيرة نت أن تمرير قانون حق الحصول على المعلومة سيضع العراق في عهد "قمع الحريات والدكتاتورية".

ووفقا لحبيب، هناك مخاوف وقلق من هذا القانون لأنه "خرق الدستور بمادته الـ38 لعام 2005″، مبينا أن نصوصه التي تضمنها "تقتل كل الحريات وقد تضع نصف الشعب العراقي خلف قضبان السجون".

وتنص هذه المادة على أن "الدولة تكفل وبما لا يخل بالنظام العام والآداب" حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل، وحرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر، وأخيرا حرية الاجتماع والتظاهر السلمي والتنظيم بالقانون.

وحسب الناشط حبيب، تضمن القانون "عبارات فضفاضة ووضع قدسية لبعض الأشخاص"، مشددا على أن مسودة القانون خرقت جميع المواثيق والاتفاقيات العالمية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وتابع أن هناك توجهات من بعض القوى السياسية الداعمة للمنظمات المدنية لمنع تشريع القانون، مستدركا "لكن لا توجد ضمانات حقيقية لذلك رغم استمرار المظاهرات والضغط رفضا له".

وأشار حبيب إلى تلقيهم رسائل بوجود تعديلات على أصل مسودة القانون وإلغاء بعض فقراته لإقناع المواطنين بقبوله، لكنها دون ضمانات بعدم تمريرها خلال مرحلة التصويت داخل قبة البرلمان.

من جانبه، أكد عضو مجلس النواب العراقي محما خليل أن حرية التعبير هي حق دستوري وقانوني وإنساني، ومن حق المواطن أن يعبر عن رأيه ضمن الآداب العامة دون "تجاوز التقاليد العشائرية أو الدينية أو خصوصيات الآخرين والإساءة لهم دون حق".

وعدّ خليل هذا القانون من "القوانين المهمة بعد حالة النضوج التي وصلت إليها العملية الديمقراطية في العراق والحاجة إلى تقبل الرأي والرأي الآخر"، قائلا إنه بعد مرور كل هذه الفترة "ما زال هناك تخوف لدى بعض المسؤولين من حرية التعبير".

وفي تصريحه للجزيرة نت، أكد أنه "للأسف نرى استهدافا لمن يدلي برأيه الحقيقي تجاه من يتطاول على المال العام أو حقوق المواطنين".

ضبابية

بدوره، أشار الإعلامي العراقي سجاد الموسوي إلى وجود "ضبابية وجمود في بعض مواد القانون"، لافتا إلى أن هناك "عقوبات قاسية في بعض الأحيان تُفرض على الصحفي تصل إلى السجن 7 سنوات أو غرامات مالية وربما حجب بعض البرامج أو المؤسسة الإعلامية".

وقال الموسوي للجزيرة نت إن لديهم تخوفا من تشريع أي قانون دون استضافة الجهات المعنية، سواء كانت شخصيات إعلامية أو مؤسسات معنية بهذا الجانب، موضحا أن القانون من أهم التشريعات، لكن عليهم عدم تقييد حرية الصحفي في الحصول على المعلومة.

وبرأيه، قيّد القانون السابق الصحفيين بشكل كبير، سواء من حيث الحصول على المعلومة أو نقلها إلى الشارع، لافتا إلى أنهم يتواصلون مع أعضاء البرلمان للخروج بقانون "رصين لا يتضمن نصوصا جامدة تحتمل الاجتهاد في تطبيق مواده، كما أن هناك ضبابية في تعريف الجهات المسؤولة عن محاسبة ومراقبة الصحفي".

وأكد الموسوي أنه يقع على عاتق هيئة الإعلام والاتصالات ووزارة الاتصالات ولجنة الثقافة في البرلمان مراقبة تنفيذ مواد القانون وحرية الصحفي.

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه المنوفية يتفقد عددا من محطات مياه الشرب والصرف الصحي
  • مياه القليوبية تكلف لجاناً لمراجعة شبكات المياه والصرف بالمدارس
  • مياه البحيرة: تخفيف ضغوط الخدمة بمحطة شرق النوبارية بنسبة 50%
  • مصر.. لماذا تجدد الجدل حول قانون الإيجار القديم؟ .. نواب يجيبون
  • مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة تشاركا في مبادرة بداية جديدة
  • مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتفقد محطات مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الصالحية الجديدة
  • بير الغنم: تحذيرات من تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي
  • حملات لتوعية السيدات بترشيد استهلاك المياه في الشرقية
  • ما الذي يثير غضب العراقيين في مشروع قانون حرية التعبير؟
  • "علي القـد".. حملة توعية بين الري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط