البرهان يصل جوبا لبحث "الأزمة" في السودان
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الخرطوم: وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الى جنوب السودان لبحث الوضع في بلاده مع الرئيس سيلفا كير، وفق ما أفادت الرئاسة في جوبا الإثنين4سبتمبر2023.
وهذه الزيارة الخارجية الثانية يقوم بها البرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش بقيادته وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو.
وزار البرهان مصر في 29 آب/أغسطس حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وتأتي المحطات الخارجية للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد، سعيا لإيجاد حلّ للنزاع الذي أدى لمقتل خمسة آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 4,6 ملايين شخص من منازلهم، ونزوحهم الى مناطق أخرى داخل البلاد أو خارجها.
وكما في زيارته الى الجارة الشمالية، يرافق البرهان الى جنوب السودان وزير الخارجية المكلّف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد ابراهيم مفضل، وفق بيان الرئاسة في جوبا.
ونقل البيان الرئاسي عن وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو قوله إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية".
ووفق البيان، اعتبر وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أنه "في السودان، نعتقد بأن جنوب السودان هو أفضل بلد مخول القيام بوساطة بشأن النزاع في السودان، لأننا كنا بلدا واحدا على مدى طويل ونعرف بعضنا بعضا، نعرف مشكلاتنا ونعرف حاجاتنا".
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011.
وشهدت الأشهر الماضية محاولات عدة للتوسط بين طرفي النزاع، لم تفلح في التوصل سوى الى اتفاقات موقتة لوقف إطلاق النار غالبا ما كان يتم خرقها.
وكانت من ضمن هذه المحاولات لجنة رباعية منبثقة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد). وتضم اللجنة كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. الا أن الجيش السوداني تمسّك بتنحية كينيا عن رئاسة اللجنة، اذ يتهمها بتأييد قوات الدعم السريع.
وطلب الجيش بإعادة جنوب السودان رئيسا للجنة التي كانت ثلاثية قبل انضمام إثيوبيا في حزيران/يونيو.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.