وزير العمل: مصر تكمل نهضتها الرقمية بافتتاح أكبر مجمع للاصدارات المؤمنة بالشرق الأوسط وأفريقيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
منذ عامين افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اكبر مشروع لمجمع الاصدارات لمؤمنة والذكية في افريقيا والشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية لتتحقق طفرة تكنولوجية تمكن مصر من التواجد كقوة إقليمية عظمى بدخول الدولة المصرية بالدخول إلي العصر الرقمي.
ولا يعمل المجمع فقط علي تأمين الإصدارات الحكومية ضد التزوير ولكنه أيضا يشمل حفظ البيانات الوطنية وتحليلها فتمثل عقل الدولة في إصدار قرارتها وتحليل معلوماتها طبقا لمتطلبات العصر في تفعيل واقعي للتحول الرقمي طبقا للمتغيرات العالمية وتولياه تماما بالوثائق الرسمية وصناعة أوراق البنكنوت وتكنولوجيا الهولجرام وتم تصميم المجمع طبقا للمواصفات العالمية حتي يمكن التوسع فيه مستقبلا لتستوعب دولا مجاورة.
العصر الرقمي هو عهد جديد في الحضارة الإنسانية سيتحول العالم في العصر الرقمي نحو عالم مختلف تماما.
وقام حسن شحاته وزير العمل أمس الاثنين بزيارة للمجمع والتقي اللواءأحمد عبدالسلام، الرئيس التنفيذي لمجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة للتعاون ،وللإستفادة بالإمكانات المتميزة للمجمع ، بما يدعم خطة الوزارة للميكنة والتحول الرقمي وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية التي يقدمها "المجمع"..وتناول الاجتماع كيفية التنسيق بشأن إصدار وتأمين كافة المخرجات والوثائق الثبوتية الخاصة بالوزارة من خلال المجمع، بما يضمن تحقيق التأمين والسرية للبيانات، فضلاً عن تحقيق أعلى درجة من الشفافية بين المواطن والحكومة من خلال تلك الوثائق المؤمنة،وعلى هامش اللقاء تبادل الوزير والمدير التنفيذي للمجمع دورعا تذكارية.
وأوضح عبدالوهاب خضر،المتحدث الرسمي بإسم وزارة العمل أنه عقب الإجتماع تفقد الوزير يرافقه اللواء أحمد عبدالسلام،كافة أقسام "المجمع" والذي تبلغ مساحته 570 الف متر مربع ، وتفقد مراحل الانتاج بالمجمع و الٱصدارت المميكنة،وبطاقات الهوية وجوازات السفر والبنكنوت.
وشاهد "الوزير" مراحل العمل والتحضير الخاصة بالوثائق المؤمنة وصولاً إلى خروج الشهادات والمستندات في صورتها الأخيرة، وكذلك دور المركز التكنولوجى لصناعة الهولوجرام"ثنائى وثلاثى الأبعاد"، وأيضا آليات ومراحل تأمين الوثائق، والتي تتضمن انتاج الورق والتصميم والعلامات المائية والطباعة ووضع الأحبار المؤمنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شحاتة أشاد بهذا الصرح الكبير الذي يسهم في تأمين كافة الاصدارات التي تصدرها الدولة والسيطرة على إصدار الوثائق بما يضمن عدم التلاعب ببياناتها،وهو ما يتوافق مع تحقيق رؤية مصر 2030، كما وجه الوزير الإدارات المختصة بالبدء في وضع آليات وأسس عمل للتعاون مع المجمع وإصدار شهادات قياس مستوى المهارة، ورخصة مزاولة الحرفة، وتراخيص عمل الأجانب، وشهادات قيد العمل، ومخالصات سداد مستحقات العمالة غير المنتظم، وتراخيص مراكز التدريب المهني الخاصة، وغيرها من " وثائق الوزارة".
من جانبه أكد اللواء أحمد عبدالسلام، أن المجمع يعد الأول من نوعه في مصر وافريقيا والشرق الأوسط الذي يصمم ويمنح العلامة المائية للورق والبنكنوت، وثاني أكبر مجمع على مستوى العالم في تصنيع الورق، حيث يتم انتاج 12 ألف طن ورق سنوياً لصالح انتاج اوراق البنكنوت والوثائق المؤمنة،مؤكداً الاستعداد الكامل للتعاون مع "الوزارة "لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة..مضيفا أن مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية من أكبر الكيانات العالمية فى مجال تقديم الحلول التكنولوجية المتكاملة الخاصة بإصدار الوثائق والمحررات المؤمنة والذكية بأنواعها، وأنه تأسس في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذي إفتتحه فى أبريل 2021 بإعتباره نواة لتوصيل كافة الخدمات والمنتجات المؤمنة والذكية إلى كافة قطاعات الدولة، وكذلك توفير منافذ تقديم الخدمات لأفراد المجتمع المصرى...
ورافق الوزير في اللقاءات :حسين صبري البكباشي مستشار الوزارة للمعلومات والتحول الرقمي، وأيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني،ورضا العربي المستشار المالي للوزارة، وأحمد معروف مدير عام العلاقات العامة والمراسم، ومحمد عبد الفتاح مدير عام المكتب الإعلامي،ومحمد حسين مدير إدارة التعاقدات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الدولة المصرية العصر الرقمي العاصمة الادارية
إقرأ أيضاً:
اعترافات إسرائيلية: حماس تفرض رؤيتها والضغط العسكري في غزة فاشل
بعد عام وسبعة أشهر من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لا يزال الاحتلال بعيد عن تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وهو يدرك أن كل تأخير وكل تردد يُعزز حماس، ويُضعف ردعه، مما يفقده القدرة على استعادة أمنه، وتحرير محتجزيه، ضمان مستقبله.
نوعا شوسترمان-دفير الكاتب في موقع ويللا، ذكر أنه "بينما تُواصل الحكومة ترديد شعارات الحل العسكري، تُحقق حماس مكاسب سياسية، وتُجري اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، وتكتسب الشرعية كعاملٍ محوري في الساحة الفلسطينية، والاحتلال الذي لم يُقدّم بديلاً سياسياً، فقد زمام الأمور، وترك تشكيل الشرق الأوسط في أيدي الآخرين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "الآونة الأخيرة شهدت أحداثاً عديدة تتجاوز الاحتلال: مفاوضات حول الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وقف الحرب الأمريكية ضد الحوثيين رغم استمرار إطلاق النار على الاحتلال، ورفع العقوبات عن سوريا، وإطلاق سراح عيدان ألكسندر بوساطة أمريكية، والضغط لاستئناف المساعدات الإنسانية، وإجراء اتصالات مباشرة مع حماس من وراء ظهر الاحتلال، كلها خطوات تُشكّل صفعةً في وجه صانعي القرار الاسرائيلي".
وأكد أن "الرسالة من كل هذه التطورات واضحة ومفادها أن القرارات الاستراتيجية لم تعد تُتخذ في تل أبيب، بل في واشنطن، وصبر الأخيرة على سلوك الأولى ينفد، لأنها تسعى لاستبدال حروب الشرق الأوسط بالازدهار والاستقرار الإقليميين، ويبدو أن الاحتلال أصبح في نظر إدارة ترامب عاملاً مزعزعاً للاستقرار، ومُحفّزاً للتصعيد، وبدلاً من استغلال الإنجازات العسكرية ضد حزب الله وسوريا وإيران لاغتنام فرصة إقليمية تاريخية، وتمهيد الطريق لتطبيع العلاقات مع دول المنطقة، اعتقد الاحتلال مخطئا أن الوقت في صالحه".
وأشار إلى أن "حكومة نتنياهو تزعم أنه كلما طال أمد القتال، ازدادت هزيمة حماس، وتآكلت قوتها، وتفككت بنيتها، وقُضي على كبار قادتها، ومع انهيارها، سيتمكن من تعيين حاكم جديد في غزة مواليًا له، مما سيؤدي لتفكك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإقامة كانتونات بدلًا من كيان دولة واحدة، لكن ما يكشفه الميدان أتى بعكس ذلك تماما، فرغم تلقي حماس ضربات شديدة، لكنها أظهرت قدرة مُبهِرة على البقاء: فقد جنّدت نشطاء جددًا، وأعادت بناء الأنفاق، وعيّنت مسؤولين كبارًا جددًا، بل واستمرت باستهداف الجنود، حتى اغتيال قادتها لا يُتوقع أن يؤدي لانهيارها، لأنها تستند لسلسلة قيادة منظمة، وعلاقات عميقة مع الجمهور، وأيديولوجية قوية".
وأكد أن "مكمن الفشل الإسرائيلي الرئيسي يأتي في عدم فهمه لطموحات حماس السياسية، التي أصبحت العامل الفلسطيني المهيمن الذي يتعين على الاحتلال إجراء مفاوضات معه، ولو كان بشكل غير مباشر، لأنه كلما رفض مقترحات صفقة شاملة، وأصرّ على الخطوط العريضة التدريجية، زادت الفرص المتاحة لحماس لإظهار قوتها أمام جميع الأطراف، ومعنية بإظهار سيادتها، وتقرر من يخرج، ومتى، وكيف، حتى الأمريكيين يعطون ويأخذون أمامها، مما يمنحها ما أرادته دائمًا لنفسها وهي الشرعية كجسم ممثل للفلسطينيين".
وأوضح أن "التطورات الحالية دليل على أن استراتيجية حماس تؤتي ثمارها السياسية، فإدارة ترامب تتفاوض معها، وتروج لفكرة حكومة تكنوقراط فلسطينية تمثلها، وتجدد المساعدات الإنسانية، بينما يُدفع الاحتلال للوراء، نحو اتفاقات تتناقض مع هدف "النصر الكامل"، الذي يُصرّ قادته على إمكانية تحقيقه، وبات في وضع لا يبادر، بل يتم جرّه، وبالتالي فإن إصراره على استمرار القتال سيجعله غير ذي صلة بالتغيرات الجذرية التي يشهدها الشرق الأوسط، ويجب عليه أن يفهم أن القرار ليس عسكريًا فحسب، بل سياسي بالدرجة الأولى".
موشيه بوزيلوف الكاتب في موقع ويللا، أكد أنه "بعد مرور عام وسبعة أشهر على ذلك الصباح القاسي من السابع من أكتوبر، لا تزال الدولة بعيدة عن الحسم، فلم تُهزم حماس، ولم يُحطّم وعيها، ولا تزال صورتها الوطنية، صحيح أن الجيش سجل إنجازات تكتيكية، لكن هدفه الاستراتيجي لم يتحقق بعد، وهذا ليس وضعًا خطيرًا فحسب، بل مُدمِّر، لأن الهدف الأسمى قبل أي اعتبار آخر، بما في ذلك قضية الرهائن المؤلمة والمُلتهبة، هو هزيمة حماس هزيمةً كاملةً: عسكريةً ومدنيةً وأيديولوجيةً، وهو ما لم يتحقق".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "فقط بعد تحقيق هذا الهدف، وفي وقتٍ مُتزامنٍ تقريبًا، سيتسنّى الدفع بخطوةٍ تُفضي لإطلاق سراح الرهائن، وهذا ليس مجرد نظامٍ أخلاقيٍّ صحيح، بل استراتيجيٌّ ضروري، لأنه عندما يُدرك العدو الجهادي أن الاحتلال يُحجم عن التحرك لأسبابٍ دبلوماسية، فإنه يتعلم كسب الوقت، وإملاء الشروط، والحفاظ على قوته، وقد رأيتُ هذا عن كثب، آلاف المرات، حين استسلمت الدولة للضغوط الداخلية والدولية التي تُقوِّض عزيمتها".
وأشار إلى أن "تردد الحكومة في التفكير والمماطلة، وانتظار هيكل دولي وهمي يمنحها الشرعية والدعم السياسي، يجعلها تواجه برياح تهبّ بصورة عكسية بغير ما تريد، إلى أن وصلت من الرئيس دونالد ترامب، الذي لم يعد يخفي خيبة أمله من الاحتلال، ويدرك جيدًا أن الردع الذي لا يُترجم لقرار سياسي يتآكل، وكل تأخير، وكل خطوة فاترة، يعني تعزيزا عملياً لحماس، وما تعيشه الدولة حاليا هي مرحلة استنزاف ليس مقنعاً، بل بات يتسبب بتآكل الجيش والجمهور بأكمله، وقوات الاحتياط منهكة".