دواء متاح في السوق يظهر فعالية لعلاج مرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
وجد فريق من الباحثين في جامعة كنتاكي الأميركية أن دواء يستخدم لعلاج مرض التصلب المتعدد قد يكون فعالا كعلاج ضد ألزهايمر، ما يمثل أملا لملايين المرضى عبر العالم.
مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي لا رجعة فيه، يؤثر على الوظيفة الإدراكية والذاكرة والسلوك.
وقال الدكتور إرهارد بيبيريتش البروفيسور في قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب في المملكة المتحدة "نقف على عتبة مسعى حاسم لتطوير استراتيجيات علاج جديدة ضد مرض ألزهايمر".
نشرت النتائج، في أغسطس، في مجلة eBioMedicine، وهي جزء من سلسلة Lancet Discovery Science.
درس الفريق عقار "بونيسيمود"، وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الأشكال الانتكاسية لمرض التصلب العصبي المتعدد. يقلل الدواء من الالتهاب في الدماغ عن طريق استهداف مستقبل معين في الجهاز المناعي للمساعدة في تنظيم استجابة الجسم ومنعه من مهاجمة الجهاز العصبي المركزي. يتم تنشيط هذا المستقبل ودراسة ظيفته بواسطة مختبر البروفيسور بيبيريتش.
يؤكد بيبيريتش "نحن أول من أظهر أن دواء بونيسيمود فعال في نموذج فأر يعاني من مرض ألزهايمر. نظرا لأن هذا الدواء قيد الاستخدام السريري بالفعل لعلاج التصلب المتعدد الانتكاسي، فإنه متاح على الفور لاستخدامه في علاج مرض ألزهايمر أيضا". أخبار ذات صلة
درس باحثون بريطانيون نوعا معينا من الخلايا الموجودة في الجهاز العصبي المركزي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة ( Microglia). تؤدي الخلايا وظائف عديدة في أجسامنا، بما في ذلك تنظيم الاستجابات الالتهابية في الجهاز العصبي المركزي: الدماغ والحبل الشوكي.
ترتبط الخلايا الدبقية الصغيرة، التي تعاني من اختلال، بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر لأن هذه الخلايا تساعد في إزالة تراكم رواسب البروتين غير الطبيعية في الدماغ، وهي سمة مميزة لهذا المرض. هذه التراكمات تعطل الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى موتها في النهاية.
وقال الدكتور زيهوي تشو، المؤلف الأول للدراسة وأحد العلماء في مختبر بيبريتش، إن "إزالة هذه البروتينات هدف مهم لعلاج مرض ألزهايمر، متابعا "أعدنا، في دراستنا، برمجة الخلايا الدبقية الصغيرة إلى خلايا واقية للخلايا العصبية تقوم بتنظيف البروتينات السامة في الدماغ، وتقلل من الالتهاب العصبي لمرض ألزهايمر، وتحسن الذاكرة في نموذج الفأر".
كجزء من المشروع، درس الباحثون الفئران ذات السلالات الجينية المحددة التي تعبر عن السمات الرئيسية لمرض ألزهايمر في أدمغتها. عالجوا نصف الفئران بدواء "بونيسيمود" وقاسوا نشاط خلية محددة في الدماغ. تم اختبار الذاكرة المكانية للفئران أيضا من خلال اختبار سلوك المتاهة.
وأوضح تشو "تشير اختباراتنا إلى أن دواء بونيسيمود ينقذ الانتباه والذاكرة العاملة لدى الفئران المصابة بمرض ألزهايمر المتقدم".
عمل العلماء أيضا مع مركز أبحاث مرض ألزهايمر في المملكة المتحدة داخل مركز "ساندرز براون للشيخوخة" للحصول على عينات من الدماغ البشري لدراستها. كانت البيانات، التي جمعت من تلك الاختبارات، متسقة وأشارت أيضا إلى أنه يمكن استخدام "بونيسيمود" كعلاج لمرض ألزهايمر.
وقال البروفيسور بيبريتش إن "الالتهاب العصبي هو السمة المميزة لمرض ألزهايمر، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتطور المرض. وبالتالي، فهو هدف مهم لأي لعلاج محتمل. تظهر دراستنا أدلة تجريبية قوية على أن بونيسيمود قد يكون دواء علاجيا، ولا يقلل فقط من الالتهاب العصبي ولكنه يعزز أيضا إزالة البروتينات السامة من الأعصاب في الدماغ في مرحلة ألزهايمر المتوسطة والمتأخرة".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألزهايمر دواء الجهاز العصبي لمرض ألزهایمر مرض ألزهایمر فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
«خيرية الشارقة» تدعو إلى التبرع لعلاج 4 حالات بـ 250 ألفاً
الشارقة: «الخليج»
دعت جمعية الشارقة الخيرية، المحسنين إلى دعم مبادرة علاج المرضى ضمن مبادرات عيد الأضحى المبارك والتي تأمل في جمع تبرعات بقيمة 250 ألف درهم مخصـــصة لعـــلاج 4 حالات مرضية، حيث تعاني الحالة الأولى من فشل الكلى وبحاجة إلى 60 جلسة غسيل الكلى بقيمة 45 ألف درهم.
بينما تحتاج الحالة الثانية إلى علاج بقيمة 95 ألف درهم لتغطية كلفة علاج مريضة من سرطان القولون والكبد والرحم، فيما تتطلع الحالة الثالثة المصابة بمتلازمة مضاعفة السكر وتعرضت لنزيف حاد للحصول على علاجها الذي تبلغ كلفته المالية 45 ألف درهم، أما الحالة الرابعة تحتاج إلى 65 ألف درهم لتغطية كلفة علاجها من سرطان القولون.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، إن المبادرات الصحية تأتي في مقدمة أولويات الجمعية، انطلاقاً من رسالتها في الوقوف إلى جانب المرضى المحتاجين، خاصة الذين لا يمتلكون القدرة المالية على العلاج، مؤكداً أن دعم هؤلاء لا يُعد تبرعاً فقط؛ بل هو إنقاذ لحياة إنسان، وإحياء لمعاني التكافل التي يزدهر بها المجتمع الإماراتي، وتُعلي من مكانة العطاء الإنساني فيه.
وأوضح أن الجمعية تحرص سنوياً على إدراج مبادرة علاج المرضى ضمن حملاتها الموسمية، لتكون فرصة أمام المتبرعين في إيصال إحسانهم إلى فئة من أكثر الفئات احتياجاً، مشيراً إلى أن الحالات التي يتم اختيارها تخضع لتقارير طبية موثقة ومراجعة دقيقة من قبل لجنة المساعدات، بما يضمن إيصال الدعم لمستحقيه بكل شفافية وعدالة.
وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على تغطية تكاليف الأدوية أو العمليات؛ بل يشمل أيضاً المتابعة الطبية والدعم النفسي.