ذكرنا أن نسبة كبيرة من الألياف الرحمية لا تحتاج إلى علاج ، و ذكرنا متى نحتاج لعلاجها ، في حالة فشل العلاجات الدوائية نلجأ إلى علاجات جراحية و علاجات عن طريق الأشعة .
يمكن إحداث إنسداد في الشرايين المغذّية للرحم ، و يؤدي هذا إلى أن يصغر الورم الليفي بالتدريج و ينتهي تأثيره ، و يتم هذا الإجراء عن طريق قسطرة تدخل إلى الجسم عن طريق أوعية الفخذ الدموية، و تُتابع تحت توجيه جهاز الأشعة حتى تصل إلى الشرايين المغذّية للرحم ، وفائدة هذه العملية أن المريضة لا تنزف ، و تعود إلى حياتها العملية بسرعة.
عملية إستئصال الورم الليفي جراحياً ، بفتح البطن ، أو عن طريق منظار البطن ،أو عن طريق منظار الرحم لو كان حجم الورم صغيراً و واقعاً في تجويف الرحم.
العملية الجراحية هي الخيار الأول لمن يخططن للحمل، و في حالة السيدات اللواتي لديهن مشكلة في الإنجاب دون وجود أي سبب آخر ، فإن فرصهن الإنجابية تتحسّن بعد العملية، رغم أن ما ينشأ عنها من إلتصاقات قد يكون سبباً في تقليل الخصوبة ، و عادة ما يلجأ الأطباء قبل العملية لبعض العلاجات ، التي تقلّل من الحاجة إلى نقل الدم خلال العملية.
طريقتا العلاج السابقتان لا تمنعان من نمو ألياف رحمية فيما بعد، و لذا فإن السيدات اللواتي انتهت حاجتهن إلى الإنجاب و خاصة من اقتربت أعمارهن من سن انقطاع الطمث ، يُنصحن بإجراء عملية استئصال للرحم، العملية إذا ما قورنت بعملية إستئصال الورم لا تتسبّب في نزف دم كثير، كما أننا نضمن ألا تنمو ألياف أخرى فيما بعد، و عمليات إستئصال الرحم بسبب الألياف تصل إلى أكثر من مائتي ألف عملية في السنة في أمريكا.
بالنسبة للسيدات اللواتي يقتربن من سن انقطاع الطمث ، تحذّر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من استعمال جهاز تقطيع الرحم أو تقطيع الورم الليفي ، و ذلك في حالة إجراء العملية من خلال منظار البطن، لأننا نحتاج بشدّة إلى فحص الليف المستخرج في معمل الأنسجة، لنتأكد من عدم وجود خلايا غير حميدة.
تبقى مسألة مهمة عند الحديث عن إستئصال الرحم في حالة كهذه ، هل يُنصح باستئصال المبيض معه، باعتبار أن المرأة لم تعد بحاجة إلى بويضات في غير وجود الرحم ؟
نحاول الإجابة في المقال القادم.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
وانت في المصيف .. تتصرف إزاي مع لدغة قنديل البحر ؟
لدغات قنديل البحر .. مع حلول فصل الصيف ينطلق الكثيرون إلى عطلات شاطئية “المصيف” للاستحمام في مياه البحر، من أجل الاستجمام والاسترخاء، لكن لا يعكر صفو هذه العطلات سوى لدغات قنديل البحر، التي لا تكون مؤلمة فحسب، بل قد تشكل أيضًا خطرًا على الحياة.
موقع “أبونيت.دي” أفاد بأن كثيرًا من قناديل البحر لديها مجسات تحتوي على خلايا لاذعة، مشيرًا إلى أن هذه المجسّات يمكن أن تُطلق سُما لاذعا فجأةً عند ملامستها، ما يُسبب حرقًا وألمًا مزعجين.
اقرأ أيضًا:
الموقع الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، شدد على ضرورة الخروج من الماء فورًا حين الشعور فجأةً بإحساس لاذع، وحرق على الجلد، موصيا بشطف المنطقة المصابة من الجلد جيدًا بماء البحر؛ لإزالة أي مجسات متبقية.
لا يجوز استخدام الماء العذب أو الكحول أو المستحضرات المحتوية على الكحول؛ إذ إنها قد تُنشّط هذه المواد خلايا لاذعة غير مكشوفة، ويُراعى ارتداء قفازات أو استخدام كيس بلاستيكي لحماية اليدين.
لا يجوز أيضا الفرك أو الخدش، إذ قد تُنشّط المحفزات الميكانيكية الناتجة عن الفرك أو الخدش خلايا لاذعة أخرى، كما يُحظر التجفيف بمنشفة.
وصفات منزلية لعلاج لدغة قنديل البحريمكن تعطيل الخلايا اللاذعة ببعض الوصفات المنزلية، مثل رغوة الحلاقة ومعجون صودا الخبز وكبريتات الماغنسيوم، كما أثبت الخل فعاليته في علاج لدغات قناديل البحر.
عقب الشطف بالماء المالح، يمكن إزالة أي مجسات متبقية بعناية باستخدام ملقاط، وكبديل، يمكن أيضًا نثر الرمل على الجلد والانتظار لحظة، ثم كشطه بعناية، باستخدام مغرفة بلاستيكية أو بطاقة مصرفية، مع مراعاة عدم الضغط أو الفرك؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى إطلاق مزيد من السموم.
مراهم مضادة للالتهابعقب إزالة المجسات، ولم يكن ثمة التهاب جلدي خطير أو حتى إصابة، يمكنك تنظيف الجلد بالماء العذب أو مطهر، وتضميد المناطق المصابة إذا لزم الأمر، وتعمل المراهم المضادة للالتهابات، التي تحتوي على مضادات الهيستامين أو الكورتيزون، على تخفيف الاحمرار والحكة، في حين توفر كمادات التبريد أو أكياس الثلج راحة إضافية.
ينبغي لك استشارة الطبيب في حالة الاستجابات الأكثر شدة، مثل البثور أو تلف الجلد الشديد أو الإعياء العام (الغثيان ومشكلات الدورة الدموية).
وفي حالات نادرة، قد تهدد لدغات قنديل البحر الحياة، إذ إنها قد تؤدي إلى أعراض خطرة، مثل ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، وفقدان الوعي، أو انهيار الدورة الدموية، الأمر الذي يستلزم استدعاء الإسعاف سريعًا.