الاحتلال ينسحب من جنين ويوقف صادرات غزة بدعوى العثور على متفجرات للضفة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة الصادرات من قطاع غزة ابتداءً من اليوم الثلاثاء حتى إشعار آخر، وذلك بعد ساعات من انسحاب قواتها من جنين عقب اقتحام اعتقلت وأصابت خلاله عددا من الفلسطينيين.
وجاء القرار عقب إعلان السلطات الإسرائيلية ضبط عدة كيلوغرامات من المواد المتفجرة عالية الجودة كانت مخبأة في ملابس وهي في طريقها إلى الضفة الغربية.
وقال الناطق العسكري للاحتلال إنه تمت إحالة المواد المضبوطة إلى التحقيق مع الجهات الأمنية المختصة. وجاء القرار بناء على تقييم للوضع، وبموافقة كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي.
من جانبها، أعلنت اللجنة الرئاسية الفلسطينية لتنسيق البضائع أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بوقف خروج جميع أنواع البضائع والمنتجات من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
ويوم أمس الاثنين، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من مدينة جنين ومحيط مخيمها شمالي الضفة الغربية عقب اقتحام اعتقلت وأصابت خلاله عددا من الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) إنه تم اعتقال 3 عناصر من حركة حماس، بينهم قيادي في الحركة، في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إن العملية حققت هدفها، وإن المطلوبين الذين تم اعتقالهم حاولوا إطلاق صواريخ محلية الصنع على مستوطنات إسرائيلية خلال الأشهر الماضية.
وأفادت مصادر الاحتلال بأن اثنين من المعتقلين من كتائب القسام، هما معتصم جعيصة وورد شريم، وقد اعتقلا بعد إصابتهما في اشتباكات.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي للجزيرة إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال الاقتحام.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن 40 آلية مصفحة لقوات الاحتلال اقتحمت جنين قادمة من 3 مواقع. وقالت المصادر إن القوة الإسرائيلية -المدعومة بطائرات مسيرة- تسللت بسيارات مدنية فلسطينية إلى حي الدمج وتحصنت في بعض المباني.
في غضون ذلك، ذكرت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أنها استهدفت مسيّرات الاحتلال في مخيم جنين وأسقطت إحداها وسيطرت عليها.
من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) إنها "اكتشفت قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين"، وإنها تصدت لها.
بدورها، ذكرت كتائب شهداء الأقصى (الذراع العسكرية لحركة فتح) أنها استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي بالرصاص والعبوات الناسفة.
من جانب آخر، رأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إرهاب يسهم في تقويض حل الدولتين".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس طالب الإدارة الأميركية -في اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن- بإلزام سلطات الاحتلال بوقف جميع ممارساتها العدوانية والأعمال أحادية الجانب.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهدد باغتيال خليل الحية وأحد أبرز قادة كتائب القسام
هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والقيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة عز الدين الحداد.
وجاء ذلك في بيان صدر عن مكتب كاتس عقب حديث جيش الاحتلال عن تمكنه من اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، في غارة نفذها يوم 13 أيار/ مايو الجاري بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقال كاتس في بيان مكتبه: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج؛ أنتم القادمون في الدور" دون مزيد من التفاصيل.
وتحدث جيش الاحتلال في وقت سابق عن تمكنه من اغتيال محمد السنوار، في غارة نفذها في 13 أيار/ مايو الجاري بخانيونس، فيما لم يصدر تأكيد أو نفي من جانب حركة حماس.
وادعى الجيش في بيان "أنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، في 13 أيار/ مايو 2025، تضمنت شن طائرات حربية غارات في منطقة خانيونس، أسفرت عن تصفية محمد السنوار، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس".
وأضاف البيان: "أسفرت تلك الغارة كذلك عن تصفية كل من محمد شبانة قائد لواء رفح (جنوب) في منظمة حماس، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس في المنظمة".
وزعم بيان الجيش، أن "القادة الثلاثة الذين تمت تصفيتهم كانوا يتواجدون في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس".
ويذكر أن الحية يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ آب/ أغسطس 2024، كما يشغل حاليا عضو المجلس القيادي للحركة ويقيم حاليا خارج الأراضي الفلسطينية.
أما الحداد فهو أحد كبار القادة في كتائب القسام، ويشغل منصب قائد لواء مدينة غزة، وعضو في المجلس العسكري المُصَغَّر.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.