سر العداء التاريخي بين القذافي وصدام
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف سفير العراق الأسبق في ليبيا علي سبتي الحديثي، سر العداء التاريخي بين الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول"، قال الحديثي: "عملت في ليبيا أكثر من 10 سنوات، مهمتي كانت صعبة جدا، لأن تراث العلاقة بين ليبيا والعراق معقد وبدأ منذ الزيارة الثانية لصدام عندما كان نائبا إلى ليبيا والتقى سرا بعمر دعيبس أمين سر حزب البعث، بدون علم القذافي ودون موافقته، واستمرت حالة من عدم الثقة المتبادلة بينهما".
وأفاد بأن "أصل الخلاف يعود إلى صراع بين الحركتين الناصرية والبعث على قيادة الأمة، معمر أقرب إلى الحركة الناصرية، وإلى زعامة الرئيس جمال عبد الناصر، والبعث كان يحاول السيطرة على ليبيا"، مبينا أن "هناك 3 جهات كانت تعمل للسيطرة على الحكم، الناصريون كان لهم تنظيم مستقل، والضباط الأحرار، هم خليط من البعث والناصريين، والبعثيون برئاسة دعيبس".
وأضاف: "بعدما استقرت الثورة الليبية وقدم العراق مساعدات جدية، كان معمر أقرب في روحه وتفكيره إلى عبد الناصر، والعلاقة مع العراق كانت جيدة، ولكن بين مد وجزر إلى حين انفجر الخلاف بين معمر وحزب البعث وتحديدا البعثيين في العراق بعد سنة 1980 عند مجيء الخميني"، مبينا أنه "حتى سنة 1979، كانت العلاقة بين الحكم في العراق والحكم في ليبيا علاقة طيبة، كانوا في خندق واحد ضد عمليات التسوية في المنطقة وضد موضوع السلام مع إسرائيل وتجمعهم مصالح قومية واحدة مع اختلاف المسميات، والقادة صراعهم صراع زعامة وليس مبادئ".
وكشف الحديثي أن "عندما اندلعت الحرب بين إيران والعراق، أرسل معمر برقية إلى صدام بأن الحرب عبثية والقتلى جميعهم في النار لأنهم جميعا مسلمين، ورد صدام قائلا قتلانا في الجنة وقتلاهم وأبوك (أي والد القذافي) في النار"، موضحا أنه "هكذا تطورت الأمور وتفاقمت إلى أن انقطعت العلاقات وبقت معقدة إلى سنة 1986، عندما احتل الإيرانيون الفاو وكان لدى القذافي موقف بهذا الموضوع".
ووصف الحديثي القذافي بأنه "عروبي وطيب في داخله، هو طيب كإنسان"، مشيرا إلى أنه "عندما بعث جاد الله طلحي الذي كان وزيرا للخارجية، وعرض على صدام إطلاق سراح الأسرى المعارضين، وهم محمد مقريف وخليفة حفتر ورفاقهم، وأن يوقف العراق دعمه للمعارضة الليبية، مقابل أن يرسل القذافي فرقة تقاتل إلى جانب العراق.. هنا صدام أنهى اللقاء بطريقة غير مريحة، فهو أيضا بدوي وله قيم".
وقال: "تلقف الموضوع فاضل البراك الذي كان مدير للمخابرات، الذي زار القذافي وتفاهما، إلى أن أعيدت العلاقات نهاية 1987".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا RT العربية أخبار العراق بغداد صدام حسين طرابلس معمر القذافي
إقرأ أيضاً:
نهاية نار الحروب: إيران تعلن وقف العمليات العسكرية قبل بدء الهدنة الرسمية وترامب يبارك الاتفاق التاريخي!
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة "إكس" أن القوات المسلحة الإيرانية "واصلت معاقبة العدو حتى الساعة الرابعة فجراً"، مشيراً إلى أن القرار بوقف العمليات اتُخذ كخطوة أولى نحو تثبيت الهدنة، بشرط توقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف عراقجي: "نُعرب عن فخرنا وامتناننا لقواتنا المسلحة التي واجهت العدوان حتى اللحظة الأخيرة، دفاعاً عن سيادة الوطن وكرامته"، مشدداً على أن رد طهران جاء "في إطار الدفاع المشروع عن النفس".
وقبل هذا الإعلان، لوّح عراقجي بتغريدة حذّر فيها إسرائيل من مواصلة العدوان، قائلاً إن طهران ستوقف ردها العسكري فقط إذا توقفت تل أبيب عن الهجوم قبل الرابعة فجراً.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واعتبره "نهاية للحرب وبداية جديدة للسلام"، مؤكداً أن إيران ستبدأ بوقف إطلاق النار أولاً، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة، ما سينهي "حرب الأيام الـ12".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصل فيه الطرفان إلى صيغة الهدنة، بدعم من مشاورات أمريكية-إيرانية مباشرة وغير مباشرة، شارك فيها نائب الرئيس جيه. دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيفن ويتكوف.
وكانت شرارة الحرب قد اندلعت في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية، ردّت عليها طهران بهجوم صاروخي، وتوسعت رقعة التصعيد بدخول القوات الأمريكية في 22 يونيو، حيث قصفت مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مما دفع إيران إلى ضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر مساء اليوم التالي.
الهدنة المعلنة الآن تفتح باب التساؤلات حول صمودها، لكن الأمل يلوح لأول مرة منذ أيام بأن ألسنة اللهب قد تخمد أخيراً.