محيي الدين بقمة نيروبي: يجب توفير التمويل الميسر لمشروعات المناخ في أفريقيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، إن تمويل مشروعات المناخ في أفريقيا يجب أن يراعي أزمات الديون التي يعاني منها عدد من الدول، كما يجب أن يراعي أولويات العمل المناخي في أفريقيا من خلال التركيز بشكل أكبر على أنشطة التكيف.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "فتح المجال أمام تدفق التمويل لمشروعات المناخ في أفريقيا" ضمن فعاليات قمة أفريقيا للمناخ بالعاصمة الكينية نيروبي، وذلك بمشاركة ميلز شينك، الشريك ومدير مكتب مجموعة بوسطن الاستشارية في نيروبي.
وأضاف محيي الدين أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ورواد المناخ العام الماضي برهنت على وجود مشروعات مناخ قابلة للاستثمار والتمويل في الدول والأقاليم المختلفة، وتمتعها بالمعايير اللازمة للتمويل والاستثمار، بحيث يمكن للجهات الحكومية والقطاع الخاص وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين المساهمة في تمويلها وتنفيذها. كما نجحت المبادرة فى تقديم نماذج شراكة تجمع كل هذه الأطراف بما يساهم في تمويل وتنفيذ هذه المشروعات وتحقيق الهدف منها.
وشدد محيي الدين على ضرورة تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في تمويل هذه المشروعات والمساهمة بصورة أكبر في العمل المتعلق بالبيئة والمناخ، وكذلك تعظيم دور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف من خلال تبنيها لسياسات جديدة للتمويل الميسر تتضمن أسعار فائدة منخفضة وفترات سداد وسماح طويلة الأجل، مع ضرورة إتاحة التمويل الميسر للدول متوسطة الدخل إلى جانب الدول منخفضة الدخل.
وأكد رائد المناخ عدم وجود تعارض بين تمويل التنمية وتمويل المناخ، موضحًا أن تنفيذ أنشطة التخفيف، وكذلك الأنشطة الواردة بأجندة شرم الشيخ للتكيف، يعد تنفيذًا لعدد من أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بتوفير مصادر الطاقة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي وتحسين البنى التحتية وحماية الغابات والحياة البحرية، فضلًا عن إسهام أنشطة العمل المناخي في مكافحة الفقر في المجتمعات المختلفة وتوفير فرص العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود محيي الدين أجندة ٢٠٣٠ فی أفریقیا محیی الدین
إقرأ أيضاً:
إطلاق التحالف العالمي للتنوع البيولوجي بقمة غويانا
اختُتمت -أمس الجمعة- أعمال القمة الافتتاحية للتحالف العالمي للتنوع البيولوجي في جورج تاون عاصمة جمهورية غويانا التعاونية بإطلاق التحالف رسميا، واعتماد إعلان جورج تاون، ووضع خريطة طريق لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه، وتسريع العمل الإيجابي تجاه الطبيعة.
وكانت جمهورية غويانا، وجمهورية الدومينيكان، وبربادوس، وسانت فينسنت وجزر غرينادين، والإكوادور من أوائل الدول الموقعة على التحالف العالمي للتنوع البيولوجي. وهو ما يمثّل بداية حركة عالمية ودعوةً للدول والمؤسسات للعمل معًا لحماية النظم البيئية التي تدعم الحياة على الأرض، حسب الخبراء.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خلافات التمويل تسيطر على انطلاق مؤتمر التنوع البيولوجي بروماlist 2 of 4مآذن المساجد في السنغال تجسد تنوع العمارة الإسلاميةlist 3 of 4التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشريةlist 4 of 4كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟end of listوشاركت في القمة، التي دعت إليها حكومة جمهورية غويانا التعاونية برعاية الرئيس محمد عرفان علي، أكثر من 140 دولة ومنظمة، شملت حكومات وقادة من السكان الأصليين وعلماء ومؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية وشبابا وجهات فاعلة في القطاع الخاص، من جميع أنحاء العالم.
ويؤكد الخبراء أن القمة شكلت نقطة تحول في التعاون الدولي بشأن التنوع البيولوجي. وقد أتاح إطلاق التحالف العالمي للتنوع البيولوجي منصة تطوعية شاملة لتعزيز التنفيذ المشترك، والتمويل القابل للتوسع، وتبادل المعرفة لحماية النظم البيئية واستعادتها.
خريطة طريق
وفي كلمته الختامية، قال الرئيس محمد عرفان علي -الذي عُيّن رئيسا للتحالف العالمي للتنوع البيولوجي- "لنتذكر هذه القمة ليس فقط كملتقى للأفكار، بل كبداية للتنفيذ. بفضل الرؤية والعلم والوحدة، نسير الآن على درب الالتزام نحو العمل الملموس".
كما أكد السفير أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر الأطراف الـ30 الذي سيعقد في أبيليم بالبرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في كلمته على الدور المحوري للتنوع البيولوجي في مفاوضات المناخ، وحثّ على تعزيز التوافق مع مؤتمر الأطراف الـ30 المقبل.
إعلانوأشار كوريا دو لاغو إلى أن "أزمة التنوع البيولوجي تتطلب أكثر من مجرد مشاركة الحكومات المركزية، إذ تتطلب إشراك المجتمع ككل، بما في ذلك المجتمع المدني والحكومات المحلية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، في هذه المعركة".
وفي ختام القمة، كشف التحالف العالمي للتنوع البيولوجي عن خريطة طريق شاملة تتمحور حول 5 ركائز إستراتيجية للعمل البيئي والمناخي تشمل:
– تحقيق الهدف العالمي 30×30، أي حماية 30% من الأراضي والبحار بحلول عام 2030.
– دمج التنوع البيولوجي في التخطيط التنموي الوطني والمؤسساتي.
– إطلاق العنان للتمويل المبتكر، بما في ذلك ائتمانات التنوع البيولوجي، والسندات الخضراء، ومقايضات الديون مقابل الطبيعة.
– تمكين الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية من خلال الاعتراف والحوكمة والتمويل.
– بناء أنظمة قوية للرصد والمساءلة وسيادة البيانات، بما في ذلك إنشاء مؤشر القوة الإجمالية للتنوع البيولوجي.
ويتمثل الهدف الأساسي للتحالف في تنسيق إجراءات الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة في القطاع الخاص والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية لتحقيق أهداف الحفاظ على التنوع البيولوجي على مختلف المستويات.
وكانت القمة قد تضمنت، على مدى 3 أيام، ندوات وورشات عمل ونقاشات مفتوحة مختلفة حول العمل المناخي العالمي وأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي،
حيث تم التركيز على تحديد السياق العالمي للتنوع البيولوجي، وتعزيز الإرادة الدولية والتعاون العالمي، وكذلك على الحلول والإجراءات الإقليمية، بما فيها الأدوات التقنية والآليات المالية والحلول المجتمعية.
كما تناولت القمة كيفية مساهمة الشراكات، لا سيما في بلدان الجنوب العالمي، في تسريع جهود الحفاظ على البيئة، وتمويل التنوع البيولوجي وكيفية توسيع نطاق الحفاظ على البيئة من خلال أدوات تمويل مبتكرة، مثل ائتمانات التنوع البيولوجي، والسندات الخضراء، ومقايضات الديون بالطبيعة، واعتبار التنوع البيولوجي كمحرك للتحول الاقتصادي الحيوي.
يذكر أن غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية والتي تحدها فنزويلا من الغرب والبرازيل من الجنوب، وسورينام من الشرق، وتطل على المحيط الأطلسي من الشمال تتميز بمسارها الجاد في الحفاظ على الطبيعة البكر، ولذلك أطلقت عام 2009 إستراتيجيتها الرائدة للتنمية منخفضة الكربون، التي رآها الخبراء إعادة نظر جذرية في كيفية تعامل دولة نامية مع النمو الاقتصادي.
وتضم الدولة، التي تبلغ مساحتها نحو 215 ألف كيلومتر مربع، وتضم 835 ألف نسمة من متعددي الأعراق والديانات والثقافات وتحتضن جزءا من غابات الأمازون المطيرة بمستويات مدهشة من التنوع البيولوجي، وتغطي الغابات نحو 85% من مساحة أراضيها، ويُقدر عدد أنواع النباتات فيها بنحو 8 آلاف نوع.
وتشتهر البلاد بالغابات المطيرة، التي تضم الشلالات، والجبال، والسافانا. كما يوجد بها بعض أطول الأنهار وأعلى الشلالات في العالم، وأشهرها شلالات "كايتور" التي تتدفق منها نحو 660 مترا مكعبا من المياه كل ثانية على منحدر يبلغ ارتفاعه 226 مترا، مما يجعلها من أقوى وأكبر الشلالات أحادية القطر في العالم.
إعلانوتعرف غويانا أيضا باسم "أرض المياه الكثيرة"، في إشارة إلى شبكة من الممرات المائية والخلجان والأنهار التي تغطي معظم أنحاء البلاد، بما فيها نهر "إسيكويبو"، أحد أكبر الأنهار في أميركا الجنوبية، إلى جانب أكبر الغابات المطيرة الاستوائية البكر في أميركا الجنوبية.