غداً انطلاق التصفيات .. والأحمر الأولمبي جاهز لكتابة تاريخ جديد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
ينطلق السباق نحو بلوغ نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً 2024 في قطر، غدا الأربعاء، حيث يتنافس 42 منتخبا خلال التصفيات للظفر بالمقاعد الـ15 المتاحة في نهائيات هذه البطولة القارية. ومن المتوقع أن تكون المنافسة في غاية الإثارة لأن المنتخبات المشاركة لا تتطلع فقط إلى تحقيق المجد القاري، بل تسعى أيضا إلى الحصول على ثلاث مقاعد مؤهلة بشكل مباشر إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، ويتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني في المجموعات الـ11، لتنضم إلى منتخب قطر الذي تأهل تلقائيا لكونه يمثل الدولة المضيفة، وذلك في نهائيات النسخة السادسة من البطولة القارية، والمقرر إقامة منافساتها خلال الفترة من 15 أبريل ولغاية 3 مايو 2024.
منتخبنا يلاقي سوريا
ويبدأ غدا الأربعاء منتخبنا الأولمبي مشواره في تصفيات أمم آسيا دون 23 عاما "قطر 2024" حينما يلتقي شقيقه السوري الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت سلطنة عمان على أرضية استاد الأمير في مدينة الزرقاء الأردنية لحساب المجموعة الأولى، بينما يلتقي الأردن أمام سلطنة بروناي عند الساعة العاشرة لحساب ذات المجموعة.
وأجرى الأحمر الأولمبي مساء يوم أمس حصته التدريبية على ملعب نادي الأهلي، حيث اعتمد المدرب الوطني أكرم حبريش والجهاز الفني المساعد على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها اللقاء الافتتاحي، وركز المدرب في تدريباته على الجوانب التكتيكية وتمارين الاستحواذ والتركيز على سرعة نقل الكرة والبناء تحت الضغط العالي، لتختتم الحصة التدريبية بتمارين الإطالة. وذلك من أجل تحقيق بداية مثالية خاصة أنه سيخوض مواجهة ثانية أكثر قوة أمام المنتخب الأردني صاحب الضيافة والذي لم يغب عن جميع النسخ الماضية من البطولة، مواجهة مهمة ستحدد ملامح طريق المنتخب في هذه التصفيات، حبريش أبدى رضاه عن سير التحضيرات بعد أن خاض مواجهته الودية الأخيرة أمام العراق في البصرة الأسبوع الماضي وخرج منها بانتصار معنوي، ومن المتوقع أن يفقد الأحمر عمر الصلطي المنتقل حديثا لنادي النهضة بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا مع ناديه حيث لم يصل بعد للجاهزية التامة.
ومن المتوقع أن يبدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس مازن بن صالح الحراصي، وفي الدفاع الرباعي خالد الغطريفي وسعيد السلامي ويوسف الغيلاني وملهم السنيدي، وفي الوسط الثنائي عاهد الحبشي المشايخي وعبدالحافظ حديد، والثلاثي ناصر الرواحي ومحمد عبدالحكيم بيت سبيع وعبدالمجيد البلوشي خلف رأس الحربة الصريح الفرج بن مبارك الكيومي.
جاهزية الأولمبي
وقال مساعد مدرب المنتخب الأولمبي مجيد النزواني: بدأنا العمل والإعداد بالمشاركة في بطولة قطر الدولية وبطولة غرب آسيا ودورة الألعاب العربية، والتي بلا شك كان لها دور كبير بجانب معسكر تركيا في الوقوف على الأخطاء وتداركها؛ وفريقنا مستعد للانطلاقة من كافة النواحي الفنية والبدنية، واللاعبون تركيزهم عالٍ من أجل تحقيق أهدافهم وسنبذل قصارى جهدنا من أجل كسب نقاط المباراة.
من جهته، أكد كابتن منتخبنا الوطني الأولمبي محمد الهنائي بأن زملاءه بالفريق على أتم الاستعداد لخوض غمار التصفيات، وأضاف: إن المعنويات عالية وكل الظروف مهيأة لتحقيق أهدافنا التي نسعى للوصول إليها، وتركيزنا منصب على المواجهة الأولى المهمة، وسنسعى في تحقيق نتائج إيجابية ترضي الجميع.
اكتمال صفوف سوريا
وفي الجانب الآخر أجري المنتخب السوري الأولمبي حصتين في الأردن بعد وصوله من السعودية حيث أقام معسكرا في مدينة أبها تحت قيادة المدرب المصري تامر حسن، وانضم للقائمة مالك جنعير، أحمد دالي، أوليفر كاسكاو، هوزان عثمان، زياد غنوم ومصطفى عبد اللطيف، في حين قدّم أنطونيو يعقوب اعتذاره عن عدم المشاركة في التصفيات بسبب ظروف انتقاله المتأخر إلى ناد جديد وذلك قبل ساعات فقط من إغلاق نافذة سوق الانتقالات، إضافة إلى عمار رمضان الذي تعرض لإصابة في كتفه خلال مباراة فريقه الأخيرة بحسب ما أعلنه الاتحاد السوري، وخاض المنتخب السوري مواجهة ودية أخيرة أمام السعودية خسرها بثلاثية نظيفة وهي خسارة أدخلت الفريق في مرحلة الشك في مدى قدرته على التأهل من المجموعة الأولى.
المواجهة رقم 18
مواجهة الغد التي تجمع منتخبنا الأولمبي وسوريا هي المواجهة رقم 18 في تاريخ مشاركات المنتخب في النسخ الخمس الماضية ويأمل في التأهل للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن سجل حضوره في نسختي 2014 و2016 وغاب في ثلاث نسخ وهي 2016 و2020 و2022 ويسعى للحضور لأول مرة في نسخة مؤهلة للأولمبياد بشكل مباشر، وكان الأحمر قريب جدا من التأهل لأولمبياد أثينا 2004 ولندن 2012، ولكن تعثر في الأمتار الأخيرة طوال تصفيات النسخ الماضية، ولعب منتخبنا الأولمبي 17 مباراة بتصفيات أمم آسيا دون 23 عاما بداية من النسخة الأولى، حقق الفوز في 10 مباريات وخسر 3 مباريات وتعادل في 4 مواجهات، وسجل خط هجومه 41 هدفا واستقبلت شباكه 16 هدفا.
19 مباراة قارية
وستُلعب غدا في القارة الصفراء 19 مواجهة تمثل 11 مجموعة منتشرة في مختلف أرجاء القارة الصفراء، ويتنافس 42 منتخبا آسيويا للتأهل لنهائيات أمم آسيا دون 23 عاما في قطر والتي ستقام خلال الفترة من 15 أبريل وحتى 3 مايو 2024، ويتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني في المجموعات الـ11، لتنضم إلى منتخب قطر الذي تأهل تلقائيا لكونه يمثل الدولة المضيفة.
ثمانية منتخبات شاركت في كل نسخة حتى الآن وهي: أستراليا، العراق، اليابان، الأردن، كوريا الجنوبية، قطر، السعودية، وأوزبكستان، في حين يسعى 19 منتخبا للمشاركة للمرة الأولى في هذه البطولة المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 حيث تتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى للأولمبياد مباشرة بينما يخوض صاحب المركز الرابع ملحقا عالميا أمام المنتخب الغيني رابع قارة أفريقيا.
مشاركة 7 حكام عمانيين
سيشارك 7 حكام عمانيين في إدارة مباريات هذه التصفيات والتي ستقام خلال الفترة 6-12 سبتمبر الجاري، حيث يشارك الحكم المساعد حمد الغافري في إدارة مباريات المجموعة الرابعة التي تضم البحرين واليابان وفلسطين وباكستان، وحكم الساحة خالد الشقصي ورشاد الحكماني سيشاركان في إدارة مباريات المجموعة السابعة التي تضم الصين والإمارات والهند وجزر المالديف، والحكم محمود المجرفي ومساعده محمد الغزالي سيديران مباريات المجموعة السادسة التي تضم الكويت والعراق وتيمور الشرقية ومكاو، وعمر اليعقوبي وحمود الشعيبي في المجموعة العاشرة التي تضم السعودية ولبنان وكمبوديا ومنغوليا.
مشاركة دائمة
وشاركت ثمانية منتخبات وهي أستراليا، العراق، اليابان، الأردن، كوريا الجنوبية، قطر، السعودية، أوزبكستان في كل نسخة حتى الآن، في حين يسعى 19 منتخبا للمشاركة للمرة الأولى في هذه البطولة في عام 2024. ومع استعداد المنتخبات الآسيوية لبدء المنافسة المثيرة بين 6 و12 سبتمبر الجاري، يتطلع منتخبنا الأولمبي لكتابة تاريخ جديد في هذه المسابقة بعد أن أكمل جاهزيته من أجل خوض منافسات التصفيات في المجموعة الأولى التي ستقام منافساتها في الأردن والذي يسعى للعودة بعد أن غاب عن النهائيات في آخر نسختين.
البداية من مسقط
ومع مرور 10 سنوات عن انطلاقة هذه البطولة التي كانت تسمى في البداية بطولة آسيا تحت 22 عاما، حيث استضافت سلطنة عُمان النسخة الأولى من البطولة 2013 وأثبتت أنها كانت حدثاً مُذهلاً، فقد نال منتخب العراق اللقب بعد أداء مثالي. وتصدر المنتخب العراقي المجموعة الرابعة بثلاثة انتصارات، قبل أن يفوز على اليابان وكوريا الجنوبية 1-0 في ربع النهائي وقبل النهائي على التوالي، مما ضمن له مكاناً في المباراة النهائية، وكانت السعودية تقف في طريقهم لنيل المجد القاري، بعد أن خسرت 1-3 أمام العراق في دور المجموعات، إلا أن المنافسة في المباراة النهائية كانت مُتقاربة للغاية، حيث سجل مهند عبد الرحيم هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 33 ليحسم اللقاء لصالح العراقيين، في حين حقق الأردن المركز الثالث بعد الفوز بفارق ركلات الترجيح على كوريا الجنوبية.
إعادة تسمية
أعيد تسمية البطولة لتصبح بطولة آسيا تحت 23 عاما في عام 2016، حيث استضافت قطر النسخة الثانية، وكانت البطولة أيضاً بمثابة تصفيات لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو، كان أداء اليابان، التي خرجت من دور الثمانية في النسخة الافتتاحية، خاليا من الأخطاء في دور المجموعات حيث حققت ثلاثة انتصارات متتالية.
وواصلوا مستواهم المميز في الأدوار الإقصائية، وسجلوا ثلاثة أهداف أمام إيران في ربع النهائي الذي احتاج منهم اللجوء إلى شوطين إضافيين، قبل أن يتغلبوا على حامل اللقب العراق 2-1 في الدور قبل النهائي، وكان بانتظارهم في المباراة النهائية المنتخب الكوري الجنوبي الذي تصدر المجموعة الثالثة قبل أن يهزم الأردن 1-0 في ربع النهائي، وقطر 3-1 في قبل النهائي، وسجل كوون تشانغ-هوك الهدف الأول في الدقيقة 20، وجين سيونغ-غوك الهدف الثاني في الدقيقة 47 مما جعل كوريا الجنوبية تبدو في طريقها نحو اللقب، لكن تاكوما أسانو قلص الفارق في الدقيقة 66. وعدّل شينجي ياجيما النتيجة بعد دقيقتين، ثم اكتملت العودة المذهلة لليابانيين في الدقيقة 81، حيث سجل أسانو هدفه الثاني في المباراة والثالث لفريقه. وقد احتل منتخب العراق المركز الثالث بعد فوزه على نظيره القطري 2-1.
نجاح باهر
على الرغم من عدم وجود منافسة على أي مقاعد أولمبية في نسخة 2018 التي استضافتها الصين، إلا أن البطولة حققت نجاحاً باهراً آخر، تم إقصاء اليابان حاملة اللقب من الدور ربع النهائي، لكن القارة شهدت صعود أوزبكستان وفيتنام، حيث تأهل كل منهما إلى النهائي بتصميم وصمود.
فقد احتلت أوزبكستان المركز الثاني خلف قطر في المجموعة الأولى، فيما تأهلت فيتنام كوصيفة للمجموعة الرابعة خلف كوريا الجنوبية، وقدمت أوزبكستان أفضل مستوياتها في الأدوار الإقصائية، حيث تغلبت على اليابان 4-0 في ربع النهائي وعلى كوريا الجنوبية 4-1 في قبل النهائي. بينما كان على فيتنام أن تفعل ذلك بالطريقة الصعبة، حيث تغلبت على العراق ثم قطر بفارق ركلات الترجيح لتبلغ النهائي، وعلى الرغم من أنها أقيمت في ظل ظروف جوية قاسية، إلا أن المباراة النهائية كانت على مستوى التوقعات، حيث منح رستمجون أشورماتوف التقدم لأوزبكستان في الدقيقة الثامنة، قبل أن يُدرك نغوين كوانغ هاي التعادل لفيتنام من ركلة حرة مباشرة رائعة، لكن البديل أندري سيدوروف سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي ليمنح أوزبكستان اللقب، واحتلت قطر المركز الثالث بعد فوزها على كوريا الجنوبية 1-0.
اللقب لكوريا
بعد أن عانت من مرارة الخروج من قبل النهائي والنهائي في جميع النسخ السابقة، فازت كوريا الجنوبية أخيراً بلقب نسخة 2020، وشهد مشوارها المثالي تصدرها المجموعة الثالثة، وأعقب ذلك الفوز على الأردن 2-1 في ربع النهائي، ثم الفوز 2-0 على أستراليا في قبل النهائي.
السعودية، التي تأهلت إلى الأدوار الإقصائية بصفتها متصدرة للمجموعة الثانية، قبل أن تتغلب على تايلاند المُضيفة 1-0، وحاملة اللقب أوزبكستان 1-0 أيضاً في ربع النهائي وقبل النهائي على التوالي، كانت تنتظر كوريا في النهائي. وشهدت المباراة النهائية الصعبة الذهاب إلى الأشواط الإضافية، حيث أنهى جيونغ تاي-ووك انتظار كوريا الجنوبية للتتويج باللقب بتسجيله هدف الفوز الثمين في الدقيقة 113 وكانت هناك فرحة أخرى بالنسبة لأستراليا بعدما حجزت بطاقة التأهل الأخيرة عن قارة آسيا للأولمبياد بفوزها على أوزبكستان 1-0.
تميز سعودي
بعد أن خسرت السعودية مرتين في النهائي، لم يكن هناك أي عائق أمام السعودية في عام 2022، حيث تم تغيير اسم البطولة مرة جديدة، لتصبح كأس آسيا تحت 23 عاماً، حيث حصد المنتخب السعودي اللقب دون أن تهتز شباكه بأي هدف، الشيء الوحيد الذي حرم منتخب السعودية من السجل المثالي، كان التعادل السلبي مع اليابان في الجولة الثانية من دور المجموعات، حيث سيّطر المنتخب الغرب آسيوي على منافسات البطولة بكل قوة.
وتغلبت السعودية على فيتنام وأستراليا بنتيجة 2-0 في ربع النهائي وقبل النهائي على التوالي، فيما كانت أوزبكستان صاحبة الأرض منافستها في المباراة النهائية الفاصلة، ورفضت السعودية الخضوع لضغط الدعم الجماهيري للمُضيفين في ستاد باختاكور، حيث حُسم الهدفان عن طريق أحمد الغامدي وفراس البريكان اللقب الذي طال انتظاره لصالح السعوديين، وفازت اليابان على أستراليا 3-0 لتحتل المركز الثالث. وفي ظل المنافسة القوية على تحقيق المجد القاري وحجز بطاقات التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس، تَعدُ نسخة 2024 بأن تكون حدثاً مثيراً آخر، حيث من المقرر أن تمنح التصفيات المشجعين لمحة عما يمكن توقعه في النهائيات التي تقام خلال الفترة من 15 أبريل إلى 3 مايو 2024.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الخميس .. انطلاق بطولة خريف ظفار الرابعة للتايكواندو
صلالة -عادل البراكة
تستعد أكاديمية النخبة للفنون القتالية بالتعاون مع اللجنة العمانية للتايكواندو وإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتنظيم بطولة خريف ظفار الرابعة للتايكواندو لهذا العام يوم الخميس القادم 31 يوليو الجاري، وتستمر لغاية 2 أغسطس القادم بمجمع السعادة الرياضي بصلالة، التي تأتي في إطار النجاحات السابقة للبطولة في نسخها الماضية، والإقبال الكبير الذي شهدته من قبل المشاركين في مختلف المنافسات. ومن المتوقع أن يكون التنافس على أشده بين كافة المشاركين وفي مختلف الفئات، نظرًا لأن المشاركين يتطلعون إلى إثبات جدارتهم والفوز بالمراكز المتقدمة. ومن المؤكد أن تُسهم البطولة في تعزيز مهارات اللاعبين والرقي بمستوياتهم الفنية، وفتح باب التنافس الشريف بينهم. كما أنها تمثل في ذات الوقت فرصة ذهبية ومهمة للجهاز الفني للمنتخبات الوطنية لانتقاء المجيدين منهم لتمثيل السلطنة في مختلف المسابقات الخارجية، وتوفير البيئة الجيدة لهم للإعداد المثالي قبل الدخول في المشاركات الخارجية.
وتحظى البطولة بمشاركة واسعة من لاعبي ولاعبات التايكواندو من مختلف الأندية والمراكز الحاضنة لرياضة التايكواندو من داخل وخارج سلطنة عُمان، حيث ستُقام المنافسات لمختلف الفئات العمرية، على أن تتضمن منافسات الكيوريجي في أغلب الفئات. وقد أنهت اللجنة المنظمة للبطولة كافة التحضيرات الفنية والإدارية، وكذلك الاستعدادات النهائية لانطلاق الحدث. وسوف تُعقد اللجان الفنية والاجتماع العام للبطولة مع رؤساء الأكاديميات والأندية المشاركة صباح الخميس المقبل، وفي المساء تُقام مراسم قياس الأوزان ابتداءً من الساعة الرابعة مساءً لكافة المشاركين بالبطولة بمجمع السعادة الرياضي بصلالة، على أن تبدأ المنافسات اعتبارًا من يوم الجمعة المقبل، وتُستكمل بالأدوار النهائية يوم السبت الذي سيشهد أيضًا التتويج وتكريم الفائزين.
وقامت اللجنة المنظمة للبطولة بإنهاء كافة التحضيرات النهائية منذ وقت مبكر، وذلك لتهيئة كافة السبل للمشاركين وتذليل كافة الصعاب. حيث ينتظر عشاق التايكواندو هذه البطولة بشكل دوري من أجل التنافس على المراكز المتقدمة. وسيعقب مراسم قياس الأوزان فرز المشاركين إلى مختلف الفئات التي ستشهدها البطولة، وتسجيل أسماء اللاعبين بحسب نتائج الأوزان، على أن تكون تصفيات الأدوار التمهيدية يوم الجمعة، وتُستأنف الأدوار النهائية يوم السبت. وسيُقام الخميس الاجتماع الفني للجنة المنظمة للبطولة مع المدربين والحكام لتعريفهم بالشروط والقوانين التي سيتم تطبيقها في البطولة، وتعريفهم بأهم الضوابط، واعتماد القوائم قبل بدء المنافسات.
وحول التحضيرات، أكد الشيخ حمزة بن علي عيدروس المشرف العام ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن التحضيرات للبطولة تسير بالشكل الإيجابي، وذلك بهدف التجهيز لها بالشكل الإيجابي من مختلف الجوانب، خاصة أن البطولات الثلاث السابقة لاقت نجاحًا كبيرًا من خلال المشاركة الكبيرة في مختلف المستويات.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة، بالتعاون مع أكاديمية النخبة للفنون القتالية والمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، تعمل على التحضيرات اللازمة بهدف الوقوف على مختلف متطلبات نجاحها، وذلك من خلال اللقاءات المستمرة.
من جانبه، قال المدرب الوطني نجم خميس، مدرب أكاديمية النخبة للفنون القتالية بمحافظة ظفار: بلا شك أن اللجنة المنظمة للبطولة لديها العديد من الأهداف في إقامة هذه البطولة، ومن أهمها نشر اللعبة في كافة أنحاء محافظات سلطنة عُمان بهدف اكتشاف المجيدين في مختلف الأعمار لتمثيل المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية خلال الفترة المقبلة، وكذلك للترويج السياحي والرياضي والثقافي لمحافظة ظفار.
وقال شاكر الحضرمي، مدير أكاديمية النخبة للفنون القتالية: تنظم هذه البطولة بالشراكة بين اللجنة العمانية للتايكواندو وأكاديمية النخبة للفنون القتالية بمحافظة ظفار، وبإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث تطرقنا في اجتماع اللجنة المنظمة للبطولة إلى الوقوف على آخر التحضيرات وسير أعمال الخطة المرسومة التي تم وضعها للبطولة، وأيضًا التطرق إلى جدول الأعمال والمحاور الأساسية، وتشكيل فرق العمل، والفئات العمرية المشاركة، ونظام البطولة.
وأضاف: خلال النسخ الماضية من البطولة التي أُقيمت في الأعوام الماضية، شارك حوالي 680 لاعبًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وحظيت بصدى واسع ومتابعة وإشادة محلية ودولية. ومن المتوقع أن تحظى النسخة الرابعة من البطولة بمشاركة أكبر. ونقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ولبلدية ظفار، والمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، ولكل الداعمين للبطولة لدعمهم النسخ السابقة من البطولة، وأيضًا لتواصل دعمهم لإقامة النسخة الرابعة، حيث تم التأكيد على تضافر الجهود لإنجاح البطولة، وعمل اللجنة المنظمة وتميزها، وتقديم ما هو أفضل لخدمة لعبة التايكواندو بوجه خاص، والرياضة بوجه عام على كافة الأصعدة المحلية والدولية.