تجربة متقدمة على الفئران تخفف الوزن دون التأثير على الشهية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
Estimated reading time: 7 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
أظهرت التجارب قدرة دواء جديد نجح في خفض الوزن وكتلة الدهون لدى الفئران البدينة التي خضعت لنظام غذائي عالي الدهون دون تعطيل شهيتها.
وإذا نجحت التجارب البشرية، فقد يحدث الدواء ثورة في علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ما سيتيح لهم فقدان الوزن دون فقدان الشهية أو تجنب الدهون.
ويستهدف الدواء إنزيما موجودا في خلايا الدماغ يسمى الخلايا النجمية، والذي يمكنه تنظيم وزن الجسم من خلال العمل على مجموعة متميزة من الخلايا العصبية، وفقا لبحث جديد أجراه معهد العلوم الأساسية (IBS) في كوريا.
ويقول عالم الأعصاب في IBS مونسون سا: “علاجات السمنة السابقة ركزت بشكل أساسي على الآليات العصبية المتعلقة بتنظيم الشهية. للتغلب على ذلك، ركزنا على الخلايا النجمية غير العصبية وحددنا أن الخلايا النجمية التفاعلية هي سبب السمنة”.
وفي نموذج فأر يعاني من السمنة الناجمة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، وجد الباحثون أن النشاط انخفض بشكل ملحوظ في مجموعة تسمى الخلايا العصبية GABRA5.
لذلك قاموا بتجربة تقليل نشاط الخلايا العصبية GABRA5 في فئران التحكم باستخدام المواد الكيميائية. وأدى ذلك إلى زيادة الوزن عن طريق انخفاض إنتاج الحرارة (التوليد الحراري) في الدهون البنية وزيادة تخزين الدهون البيضاء.
ومن ناحية أخرى، أدى تحفيز الخلايا العصبية GABRA5 في منطقة ما تحت المهاد إلى فقدان كبير في الوزن لدى الفئران السمينة، ما يشير إلى أن الخلايا العصبية GABRA5 يمكن أن تعمل مثل تبديل عكسي للتحكم في الوزن.
كما كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: “لقد اكتشفنا وجود مجموعة فريدة من الخلايا العصبية التي تحرق الدهون”.
وتفاجأ سا وزملاؤه عندما اكتشفوا أن الخلايا النجمية كانت تتحكم في نشاط هذه المجموعة من الخلايا العصبية GABRA5، حيث تعمل على تبديل فقدان الوزن وإيقافه. وتتفاعل الخلايا النجمية مع المرض والإصابات عن طريق إطلاق مواد كيميائية للمساعدة في حماية الخلايا العصبية من التلف.
واكتشفوا أن الخلايا النجمية التفاعلية أكثر شيوعا في أدمغة الفئران المصابة بالسمنة مقارنة بالفئران ذات الأوزان الصحية.
وتعبر هذه الخلايا النجمية التفاعلية عن المزيد من إنزيم يسمى MAOB، والذي ينتج ناقلا عصبيا مثبطا يسمى GABA. الزيادة في GABA هي ما يتسبب في تباطؤ الخلايا العصبية GABRA5 والتوقف عن العمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
لذلك اعتقد الفريق أنه إذا كانت زيادة نشاط الخلايا العصبية GABRA5 تقلل من تخزين الدهون، فإن منع الخلايا النجمية من إنتاج GABA هو هدف جزيئي محتمل لعلاج السمنة.
وهنا يأتي دور الدواء الجديد الواعد. المسمى KDS2010، وهو يثبط إنزيم MAOB في الخلايا النجمية التفاعلية، وبالتالي يمنع إنتاج GABA ويسمح للخلايا العصبية GABRA5 بالعمل بشكل طبيعي وتعزيز فقدان الوزن.
وحقق علاج KDS2010 نتائج ملحوظة في الفئران السمينة. وزاد استقلاب الأنسجة الدهنية لديها، وانخفض تخزين الدهون، وفقدت الوزن على الرغم من تغذيتها بنظام غذائي غني بالدهون، دون التأثير على كمية الطعام التي تتناولها.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Metabolism.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: الخلايا العصبية الشهية الفئران حرق الدهون أن الخلایا
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر قادرة على التأثير في وقف العدوان على غزة وتعزيز السلام الإقليمي
أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، أن مصر تؤدي دورًا محوريًا وحيويًا في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية استمرار الدعم المصري الثابت لقضية الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التصعيد الأخير في قطاع غزة.
وقالت النائبة في تصريح خاص لـ"صدى البلد": “مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لطالما كانت حائط صد في مواجهة محاولات تفتيت المنطقة، واليوم نشهد دورًا كبيرًا في مساعي وقف العدوان على غزة، بما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي”.
وأضافت: “الضغط الدولي الذي تمارسه مصر على المجتمع الدولي يجب أن يُترجم إلى نتائج فعالة، سواء من خلال وقف إطلاق النار أو الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على المدنيين”.
وتابعت “متى”: "الموقف المصري الداعم لحل الدولتين هو الموقف العادل الذي يحقق السلام الشامل في المنطقة. فالعدالة للشعب الفلسطيني تمثل جزءًا أساسيًا من تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي."
وفي ختام تصريحها، شددت النائبة على أن التعاون المصري البريطاني في هذا الملف من شأنه أن يعزز الموقف الدولي الداعم للحقوق الفلسطينية، ويدفع عملية السلام في المنطقة إلى الأمام.