المتحف البريطاني يدرس إعادة حجر رشيد إلى مصر
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أنّ هناك اتجاهًا داخل إدارة المتحف البريطاني في العاصمة لندن؛ لإجراء مراجعات حول آلية رد بعض التحف والآثار والمقتنيات المتواجدة في المتحف، ومن بينها حجر رشيد إلى دولها الأصلية.
تعرض المتحف المستمر لسرقاتالقطع تم اقتناؤها في الحقبة الاستعمارية لبريطانيا، لذا هناك نقاش على هامش تحقيق مفتوح في ظل تعرض المتحف لسرقات منذ شهر، وفضيحة لأن هناك نحو 2000 قطعة من مجموعة تاونلي ذات المستوى العالمي من المصنوعات اليدوية اليونانية والرومانية مفقودة أو مسروقة أو تالفة، وانتهى التحقيق بطرد بيتر هيجز، أمين المتحف الذى يتمتع بخبرة 30 عامًا ورئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية.
كانت أكثر الشكاوى المقدمة ضد المؤسسة في السنين الأخيرة هي حقها في الاحتفاظ بالكنوز التي تضمها وسط اعتقاد البعض بضرورة إعادة المقتنيات إلى بلادها الأصلية احتراما للحضارات التى صنعتها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تحقيق من جانب قسم الجرائم الاقتصادية بشرطة لندن في ظل تعرض المتحف لسرقات عدة بحسب تصريحات وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن، ورئيس مجلس أمناء المتحف.
حملة إعادة الحجر لمصروبحسب التقرير، فإنّ وزير الآثار المصري الأسبق الدكتور زاهي حواس، أطلق عريضة في نوفمبر 2022 يطالب فيها المتحف بإعادة حجر رشيد في الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية، وقال حواس حينها: «لقد حان الوقت لعودة الهوية المصرية إلى الوطن نحن لا نطلب من المتحف البريطاني إعادة الـ100 ألف قطعة مصرية لديه، بل نطلب منهم فقط إعادة قطعة واحدة».
عرض حجر رشيد للجميعوكشف متحدث باسم المتحف البريطاني لصحيفة «إندبندنت» عن تطور الأمر، قائلا: «إن حجر رشيد متاح لجميع الجماهير المهتمة، سواء في صالات العرض أو عن طريق التعيين في محالات البحث الأكاديمي».
جدل مستمروبيّن التقرير أنّ القائمين على إدارة المتحف لا ينقون الجدل الدائر حول القطع الأثرية الموجودة داخل جدرانه ويدرج «الأشياء المتنازع عليها» على موقعه على الإنترنت، موضحًا أنّ الظروف التاريخية لاقتنائها والوضع الحالي للمناقشات التي غالبًا ما تكون حساسة للغاية، والتي تحيط بالاحتفاظ بها.
آثار عدة يضمها المتحفوبخلاف حجر رشيد، فإنّ هناك أيضاً الآثار الثقافية الصينية إذ يضم المتحف البريطاني أكبر مجموعة من الآثار الصينية في أي مكان في الغرب - ما لا يقل عن 23 ألف قطعة - تتراوح من اللوحات التي يعود تاريخها إلى أسرة تانج «618 إلى 907» إلى الأواني البرونزية من فجر الحضارة الصينية.
ويضم المتحف أيضا آثار متنازع عليها 900 منحوتة ولوحة نحاسية وبرونزية من بنين، و منحوتات البارثينون والتي تأتي من معبد أثينا في الأكروبوليس في أثينا، اليونان، وطلبت الحكومة اليونانية إعادتهم لأول مرة في عام 1983، وجرت المناقشات منذ ذلك الحين دون التوصل إلى حل، بجانب بقايا بشرية يصل عددها إلى أكثر من 6000.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حجر رشيد بريطانيا آثار حجر رشيد في مصر المتحف البریطانی حجر رشید
إقرأ أيضاً:
كنوز مصرية تعود للوطن.. استعادة 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، عن استعادة 21 قطعة أثرية نادرة كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وذلك بالتعاون مع السلطات الأسترالية في إطار جهود مكثفة لاسترداد التراث المصري المسروق.
وأوضح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن معظم القطع المستردة كانت معروضة في إحدى صالات المزادات الشهيرة بأستراليا، حيث تم الكشف عن عدم وجود مستندات قانونية تثبت ملكيتها، ما دفع إدارة الصالة إلى التعاون مع السفارة المصرية في كانبرا لإعادة القطع إلى مصر.
وشملت القطع المستردة مجموعة متنوعة من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية، من بينها تمثال أوشابتي، وجزء من تابوت خشبي مصمم على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى مصنوع من الخشب، إلى جانب مسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة على شكل عين الوجات، بالإضافة إلى قطعة من النسيج القبطي.
ورغم إعلان الوزارة عن الاستعادة، لم يتم الكشف عن تفاصيل عملية التهريب أو توقيت خروج هذه القطع من مصر.
وأكدت الوزارة أن العديد من القطع المصرية ظهرت خلال السنوات الماضية في صالات مزادات دولية أو ضمن مجموعات خاصة في دول متعددة، مشيرة إلى نجاح القاهرة في استعادة نحو 30 ألف قطعة أثرية مهربة خلال العقد الماضي، وذلك بفضل التنسيق والتعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية وعدد من الشركاء الدوليين.
وفي سياق متصل، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إلى استلام السفارة المصرية في أستراليا قبل ست سنوات الجزء الرابع والأخير من لوحة حجرية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، اكتشفتها بعثة إيطالية، لكن اختفى جزء منها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن تُعاد ثلاثة أجزاء منها إلى مصر من سويسرا عام 2017.
وتعكس هذه الخطوات المستمرة جهود مصر في حماية تراثها التاريخي وإعادته إلى أرض الوطن، في إطار مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار والحفاظ على الهوية الثقافية.