دراسة: الإعلام الرقمي يتطلب التربية الإعلامية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الثورة/ هاشم السريحي
أكدت دراسة علمية حديثة أهمية التربية الإعلامية في العالم العربي، حيث أشارت إلى أن وسائل الإعلام الرقمية أصبحت جزءًا أساسياً من حياتنا اليومية، وخاصة في المجالات التعليمية والأكاديمية.
وكشفت الدراسة، التي أجراها البروفيسور عبد الملك الدناني، أستاذ الاتصال بقسم العلاقات العامة بكلية ليوا في أبوظبي، وكلية الإعلام بجامعة صنعاء، والدكتور سمير بني ياسين، أستاذ الإعلام المساعد في جامعة المدينة في عجمان حول التربية الإعلامية والتقنيات الرقمية، أن التطورات السريعة التي يشهدها الإعلام الرقمي، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، تستلزم التركيز على التربية الإعلامية.
وأوضحت الدراسة أن التربية الإعلامية تساعد على فهم أشكال الإعلام الرقمي المختلفة وكيفية استخدامها بمسؤولية، كما تساعد على التعرف على الآثار السلبية للإعلام الرقمي، مثل انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
ووجدت الدراسة أن هناك نقصاً في اهتمام المؤسسات التعليمية في العالم العربي بتعليم الإعلام الرقمي. كما وجدت الدراسة أن هناك خلطاً واضحاً بين مفاهيم الإعلام التربوي والتربية الإعلامية في البحوث المصنفة.
وطالبت الدراسة بمزيد من الاهتمام بتعليم الإعلام الرقمي في العالم العربي، حيث دعت إلى إدراج هذا التعليم في المناهج الدراسية، وإلى زيادة البحث والتدريب في هذا المجال.
وفيما يلي أهم نتائج الدراسة:
– لا تزال الجهود العربية في مجال التربية الإعلامية والإعلام الرقمي ضعيفة ومحدودة.
– هناك خلط واضح بين مفهومي الإعلام التربوي والتربية الإعلامية في البحوث المصنفة.
– هناك نقص في الاستثمار في التربية الإعلامية أو التعليم عبر القنوات الإعلامية.
– هناك حاجة إلى مزيد من البحث والتدريب في مجال التربية الإعلامية والإعلام الرقمي في العالم العربي.
– يجب على المؤسسات التعليمية إدراج تعليم الإعلام في مناهجها الدراسية.
وخلصت الدراسة إلى أن التربية الإعلامية والتقنيات الرقمية هما من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في العالم العربي.
الجدير بالذكر أن الدراسة نشرتها مجلة JournalofNamibianStudies العلمية المحكمة، ذات معامل التأثير والمصنفة في قائمة أسكوباس Scopus– Q3، الصادرة عن جمعية الدراسات الثقافية والعلوم الاجتماعية في عددها الأخير المجلد رقم 35، لشهر أغسطس 2023م.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التربیة الإعلامیة فی العالم العربی الإعلام الرقمی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.