عرضت قناة إكسترا نيوز، الملف الذي نُشر في عدد اليوم من جريدة «الوطن»، حول الزيادة السكانية والمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، بعنوان «تحدي النمو السكاني مش مستحيل».

وجاء في ملف «الوطن»، مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى في فعاليات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية 2023، الذي انطلقت فعالياته اليوم تحت رعايته بالعاصمة الإدارية، حيث أكد، خلال مداخلته بالجلسة الافتتاحية، أنّ الزيادة السكانية تحدٍّ كبير أمام الدول الأفريقية في ظل الأزمة الاقتصادية، وهناك فجوة بنسبة 12% بين قدرة الدولة ومواردها وأزمة النمو السكانى نتيجة تراكمات 75 عاما، موضحا أنّ سكان أفريقيا سيصلون إلى 1.

6 مليار نسمة خلال سنوات قليلة، وأن الموارد الموجودة ضخمة جدا، وتستطيع المساهمة في التعامل مع الأزمة، كما أشار الرئيس إلى أن مصر تستقبل 4 مواليد كل دقيقة وأكثر من 5600 مولود يوميا، وكل طفل له متطلبات أساسية للحياة، ويحتاج إلى مياه وغذاء وتطعيمات ورعاية صحية.

تنظيم المؤتمر بشكل سنوى  

ووجَّه الرئيس السيسى، خلال حديثه، وزير الصحة إلى تنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بشكل سنوي، لما يمثله من فرصة كبيرة ومنصة مهمة لطرح وتناول المشكلة السكانية، مؤكدا أن تنظيمه سنويا في منتهى الأهمية، لبحث قضية الزيادة السكانية التي تشكل تحديا كبيرا للدول الأفريقية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، لافتاً إلى أنّ موارد مصر ليست كبيرة، ورغم ذلك نجحت في التعايش مع الزيادة السكانية، وهى مشكلة مزمنة بالنسبة لمصر ودول أفريقيا في ظل محدودية الموارد المتاحة وحجم المطلوب من الخدمات.

ورحّب الرئيس السيسى، خلال كلمته في المؤتمر، بالحضور، قائلا: «أشكرهم على وجودهم معنا، ومستعدون لتنظيم المؤتمر بشكل سنوى، لأنه فرصة كبيرة جدا لتناول قضية الزيادة السكانية، وهناك دول استطاعت السيطرة وتنظيم معدل النمو السكانى، ودول كثيرة لم تستطع تحقيق ذلك، وفي القارة الأفريقية سنصل في غضون سنوات قليلة إلى أكثر من 1.6 مليار نسمة، والموارد الموجودة لدينا ضخمة جدا، وتستطيع المساهمة في التعامل مع الأزمة».

وأكد الرئيس أنّ تأثير الزيادة السكانية ينعكس على كل خدمات الدولة، لأن قلة الموارد المتاحة مقارنة بما هو مطلوب من الدولة تنعكس على جودة كل شىء، فلا يمكن الإنفاق بشكل جيد على التعليم في ظل زيادة سكانية وموارد قليلة، وهناك فجوة تُقدَّر بنسبة 12% بين قدرة الدولة ومواردها والنمو السكانى، وهذه تراكمات على مدار 75 سنة انعكست على جودة المنتج التعليمى والمنتج الصحي الذي تريد الدولة تقديمه للمواطنين.

وواصل: «قضية السكان في مصر والدول التي لديها مشكلة مماثلة من أخطر القضايا، وعندما نتحدث عن مصر، فإن الدولة خاضت 6 حروب آخرها حرب الإرهاب في آخر 10 سنوات، وهو ما مثَّل تكلفة وأعباءً ضخمة على الدولة، والاستقرار مهم لتطوير وتنمية الدولة، ونحن ننظر إليه على أنَّه أحد العناصر المهمة في معالجة النمو السكاني، ولم ننجح فيه على مدار 60 عاما، لكن هل هذا يعنى غياب الاستراتيجيات؟، أو غياب الإرادة السياسية أو غياب الوعى من القائمين على الدولة بأن النمو السكاني مشكلة كبيرة تواجه الدولة المصرية ونموها واستقرارها في وقت من الأوقات؟ وهل المحافظة على الهدف وآليات العمل المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجيات كانت قوية وراسخة ومستقرة حتى يتحقق المستهدف؟».

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على دفع جهود المجلس القومى للسكان لمواجهة الزيادة السكانية، مشيرا إلى أنّ المجلس بحاجة إلى قوة دفع أكبر لمواجهة الزيادة السكانية من خلال تعزيز دوره في المرحلة الحالية، كما كلف رئيس الوزراء، برئاسة المجلس القومى للسكان: «الدولة كلها مدعوة، لمواجهة الزيادة السكانية، فهى مشكلة من أكبر المشكلات».

الإنجاب حرية تحتاج إلى تنظيم حتى لا تتسبب في كارثة

أوضح الرئيس أنه لا يتفق مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، في مسألة الحرية المطلقة للمواطنين فيما يتعلق الإنجاب، فـ«الدولة رغم كل التحديات التى واجهتها مثل كوفيد 19 والأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار ومشكلة سلاسل الإمداد وغيرها من المشكلات قادرة على الصمود، والنمو السكانى يؤثر سلبا على قدرة الدول على الوفاء باحتياجات مواطنيها، ولو الدولة ماوفرتش تعليم جيد، هل هتبقى فرصة التشغيل متاحة؟ وكذلك الأمر بالنسبة للصحة لو ماقدمناش رعاية صحية جيدة، هل المواطن هيعيش حياة جيدة؟ ولو معنديش فرص تشغيل جيدة، المواطن هيشتغل في أى وظيفة عشان يسدد احتياجاته الأساسية فقط». 

 تثبيت معدل المواليد عند 400 ألف سنويا لمدة 20 عاما

«يجب تثبيت معدل المواليد في مصر عند 400 ألف مولود سنويا لمدة 20 عاما على الأقل من أجل تعويض العجز الناجم عن السبعين سنة الماضية، الإيرانيون والأتراك والصينيون فعلوا ذلك، فبرنامج تنظيم الأسرة في الصين بدأ تقريبا عام 1968، وفي عام 2017 أطلقت الصين مرة أخرى برنامجا لحرية إنجاب أكثر من طفل بعدما حققوا نجاحا في برنامج تنظيم الأسرة. وفي السنة الماضية، ولأول مرة في تاريخ الصين الحديث، يحدث تراجع في عدد السكان، ومصر يُمكنها تنفيذ مثل هذا البرنامج. الإنجاب حرية، ولكن إن لم ننظم هذه الحرية قد تتسبب في كارثة للدولة، لأن الدولة تدفع الثمن في النهاية وكذلك المواطن المصري، الذى يعلم أن عدد السكان كبير، ويقول في نفسه: ماجتش عليّا لو خلفت أكتر من 3 أو 4 أطفال، ولا يرى تأثير ذلك على أسرته الصغيرة وعلى البلد أيضا».

«السكان والتنمية.. التحديات والفرص»

وشاهد الرئيس السيسى فيلما تسجيليا بعنوان «السكان والتنمية.. التحديات والفرص»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية 2023، الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعايته وبحضوره، وجاء في الفيلم أنه خلال الـ100 سنة الماضية تضاعف عدد السكان في مصر 3 مرات، وتخطى 100 مليون نسمة لأول مرة في تاريخنا في العام 2020، وفي آخر 10 سنوات فقط زاد عدد السكان أكثر من 20 مليون نسمة، وجاء في الفيلم: «في الدقيقة الماضية زاد عدد السكان 4 مواليد، وبعد دقيقة سنزيد 4 مواليد أخرى، أي أنَّ مصر تشهد ولادة أكثر من 5600 مولود يوميا، ومع نهاية السنة سنزيد أكثر من مليونى نسمة، كل مولود منهم لديه متطلبات أساسية للحياة، إذ يحتاج إلى مياه وغذاء وتطعيمات ورعاية صحية، وعندما يكبر يحتاج إلى مرافق عامة ومكان للتعليم وفرصة عمل وسكن، كل هذه احتياجات أساسية توفيرها حق طبيعى».

الزيادة السكانية كانت سبب خروج المصريين في 2011 

ولفت الرئيس السيسى إلى أنّ الزيادة السكانية مثلت تحديا كبيرا للدولة وكانت سببا في أحداث 2011، حيث خرج المصريون للشوارع لشعورهم بأنّ الدولة لا تقدم المطلوب منها: «خطة الدولة في السنوات الـ8 الماضية، شهدت تخصيص 10 تريليونات جنيه للبنية الأساسية، لتحسين جودة حياة المصريين، وتغيير أوضاعهم إلى الأفضل»، متابعاً أنّ التغيير في مصر سيتحقق حين نعمل معا، كمواطنين وحكومة وقيادة، بالفهم والوعي، لتنظيم قدرة الدولة على ضبط عدد سكانها». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوطن السيسي السكان النمو السكاني الزيادة السكانية للسکان والصحة والتنمیة الزیادة السکانیة الرئیس السیسى النمو السکانی عدد السکان أکثر من فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو

البلاد – الرياض
على ضوء عدد من العوامل والمؤشرات الإيجابية، قررت الدول الأعضاء في مجموعة “أوبك +” إجراء تعديل في الإنتاج بزيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في شهر يوليو القادم، مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في يونيو الحالي، وهو ما يعادل ثلاث زيادات شهرية.
وقالت في بيان عقب اجتماعها عبر الاتصال المرئي “الجمعة”: إن الدول الثماني الأعضاء في مجموعة “أوبك بلس”، التي تضم المملكة، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعُمان، التي سبق أن أعلنت عن تعديلات تطوعية إضافية في شهري أبريل ونوفمبر من عام 2023م، وأن الاجتماع جاء لمراجعة مستجدات السوق البترولية وآفاقها المستقبلية.
وأضاف البيان: إن القرار يأتي في ضوء الآفاق المستقبلية المستقرة للاقتصاد العالمي، وأسس السوق الإيجابية الحالية، كما يتضح من انخفاض المخزونات البترولية، وبناءً على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع 5 ديسمبر 2024م بشأن الاستعادة التدريجية والمرنة لتعديلات الإنتاج التطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.
وأشار إلى أن هذه الزيادات قابلة للتعديل، أو الإيقاف المؤقت، حسب متغيرات السوق؛ ما يمنح المجموعة المرونة اللازمة لدعم استقرار السوق، كما نوّهت الدول الثمانية الأعضاء في مجموعة أوبك+ أن هذا الإجراء سيوفر فرصة للدول المشاركة لتسريع جهود التعويض.
وبحسب بيان المجموعة، ستعقد الدول الثماني اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومستوى الالتزام، وتنفيذ خطط التعويض، وقررت الاجتماع القادم في 6 يوليو 2025م لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر أغسطس.

مقالات مشابهة

  • 411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو
  • «ويبقى الأمل».. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • خدمات استباقية
  • صرف معاشات شهر يونيو 2025 رسميًا خلال ساعات.. موعد الزيادة الجديدة
  • “ويبقى الأمل”.. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • «ويبقى الأمل».. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • التطبيق خلال ساعات.. ننشر أسعار الغاز المنزلي بعد الزيادة الجديدة
  • تبدأ من 500 جنيه .. ما شرائح الزيادة الجديدة في الإيجار القديم؟
  • تعزيز الثقة في السوق المصري وضبط معدل النمو السكاني.. توصيات برلمانية لخفض معدلات الدين
  • الرئيس السيسي: لدينا خطة بالتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج