ضربة قانونية تهدد معالجات سنابدراجون: دعوى انتهاك براءة اختراع قد تغيّر صناعة الرقاقات
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
تلقت شركة كوالكوم، المطورة لمعالجات Snapdragon الشهيرة، صفعة قانونية بعد أن رفض قاضٍ فيدرالي طلبها لإسقاط دعوى انتهاك براءة اختراع تقدمت بها شركة Collabo Innovations Inc، ما يفتح الباب أمام أزمة قد تجبر كوالكوم على إعادة النظر في كيفية تصنيع معالجاتها.
براءة اختراع من باناسونيك في قلب النزاعالدعوى القضائية التي رفعتها شركة Collabo تتهم كوالكوم بانتهاك براءة اختراع تتعلق بشريحة ميكروكنترولر تتحكم بعمليات إيقاف التشغيل داخل النظام، وهي براءة اختراع كانت Collabo قد استحوذت عليها سابقًا من شركة باناسونيك اليابانية.
وأشار القاضي إلى وجود خلافات فنية مستمرة حول مصطلحات تقنية مثل "الميكروكنترولر"، مؤكدًا أن البتّ في طلب كوالكوم بإسقاط الدعوى سيكون في مرحلة لاحقة بعد استكمال مزيد من التحليلات والإجراءات القانونية.
وغالبًا ما تنتهي مثل هذه القضايا بتسوية مالية أو اتفاق على دفع رسوم ترخيص. إلا أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لكوالكوم، إن حُكم لصالح Collabo، قد يتضمن أمرًا قضائيًا بمنع استخدام الشريحة محل النزاع في معالجات سنابدراجون، الأمر الذي سيُشكل ضربة كبيرة لعملاق المعالجات الأميركي.
كوالكوم تحت ضغط متزايد من سامسونغ وآبلهذه الدعوى القضائية ليست التحدي الوحيد الذي تواجهه كوالكوم حاليًا. شركتا سامسونغ وآبل بدأتا في تقليص اعتمادهما على معالجات Snapdragon، ما يعني تراجعًا كبيرًا في عائدات الشركة.
وكشف المدير المالي لكوالكوم، أكاش بالكيوالا، مؤخرًا عن انخفاض متوقع في حصة الشركة داخل هواتف iPhone 17 القادمة.
إلى جانب ذلك، تتردد تقارير حول نية كوالكوم رفع أسعار معالجها المرتقب Snapdragon 8 Gen 2 Elite، ما قد يدفع شركات كبرى مثل سامسونغ إلى الإسراع في تطوير معالجاتها البديلة من فئة Exynos لتقليل اعتمادها على كوالكوم وتوفير مئات ملايين الدولارات سنويًا.
مستقبل Snapdragon في مهب الريح؟رغم أن معالجات Snapdragon لا تزال من بين الأقوى عالميًا، إلا أن تراكم التحديات من دعوى انتهاك براءة الاختراع إلى انسحاب الشركاء الكبار ينذر بإعادة تشكيل خريطة صناعة المعالجات في سوق الهواتف الذكية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: باناسونيك معالجات Snapdragon براءة اختراع
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامب
تناولت صحف عالمية تطورات الوضع في قطاع غزة الذي قالت إنه يتعرض لما يشبه الوصاية الاستعمارية، وكذلك جهود الحرب الروسية الأوكرانية التي رأت أنها تقترب من الانتهاء.
ففي صحيفة لوموند الفرنسية كتب المحامي ألفونسو دورادو والخبير الدولي باتريك زانت، مقالا انتقدا فيه قرار مجلس الأمن الدولي الذي قالا إنه "يرسخ وصاية ما يسمى مجلس السلام على قطاع غزة بعيدا عن أي مشاركة فلسطينية أو إطار أممي متعدد الأطراف".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربيةlist 2 of 2نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتةend of listورأى الكاتبان أن القرار "يتيح سيطرة المجلس الذي سيقوده دونالد ترامب على غزة دون حياد أو التزام بالقانون الدولي الإنساني، ويتجاهل القرارات الدولية السابقة ويكرس ما يشبه الوصاية الاستعمارية".
أما صحيفة هآرتس، فعلقت على الدبوس الذي وضعه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وحزبه -وكان على شكل حبل مشنقة- خلال مناقشة قانون إعدام المقاومين في الكنيست الإسرائيلي، قائلة إنه يجب التخلص من هذ الدبوس ومن يرتديه في مزبلة التاريخ.
وأضافت الصحيفة أنه "ليس صدفة أن من يضعون حبل المشنقة كرمز هم أنفسهم من عارضوا كافة صفقات استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة".
واعتبرت أن تقديس الموت في إسرائيل "أصبح أمرا علنيا وفظا، ويُتباهى به سواء في قتل الناس أو دعوات تجويعهم في غزة أو في عمليات الإعدام خارج القانون في الضفة الغربية".
تبييض الحروبوفي الغارديان البريطانية، كتبت أروى مهدواي مقالا قالت فيه إن مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" كانت في السابق تعني المتعة والمرح وتعزيز السلام لكنها أصبحت اليوم وسيلة ساخرة لتبييض الحروب.
وأضافت أن المسابقة تستمر في مهمتها المتمثلة في الوحدة والتبادل الثقافي من خلال الترحيب الحار بإسرائيل رغم انسحاب 4 دول أوروبية على الأقل هي هولندا وإسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا.
وقالت مهداوي إن المسابقة منعت روسيا من المشاركة عام 2022 بسبب الأزمة في أوكرانيا، مضيفة "لكن يبدو أن الأزمة في غزة مختلفة تماما حيث يجري تجاهل ما تقترفه إسرائيل هناك من جرائم، فضلا عن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
سلام محتمل بأوكرانياوفي ما يتعلق بالشأن الأوكراني، كتب ديفيد إغناشيوس مقالا في واشنطن بوست، قال فيه إن ملامح اتفاق سلام مستدام "بدأت في الظهور تدريجيا".
إعلانوأضاف الكاتب "رغم كل أساليب التفاوض القاسية التي يتبعها ترامب وتعاطفه غير المبرر مع المعتدي الروسي فإن هذه الصفقة تقترب أكثر فأكثر وفقا لمسؤولين أوروبيين وأوكرانيين وأميركيين".
ومع ذلك، يرى إغناشيوس أن ترامب "قد يضيع الفرصة إذا ضغط على كييف وحلفائها الأوروبيين بطريقة تدفعهم لمواصلة القتال رغم التكلفة الباهظة"، وقال إن "هذا سيكون سيئا للجميع وإن هذه لحظة ترامب لكي يطمئن أوكرانيا وأوروبا لا أن يجبرهم على صفقة بالقوة".
وأخيرا، كتب الخبير في الشؤون الروسية توماس غراهام، مقالا في "فورين أفيرز"، قال فيه إن الوقت "ملائم جدا لإنهاء الحرب الأوكرانية"، معتبرا أن ترامب "قادر على لجم المشككين وإتمام صفقة".
وأضاف الكاتب أن النجاح "ليس مضمونا لكنه قد يتحقق مع الجهد الدؤوب"، وأن السؤال الحقيقي "يبقى حول قدرة إدارة ترامب على حشد المهارة والصبر والمثابرة لدفع العملية الدبلوماسية نحو نهاية ناجحة".