أبوظبي فى 6 سبتمبر / وام / تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة الداخلية وللسنة الثانية على التوالي ورشة عمل دولية تناقش "إدارة أداء قادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام" بمشاركة دولية واسعة وذلك ضمن جهود الدولة برؤية قيادتها الرشيدة على تعزيز اللقاءات العالمية والتنسيق الدولي المشترك.

وتأتي هذه الجهود إيمانًا بدور الدولة الحيوي اتجاه المجتمع الدولي من أجل مصلحة شعوب العالم وتعزيز أمنها وترسيخ السلم والاستقرار العالمي وترسيخ سمعة الدولة ومكانتها على صعيد الخارطة الدولية.

وتبحث الورشة مستجدات أداء ومرتكزات عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ودورها الحيوي الإنساني في عدد من المناطق والبؤر الساخنة في العالم لخدمة البشرية وقضايا السلام وفض المنازعات الدولية بين الفئات المتحاربة، كما تبحث سبل تعزيز دعم الدول والمنظمات العالمية لاستدامة عمليات قوات حفظ السلام وتسهيلها.

كما سيتناول المتحدثون عددا من الموضوعات من بينها مواجهة التغييرات البيئة التي تعمل بها قوات حفظ السلام وفرص تحسين عمل القوات والتحديات التي تواجه التطوير والتحديث والمعايير التشغيلية في تقييم الاداء.

وستعقد الورشة الدولية في العاصمة أبوظبي في الفترة ما بين 14 لغاية 17 سبتمبرالجاري ويتحدث فيها ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤولون من الأمم المتحدة وقيادات شرطية من بعثات عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم.

وأكد اللواء خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية الحرص على استضافة مثل هذه اللقاءات الدولية التي تعزز العمل والتنسيق الدولي وتبرز أفضل الممارسات للاستفادة منها وتعمل على تطوير منظومة العمل عبر تبادل الخبرات والمعارف العالمية في المجالات الشرطية ، مشيراً إلى أن الإمارات تؤكد دوماً على دعمها ورعايتها للقاءات العالمية التي تصب في مصلحة تعزيز أمن المجتمعات.
وفي هذا الإطار، صرّح سعادة ألكساندر زويف، مساعد الأمين العام لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في الأمم المتحدة بأن "ورشة العمل الثانية لقادة شرطة الأمم المتحدة بشأن الأداء تمثل فرصة ممتازة لرؤساء شرطة الأمم المتحدة وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة للنظر بشكل مشترك في خطة الأمين العام الخماسية من أجل التغيير من خلال رؤية شرطة الأمم المتحدة، وذلك بهدف تحديد الخيارات للاستفادة من الموظفين وتحسين مهاراتهم وقدراتهم الشرطية المتخصصة المطلوبة في بيئات العمل المتغيرة، وكذلك في مجالات البيانات والابتكار والاستشراف الاستراتيجي والعلوم السلوكية، والأهم من ذلك، النتائج". وأعرب عن امتنان الأمم المتحدة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها ورشة العمل المهمة هذه.

وقال الفريق فيصل شهكار قائد شرطة الأمم المتحدة: " إن تحسين أداء ضباط شرطة الأمم المتحدة يعد جزءًا لا يتجزأ من تعزيز مبادرة الأمين العام للعمل من أجل حفظ السلام، وكذلك لتعزيز قدرة الأمم المتحدة على منع الصراعات وإدارتها وحلها والحفاظ على السلام. إنه كجزء من مسؤوليتهم القيادية، من المتوقع أن يعزز رؤساء مكونات شرطة الأمم المتحدة مساهمات شرطة الأمم المتحدة في إطار إدارة أداء المنظمة، بما في ذلك النظام الشامل للتخطيط والأداء والتقييم".

وأضاف أن ورش العمل مثل هذه، التي تم تنظيمها بدعم ورعاية من دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد ضرورية لضمان حصول شرطة الأمم المتحدة على المهارات والقدرات والعقليات اللازمة لإنجاز مهامها التشغيلية ومهام بناء القدرات على أعلى مستوى من الأداء بما في ذلك الاستخدام المسؤول والفعال للتكنولوجيات الناشئة، وبالتالي تعزيز مساءلة شرطة الأمم المتحدة وتحسين سلامة وأمن شرطة حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكًا رئيسيًا لشرطة الأمم المتحدة، وتطلعهم إلى تعزيز حوار إدارة الأداء هذا في قمة رؤساء شرطة الأمم المتحدة العام المقبل بدعم من الإمارات.

اسلامه الحسين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية لـ سانا: رفع العقوبات عن سوريا يتيح فرصاً جديدة للتعاون الإنساني وإعادة الإعمار

دمشق-سانا

أكدت مديرةُ العملياتِ والمناصرةِ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ايديم وسورنو أن رفع العقوبات عن سوريا منح الكثير من الأمل للسوريين، وخاصةً العائدين إلى منازلهم، وأتاح فرصاً جديدة للتعاون الإنساني وإعادة الإعمار، مشددةً على أهمية العمل بالشراكة مع الحكومة السورية والمنظمات المحلية والدولية.

وأشارت وسورنو في لقاء خاص مع سانا إلى التعاون القائم بين منظمات الأمم المتحدة والحكومة السورية، مثل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة، وبرنامج الأغذية العالمي مع وزارة الزراعة، واليونيسف مع وزارة التربية، موضحة أن الدعم الدولي يجب أن يتركز على تعزيز الخدمات الأساسية، وخلق فرص العمل، والمصالحة المجتمعية، والتماسك الاجتماعي.

ولفتت وسورنو إلى أنها التقت خلال زيارتها سوريا مسؤولين سوريين ومن الأمم المتحدة، وزارت عدة محافظات، منها حمص واللاذقية وحلب، وذلك لفهم احتياجات الشعب السوري بشكل أفضل بعد التغيرات التي شهدتها البلاد، ولا سيما مع عودة الأهالي إلى منازلهم وسعيهم لاستعادة سبل عيشهم.

مقالات مشابهة

  • المشاط تلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة تصدر بيانا جديدا.. اعرف تفاصيله
  • اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية
  • بيان عاجل للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة
  • الوزارية «العربية - الإسلامية» ترحب ببيان قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية
  • اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن غزة والضفة الغربية
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة: الحصار الإسرائيلي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف وفد منحة ناصر للقيادة الدولية
  • لأول مرة.. تعاون قوي مع الأمم المتحدة لإدارة المخلفات الصلبة في دمياط
  • مسؤولة أممية لـ سانا: رفع العقوبات عن سوريا يتيح فرصاً جديدة للتعاون الإنساني وإعادة الإعمار