أعلن “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” عن إطلاق برنامج مسرعات عالمي لإتاحة الفرصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة لتطوير استخدامات وتطبيقات مبتكرة توظف أدوات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والإعلامية في دبي، بما يعزز مكانتها كأكبر مركز عالمي لاستخدامات وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية.

وشهد برنامج المسرعات مشاركة 615 شركة ناشئة من 55 دولة من حول العالم، وتم تقييم هذه المشاريع من قبل لجنة متخصصة تضم خبراء في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ليتم دعوة 30 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك دولة الإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، ومصر، وباكستان، وإيطاليا، ولبنان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، واسبانيا، وسويسرا إلى مدينة دبي لتعمل خلال المرحلة النهائية من البرنامج التي تمتد لـ 8 أسابيع في “منطقة 2071” على تطوير المشاريع التي تقدمت بها بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية المشاركة بالبرنامج.

ويهدف البرنامج الأول من نوعه والذي تم تطويره بالتعاون مع “مسرعات دبي للمستقبل” إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، إلى استقطاب حلول مبتكرة ترتكز على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمجموعة من التحديات الحالية والمستقبلية في قطاعين رئيسيين هما: مستقبل قطاع الخدمات الحكومية، ومستقبل قطاع الخدمات الإعلامية والاتصال.

وأكد سعيد الفلاسي مدير “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” إن إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار تفعيل مخرجات المركز الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف جعل دبي وحكومتها الأفضل عالمياً في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل الحكومي.

وأضاف ان برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يهدف إلى دعم القطاع الحكومي بدبي عبر تطوير مشاريع وفرص جديدة وإيجاد حلول مستقبلية ومبتكرة لمختلف التحديات الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة العالمية ستسهم بتمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال من حول العالم لتعزيز ريادة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل لمواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات.

ولفت الفلاسي إلى الاهتمام العالمي الذي حققته هذه المبادرة والتي قدمت نموذجاً مبتكراً تهدف دبي من خلاله إلى استقطاب الشركات التكنولوجية للعمل مع الجهات الحكومية لتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير إيجابي في مستقبل العمل الحكومي وتصميم مستقبله، وتحسين معايير جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.

تهدف مسرّعات مستقبل الخدمات الحكومية إلى تعزيز التطبيق المبتكر للذكاء الاصطناعي ودعم الجهات الحكومية لجعل دبي أفضل مدن العالم في تقديم خدمات حكومية مستقبلية بأعلى مستويات السرعة والجودة والكفاءة عبر تطوير تجربة الجمهور بالاعتماد على التقنيات والممارسات الحديثة وتوفير الوقت والجهد للحصول على هذه الخدمات بما يسهم بإحداث ثورة في مستقبل العمل الحكومي.

وسيتم التركيز على تحسين الخدمات الحالية وتطوير خدمات جديدة ونوعية قائمة على الابتكار وتعزيز الكفاءة التشغيلية الحكومية وتمكين موظفي القطاع الحكومي من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين الإنتاجية وتسهيل إنجاز الوظائف اليومية، وضمان توفير الوصول إلى هذه الخدمات من قبل الجميع وفي أي مكان.

تركز مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية والاتصال على التعاون مع الشركات الناشئة والعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لتوظيف أحدث ممارسات صناعة المحتوى الإعلامي وتبسيط آليات نشره، وزيادة الوصول إلى شرائح معينة من الجمهور، وتخصيص تجارب المستخدمين، وتخفيض تكاليف الإنتاج، وتحسين الجودة والدخل، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتخطيط الاستراتيجي، فضلاً عن مساعدة المعلنين بتحسين عائد الاستثمار وتخصيص الإعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويقدم برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي لرواد الأعمال المشاركين فرصة واعدة لتعزيز نمو أعمالهم وتوسيع الانتشار في قطاعات وأسواق جديدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى فرصة العمل مع الجهات الحكومية والتواصل مع الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات المستقبلية من دولة الإمارات والعالم.

الجدير بالذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” في “منطقة 2071” بأبراج الإمارات بدبي، بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.

وتشرف مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية، على تنفيذ أهداف ومخرجات “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، وخاصة في مجال تطوير التشريعات المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ خطط العمل المستقبلية، واستقطاب أفضل الحلول العالمية، ودعم المواهب الوطنية والواعدة.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبراء خلال «اصنع في الإمارات»: الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة


أبوظبي (الاتحاد)
أكدت جلسات اليوم الثالث من منصة «اصنع في الإمارات»، أن التصنيع الذكي والجيل القادم من الصناعة الممكّنة بالذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة في بيئة دولة الإمارات الزاخرة بالفرص والداعمة للاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية، بالتزامن مع تعزيز مقاييس الجودة ومعايير الأداء ومواصفات التميز لعلامة «صُنع في الإمارات».
وفي جلسة بعنوان «البنية التحتية للجودة في دولة الإمارات وتسريع التصنيع»، ناقش المتحدثون الفرص النوعية التي توفرها دولة الإمارات لتسريع التصنيع بالاستفادة من المكانة المتميزة للدولة في مجال البنية التحتية للجودة ومواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، والممكّنة لتبنّي أحدث التقنيات الذكية والصناعية. 
وأكدت الدكتورة فرح الزرعوني الوكيل المساعد لقطاع شؤون التقييس في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن مواءمة البنية التحتية للجودة عالمية المستوى في الإمارات مع طموحات تسريع التصنيع شكّلت ركيزة حيوية لتعزيز النمو الصناعي وتسريع تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، مع التركيز على النوعية، والمرونة، ومواكبة المتغيرات والتحولات المتسارعة وفق نموذج أفقي يعزز الانفتاح على الابتكارات الجديدة والناشئة.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات تعمل على مأسسة مشاركة القطاع الخاص في تطوير المواصفات القياسية حيث بلغت نسبة المشاركة 45% اليوم، وتتطلع إلى تحقيق شراكة بنسبة 50% بحلول عام 2026، ولديها اليوم أكثر من 45 ممثلاً في المنظمات الدولية للتقييس «آيزو»؛ بزيادة بنسبة 50% عن السابق، كما تجاوزت 200% في اللجنة الكهروتقنية الدولية.
وقالت: إن دولة الإمارات هي أول دول عربية عضوة في مجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية «IEC«وهو إنجاز ريادي للمنطقة بأكملها. 
واعتبر الدكتور سونغ هوان تشو رئيس المنظمة الدولية للتقييس «آيزو» أن المقاييس المعتمدة هي أساس ثقة المستهلكين، وهي ركيزة أساسية للصناعة وجيلها الرابع، مشيراً إلى أن معايير «الآيزو» تُعتمد بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية، وتسهم في تحفيز الابتكار وتسهيل التجارة الدولية، خاصةً مع قيام مبادئ منظمة التجارة العالمية على الامتثال للمعايير الدولية للتقييس، مؤكداً أن هذه المعايير ساهمت في تسريع تقدم الثورة الصناعية الرابعة، وهي تقود الاستخدام والتبني المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع الصناعة لافتاً إلى انعقاد قمة عالمية في ديسمبر المقبل في سيول بكوريا لمناقشة مقاييس اعتماد الذكاء الاصطناعي واستخداماته. 
وقال جو كوبس رئيس اللجنة الكهروتقنية الدولية: إن اللجنة الكهروتقنية الدولية التي تأسست منذ عام 1906 تتعاون اليوم مع الدول والحكومات والمنظمات الدولية كالمنظمة الدولية للتقييس «الآيزو» لتسريع التصنيع والتحول الرقمي فيه وتبني حلول التقييس والاعتماد الذكي، من خلال إرساء معايير ومقاييس تتم بالتوافق بين الجميع لضمان أعلى مستويات الجودة الصناعية وسلامتها وموثوقيتها وتسهيل تصديرها وتبادلها الآمن عبر العالم. 
وشدد خلفان محمد المهيري النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والصادرات في شركة «بروج»على أهمية التقييس بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وأصحاب المصلحة لفائدة المستخدم النهائي، ولدعم النمو المستدام في التصنيع المتقدم ورفع الجودة والتميز في العمليات التشغيلية والإنتاجية، مؤكداً امتثال الصناعة الإماراتية، لا سيما في بروج، للمعايير المحلية والدولية على حد سواء، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً في تسريع تبني المقاييس والمعايير العالمية الداعمة للابتكار والتقدم في مختلف قطاعات المستقبل الحيوية، وخاصة تسريع التصنيع المتقدم.
وفي جلسة رئيسية ناقش مسؤولون تعزيز النمو المحلي والدولي في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية بالدولة، حيث أكد مشعل سعود الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز» النموذج ريادي للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والذي يركز على التنويع وبناء سلاسل قيمة جديدة وفتح الأبواب للاستثمارات المحلية والعالمية لاستكشاف الفرص في قطاعات الصناعات الكيماوية، لافتاً إلى أن تعزيز تعمل على مشاريع نوعية مثل مشروع بقدرة إنتاج مليون طن من الأمونيوم منخفض الكربون، ومشروع لإنتاج الميثانول بقدرة 1.8 مليار طن سنوياً، فيما تسهم في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات بواقع 180 مليار درهم، وهي لاعب مهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لقطاع صناعة الكيماويات في الدولة. 
وأكد هزيم سلطان السويدي الرئيس التنفيذي لشركة بروج أن «بروج» التي تأسست عام 1998 تنتج اليوم أكثر من 5 ملايين طن من البولي أوليفينات، وهي تواصل تطوير منتجات متخصصة متميزة منذ أكثر من 25 عاماً، منها منتجات جديدة تدخل في قطاعات الصناعات الطبية والمركبات وبطاريات التخزين، مشدداً على الالتزام بتوسيع قاعدة العملاء وتلبية احتياجاتهم المستقبلية، من المواد الجديدة في القطاع، بما يدعم التنويع الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات. 
واعتبر أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة «فيرتيغلوب» أن سرعة التنفيذ الهائلة في مشهد الصناعة الإماراتية والمرونة في تطوير الأطر التنظيمية بشكل فاعل مهمة جداً في تسريع تأسيس صناعات المستقبل المتقدمة والواعدة في مجال المنتجات الكيماوية والأسمدة المبتكرة بالاستفادة من أحدث ما توصلت إليه البحوث والتكنولوجيا، لا سيما مع فرص التكامل في سلسلة قيمة الصناعات الكيماوية مع المنظومة الحيوية المتكاملة الداعمة للأعمال في دولة الإمارات. 
وقال هيتال باتل مدير أول في شركة «أكس آر جي»، الذراع الاستثمارية الدولية التابعة لمجموعة أدنوك: إن دولة الإمارات اليوم هي إحدى أهم ثلاث وجهات عالمية للمواهب المتقدمة والمتخصصة، وهو ما ينعكس إيجاباً على تطوير صناعة الكيميائيات لا سيما مع مرونة الإمارات في تبني أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تسريع الصناعات المتقدمة في قطاع الكيميائيات واستقطاب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي وغيره من القطاعات الصناعية المهمة للمستقبل. 

 

أخبار ذات صلة خالد بن زايد يزور الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات» معهد الابتكار التكنولوجي يعزّز ريادته بإطلاق «فالكون عربي» و«فالكون H1»

مقالات مشابهة

  • قبول 55 شركة تقنية ناشئة ضمن النسخة الثانية من برنامج "نمو"
  • خبراء خلال «اصنع في الإمارات»: الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة
  • أوبن إيه آي تستحوذ على شركة متخصصة في أجهزة الذكاء الاصطناعي مقابل 6.4 مليار دولار
  • وزارة الاتصالات تطلق حاضنة متخصصة لدعم نمو 20 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي
  • البعثة الأممية تطلق برنامج «بصيرة» لتطوير مهارات الإعلاميين في الذكاء الاصطناعي
  • «محمد بن راشد للإدارة الحكومية» تطلق «مقيِّم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»
  • مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي يبحث المشاريع الوطنية
  • محافظ الأحمدي: الكويت تواكب الذكاء الاصطناعي وتدعم الجيل المبدع
  • مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية يبحث مستجدات المبادرات والمشاريع الوطنية
  • «الإمارات للذكاء الاصطناعي» يبحث مستجدات المبادرات والمشاريع الوطنية