وزير البيئة: نسخة «سهيل 2023» متميزة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قام سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي أمس، بزيارة تفقدية لجناح وزارة البيئة والتغير المناخي، المقام ضمن فعاليات النسخة السابعة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقو»سهيل»، الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، ويستمر حتى السبت المقبل.
اطلع سعادته على الدور الذي يقوم به الجناح، في تعريف الزوار بالخدمات التي تقدمها الإدارات المعنية بالوزارة للجمهور، خاصة تلك الخدمات ذات الصلة بقطاع المحميات الطبيعية والحياة الفطرية، والتوعية بالقوانين المنظمة لعمليات الصيد، والخدمات الإلكترونية المختلفة بالوزارة، بخلاف المتعلقة باتفاقية سايتس.
كما قام سعادته بجولة في المعرض، استمع خلالها إلى شرح من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، عن تفاصيل النسخة السابعة لمعرض سهيل، شملت الجولة زيارة الجهات والشركات العارضة في مجال الصقور، وبيع الأسلحة والمستلزمات الخاصة بالصيد والقنص والرحلات والتخييم.
وقد أشاد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، بالترتيبات والتجهيزات الخاصة بالمعرض، وقال:» شهد معرض سهيل في نسخته الحالية تطورات متميزة، تمثلت في زيادة مساحة المعرض عن الأعوام السابقة، كذلك المستوى المتميز لطريقة تنظيم الشركات والجهات العارضة، مما ساهم في استقطاب أفضل العارضين من قطر ودول الخليج العربي، وارتفاع أعداد المشاركين بشكل ملحوظ عن النسخ السابقة «.
وفي سياق موازٍ، شهد الجناح الخاص بوزارة البيئة والتغير المُناخي، الذي جاء متميزا ومختلفا من حيث التصميم والحجم عن الأعوام السابقة، والإقبال الكبير من الزوار للتعرف على الخدمات التي تقدمها الوزارة، كما ساهم القائمون على جناح وزارة البيئة والتغير المناخي، بتعريف الجمهورعلى جميع الأمور المتعلقة باتفاقية «سايتس»، والخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة البيئة والتغير المناخي والمتعلقة بالحياة الفطرية والخاصة باتفاقية «سايتس» مثل طلب تصريح سايتس وخدمة وثيقة عبور صقر بالاضافة الى خدمة طلب استيراد أو تصدير كائنات فطرية. كما جري تعريف الجمهور بطائر الحباري، ومراحل نموه والتحديات التي يواجهها الطائر المهدد بالانقراض، كذلك جهود مركز «روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى»، في تربية وإكثار هذا الطائر بشكل محلي داخل دولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير البيئة سهيل 2023 البیئة والتغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
مصير قاتم ينتظر العالم في ظل التغير المناخي الحاصل
#سواليف
كشفت دراسة جديدة أن نحو 40% من #الأنهار_الجليدية الموجودة اليوم محكوم عليها بالذوبان بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري المسببة للاحتباس الحراري.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 75% إذا وصل ارتفاع درجة #حرارة_الأرض إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المسار الحالي للعالم.
وحذر الباحثون من أن الخسارة الهائلة للجليد ستؤدي إلى ارتفاع منسوب #مياه_البحار، ما يعرض ملايين الأشخاص للخطر ويزيد من موجات الهجرة الجماعية، كما سيؤثر بشكل كبير على المليارات الذين يعتمدون على الأنهار الجليدية في تنظيم موارد المياه اللازمة للزراعة.
مقالات ذات صلة انقلاب شاحنة يتسبب بفرار 250 مليون نحلة من خلاياها 2025/06/02ومع ذلك، فإن خفض الانبعاثات الكربونية والحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، كما هو متفق عليه دوليا، يمكن أن ينقذ نصف كمية الجليد المتبقية. ورغم أن تحقيق هذا الهدف يبدو بعيد المنال مع استمرار ارتفاع الانبعاثات، إلا أن العلماء أكدوا أن كل جزء من الدرجة المئوية يتم تجنبه سيوفر 2.7 تريليون طن من الجليد.
وأظهرت الدراسة أن الأنهار الجليدية في غرب الولايات المتحدة وكندا من بين الأكثر تضررا، حيث أن 75% منها محكوم عليها بالفناء. أما الأنهار الجليدية في جبال هندوكوش وكراكورام المرتفعة والباردة، فهي أكثر مقاومة، لكنها ستتقلص بشكل كبير مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
واعتمدت هذه الدراسة على نمذجة متطورة لمسار 200 ألف نهر جليدي حول العالم، باستثناء غرينلاند وأنتاركتيكا. واستخدم الباحثون ثمانية نماذج محاكاة مختلفة، تم معايرتها بدقة باستخدام بيانات واقعية، لتتبع مصير هذه الكتل الجليدية العملاقة تحت سيناريوهات مناخية متباينة.
وما يثير القلق أن الخسائر الجليدية لن تقتصر على القرن الحالي، بل ستستمر لآلاف السنين حتى لو توقف #الاحتباس_الحراري اليوم. وهذا التأخر الزمني الكبير بين سبب الذوبان ونتائجه الكاملة يجعل من الأنهار الجليدية مؤشرا فريدا على عمق الأزمة المناخية التي نواجهها.
وأوضح الدكتور هاري زيكولاري، أحد قادة الفريق البحثي، أن “كل جزء من الدرجة المئوية التي نتمكن من تجنبها ستنقذ مليارات الأطنان من الجليد”. وهذه الحقيقة العلمية تضع البشرية أمام مسؤولية أخلاقية، حيث أن القرارات التي نتخذها اليوم ستحدد شكل العالم الذي سيعيش فيه أحفادنا بعد قرون.
وكان معروفا سابقا أن 20% من الأنهار الجليدية ستختفي بحلول عام 2100، لكن النظرة طويلة الأجل كشفت أن 39% من الجليد العالمي قد حكم عليه بالفناء بالفعل. وتمتد العواقب المتوقعة لهذا الذوبان الجليدي إلى مختلف مناحي الحياة. فبالإضافة إلى مساهمته في ارتفاع منسوب مياه البحار، سيتسبب اختفاء الأنهار الجليدية في اضطراب الأنظمة البيئية، وزيادة مخاطر انهيار البحيرات الجليدية، وتأثيرات خطيرة على المجتمعات التي تعتمد على هذه المصادر المائية للزراعة والشرب.
وفي هذا السياق، تحذر الدكتورة ليليان شوستر من جامعة إنسبروك من أن “ما نراه اليوم من تراجع للأنهار الجليدية هو مجرد بداية لقصة أطول بكثير”. وتضيف أن “الأنظمة الجليدية تتأخر في استجابتها للتغير المناخي، ما يعني أن الأسوأ لم يأت بعد”.
ورغم هذه الصورة القاتمة، تترك الدراسة باب الأمل مفتوحا. فبحسب النماذج، يمكن لالتزام العالم بحدود اتفاقية باريس للمناخ (1.5 درجة مئوية) أن ينقذ نصف كمية الجليد المهددة. هذا الهدف الذي يبدو بعيد المنال في ظل المسار الحالي، يبقى ممكنا مع الإرادة السياسية والتحول الجذري في سياسات الطاقة.
ويلخص البروفيسور أندرو شيبرد من جامعة نورثمبريا الموقف بقوله: “نحن أمام خيارين: إما أن نستمر في مسارنا الحالي لنشهد اختفاء معظم الأنهار الجليدية خلال القرون القادمة، أو نتحرك الآن لإنقاذ جزء مهم من هذا التراث الطبيعي”.
ومع انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحماية الأنهار الجليدية في طاجيكستان، تبرز هذه الدراسة كنداء استغاثة عاجل للبشرية. فمصير هذه العمالقة الجليدية، التي صمدت لعصور جيولوجية، أصبح الآن بين أيدينا.