أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته لتقييد حرية حركة سفيره المعتمد في النيجر بعد أن استولى عسكريون على السلطة في 26 يوليو، وعلّق الاتحاد مساعداته المالية لهذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل، وهدّد بفرض عقوبات على قادة الانقلاب.

 

الجيش الفرنسي يشرع في سحب قواته من النيجر فرنسا تبدأ مباحثات حول انسحاب بعض قواتها من النيجر

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنّه "يدين ويأسف لتقييد حرية تنقل السفير الأوروبي المعتمد في نيامي، بينما كان في طريقه إلى السفارة الفرنسية".

ولفت الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى أنه "بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961، تم اعتماد سفير الاتحاد الأوروبي حسب الأصول، وبالتالي يجب أن يكون قادرًا على القيام بمهمته".

ودان الاتحاد الأوروبي بشدة استيلاء الجيش على السلطة في النيجر، وعلّق مساعداته المالية لهذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل، وهدّد بفرض عقوبات على قادة الانقلاب.

ولا تعترف فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بالسلطات الجديدة في نيامي وتحتفظ بسفيرها هناك، رغم أوامر المجلس العسكري الجديد المطالبة برحيله.

ولا يزال مصير القوات الفرنسية في النيجر والسفير في حكم المجهول، رغم الحديث عن مفاوضات غير واضحة مع المجلس العسكري لنقل بعض القوات الفرنسية خارج النيجر وخاصة تلك المشاركة بقوات برخان.

لكن كثيرةٌ هي التساؤلات حول كيف يعيش السفير الفرنسي وطاقمه المحاصرون في مبنى السفارة بالنيجر، كون حكام البلاد الجدد سحبوا منه كل الامتيازات التي كان يتمتّع بها.

وتستعدّ القوات الفرنسية المنتشرة في النيجر لسحب أعتدة لم تعد تستخدمها بعدما علّق الجيش النيجري تعاونه معها إثر الانقلاب الذي أوصل إلى الحكم في نيامي سلطة ترفض باريس الاعتراف بها، وذلك بانتظار أن يبتّ الإليزيه بمصير هذه القوات.

وأقرّت وزارة الجيوش الفرنسية، الثلاثاء، بوجود "محادثات" بين الجيشين النيجري والفرنسي حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، فيما يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.

وأكّدت بذلك الوزارة ما أعلنه رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه النظام العسكري علي محمد الأمين زين.

ويشكّل هذا التصريح عودة عن الموقف الحازم الذي اتّخذته باريس حتى الآن، والذي أصرّت فيه على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد إطاحة الرئيس محمد بازوم، حليف فرنسا.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر الاتحاد الأوروبي السفير الأوروبي انقلاب النيجر الاتحاد الأوروبی القوات الفرنسیة فی النیجر فی نیامی

إقرأ أيضاً:

فرنسا: مشروع قانون حظر الحجاب في الملاعب: تمسك بالعلمانية أو تمييز ضد المسلمين؟

قبل لحظات من انطلاق مباراة كرة السلة، وبينما كانت اللاعبة المحجبة ساليماتا سيلا (27 عامًا) تستعد لقيادة فريقها في مواجهة نادٍ منافس شمال فرنسا، أُبلغت بأنها ممنوعة من اللعب. اعلان

لا يزال الاتحاد الفرنسي لكرة السلة يمنع آلاف اللاعبات المحجبات من المشاركة في المباريات التي يشرف عليها، بحجة أنه لا يجوز ارتداء ملابس تحمل رموزًا دينية أو سياسية.

حاليًا، يناقش البرلمان الفرنسي مشروع قانون يسعى لإضفاء شرعية على شروط الاتحاد الرياضي، مما سيؤدي إلى حظر الحجاب في جميع المسابقات الرياضية.

بينما يرى مؤيدو المشروع أنه خطوة ضرورية لحماية صورة فرنسا كدولة علمانية، يعارضه آخرون باعتباره قانونًا تمييزيًا يشجع على الإسلاموفوبيا، ويرون فيه انتهاكًا للمبادئ القانونية ولروح العلمانية ذاتها.

في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أعربت ساليماتا، التي طُلب منها قبل عامين خلع حجابها للمشاركة في مباراة ضد نادي إسكودان في الدوري الوطني لكرة السلّة من الدرجة الثالثة، عن رفضها للمشروع ولقرار الاتحاد الفرنسي. وقالت: "نحن نعلم أن الرياضة وسيلة للتحرر، خاصة للفتيات. إذن، ما الذي يحاولون إخبارنا به حقًا؟ يعتقدون أننا مضطهدات لأننا نرتدي الحجاب؟ لكن في الواقع، هم أيضًا يضطهدوننا من خلال استبعادنا من ملاعب كرة السلة. اخترنا أن نكون مسلمات، ولا يحق لأي شخص أن يملي علينا ما يجب أن نرتديه."

Relatedبرج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسااعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانيةإيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحتجاجات أم أن لبزشكيان يد خفية؟

وأضافت: "توجهت إلى الحكم لأوضح له أنني لعبت ثماني مباريات منذ بداية الموسم دون أي منع. لكنه أجابني معتذرًا: 'آسف، هذه هي القواعد'."

من جانبه، يقول ميشيل سافين، السيناتور الذي روّج لمشروع القانون، إن "الهيئات الحاكمة والمسؤولين المحليين يحذرون منذ سنوات من الانتشار المتزايد لأفكار التطرف والتبشير في الرياضة."

في المقابل، يرى البعض أن العلمانية الفرنسية باتت تُستخدم كذريعة للتمييز وحرمان المسلمين من المشاركة في الحياة العامة. ويعتبر تخيير اللاعبات المسلمات بين الحجاب وممارسة الرياضة أحد أبرز الأمثلة على ذلك.

نيكولا كادين، الأمين العام السابق للمرصد الفرنسي للعلمانية، قال إن مبادئ العلمانية الفرنسية لا يمكن أن تُستخدم لتبرير حظر الحجاب. وأشار إلى أن "الدولة، كونها علمانية، لا يحق لها التدخل في الحكم على الرموز الدينية."

وأضاف: "هذا القانون يستهدف استبعاد جميع هؤلاء الشابات. وإذا تم تمريره، ستكون فرنسا الديمقراطية الوحيدة في العالم التي تحظر جميع أغطية الرأس أو الرموز الدينية في الرياضة." وحالها في ذلك سيكون حال أفغانستان وإيران، وفقًا له.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نتائج التحقيق في معركة كرم أبو سالم: الجيش تخلى عن المستوطنين والجنود 
  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟
  • الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • الاتحاد الدولي للصحفيين يدين القرار الحوثي بحق الصحفي المياحي
  • مصــر تدين الهجوم الإرهابى في النــيجر
  • طالب بالإفراج عنه فورا.. للاتحاد الدولي للصحفيين يدين حكم محكمة الحوثيين على الصحفي محمد المياحي
  • الجيش الإسرائيلي يُداهم محال صرافة في الضفة الغربية بدعوى مصادرة "أموال الإرهاب"
  • فرنسا توقع صفقة مع فيتنام لشراء 20 طائرة من طراز إيرباص A330 نيو
  • فرنسا: مشروع قانون حظر الحجاب في الملاعب: تمسك بالعلمانية أو تمييز ضد المسلمين؟
  • إيران تندد بالدعوى الفرنسية ضدها أمام العدل الدولية