تحركات أمريكية حثيثة في قضية الصحراء.. رئيس CIA يتصل بشنقريحة وواشنطن تدعو الجزائر لقبول الحكم الذاتي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن رئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة تلقى الأربعاء اتصالا هاتفيا من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، حيث أعرب كلاهما عن ارتياحه لمستوى التنسيق الأمني بين الجانبين.
يأتي هذا تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية جوشوا هاريس، إلى المنطقة ، حيث زار مخيمات تندوف و التقى زعيم البوليساريو، كما التقى بوزير الخارجية الجزائرية ، ويرتقب أن يلتقي اليوم الخميس وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط.
ولا يعرف ما إذا كانت واشنطن بصدد طرح تصور جديد لمسالك حل النزاع، أم أنها بصدد إجراء تقييم جديد للموقف الأميركي الذي توقف عند تغريدة الرئيس السابق دونالد ترامب في 10 ديسمبر 2020، والتي اعترف فيها بسيادة المغرب على الصحراء.
الباحث في العلوم السياسية نجيب الاضادي، يرى أن هناك تعليمات صارمة من الولايات المتحدة الأمريكية (لشنقريحة تحديدا) بخصوص جلوس الجزائر مع المغرب على طاولة المفاوضات بخصوص قبول مقترح الحكم الذاتي.
و ذكر في تغريدة ، أن الولايات المتحدة الأمريكية أخبرت الجزائر والبوليساريو عن طريق “جوشوا هاريس،” مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال أفريقيا، بأن الملف يجب أن ينتهي فورا باعتماد منهج واقعي ميداني .
و أشار إلى أن المكالمة التي جرت بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ويليام بيرنز وشنقريحة والتي جاءت مباشرة بعد انتهاء زيارة هاريس تمحورت بالدرجة الأولى حول النزاع الإقليمي في الصحراء المغربية.
و ذكر أن المكالمة كانت فيها رسائل واضحة و كانت ستكون سرية لولا بيان وزارة الدفاع الجزائرية الذي حاول إعطائها مضمون آخر لكن مصادر موثوقة كشفت عن مضمون هذه المكالمة التي كان فيها كثير من الضغط (tension).
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
أكدت منصة إيكاد للتحقيقات، لا توجد أدلّة قاطعة حتى الآن على أن السفينة "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات، حيث استهدفها الحوثيون الإثنين الماضي، في البحر الأحمر، بذريعة توجهها إلى الميناء الإسرائيلي.
وقالت إيكاد إن جماعة الحوثي استهدفت سفينة الشحن "Eternity C" في البحر الأحمر، بزعم ارتباطها بميناء إيلات الإسرائيلي، لتثير الحادثة كثيرًا من الجدل على مواقع التواصل، بين من قال إنها كانت متجهة إلى إيلات وآخرون نفوا ذلك.
وأشارت إلى أنها أجرت تحليلًا لبيانات الملاحة، لمعرفة وجهة السفينة أو أي ارتباطات لها بالموانئ الإسرائيلية، من خلال موقعي الملاحة مارين ترافيك وفيسيل فايندر، مؤكدة أن وجهتها المُسجَّلة كانت ميناء جدة السعودي.
وأوضح التحليل، أن البيانات أظهرت أن السفينة التي تحمل علم دولة "ليبيريا" تتبع لشركة يونانية تُدعَى "COSMOSHIP MANAGEMENT SA"، لافتا إلى أن بيانات الشركة المالكة، تبين أن لديها أسطولًا مُكوَّنًا من 34 سفينة.
وأفادت "إيكاد"، أن بعض سفن الشركة اليونانية، توجهت في الآونة الأخيرة إلى الموانئ الإسرائيلية، وأن إحدى السفن تحمل اسم HSL NIKE، وقد توجهت إلى حيفا في 8 يوليو الجاري.
وبحسب التحليل، فقد ظهرت سفينة أخرى باسم "Faith" ترفع علم ليبيريا، وقد بدت حركتها في بعض الرحلات مثيرة للاستغراب، مشيرة إلى أنه وفي فبراير الماضي ظهرت إشارتها بالقرب من ميناء إيلات عند خروجها منه، ولكنها لم تظهر عند دخولها.
ووفقا لتحليل حركة "Faith" من خلال موقع الملاحة "مارين ترافيك"، تبين أنها كانت تضع وجهة لها ميناء العقبة في الأردن، إلا أنها اتجهت غربًا عند الاقتراب من إيلات، مرجحة أنها توجهت إلى إيلات، خصوصًا أنها أخفت إشارتها.
ولمزيد من التأكد، حللت منصة إيكاد، صور القمر الصناعي Sentinel Hub عن شهر فبراير الماضي لميناء إيلات، لتجد سفينةً ظهرت في صور 3 فبراير واختفت في 13 فبراير تتطابق مواصفاتها مع سفينة faith.
وخلصت منصة إيكاد، إلى أنه لا توجد أدلّة قاطعة حتى الآن على أن السفينة "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات، مؤكدة أن السفن الأخرى التابعة لنفس الشركة اليونانية المالكة تعاملت مع الموانئ الإسرائيلية؛ مثل Faith التي توجهت إلى إيلات، وHSL NIKE التي توجهت إلى حيفا، وهو ما يفسر استهدافها من قبل الحوثيين.
ونشر الحوثيون لقطات مصورة، بعد أن أطلقوا مجموعة من الصواريخ على السفينة "ETERNITY C" مما أدى إلى تضرُّرها حتى غرقت بالكامل، في الوقت الذي قتل عدد من البحارة وتم إنقاذ بعضهم، فيما خطفت جماعة الحوثي بعضا منهم بعد استهداف السفينة.
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الشركة المالكة للسفينة استأنفت العمل مع ميناء إيلات "أم الرشراش" في انتهاكِ لقرار حظر التعامل مع الميناء.