انقلابات قارة إفريقيا.. دول أصابتها العدوى وأخرى سارعت باستخدام لقاح التحصين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تفشت عدوى الانقلابات بين دول قارة إفريقيا، انتشرت كالنار في الهشيم، ما جعل رؤساء القارة السمراء يسعون لتحصين أنفسهم من هذا الوباء بلقاح التغيير والولاء.
انقلاب الجابون
استولت مجموعة من ضباط الجيش في الجابون، على السلطة، وألغوا نتائج الانتخابات الرسمية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة، وحلوا "جميع مؤسسات الجمهورية"، وأغلقوا حدود البلاد "حتى إشعار آخر".
ووقع انقلاب الجابون، بعد وقت قصير من إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو، البالغ 64 عاما، بولاية ثالثة في الانتخابات بنسبة 64.27 في المئة من الأصوات.
انقلاب النيجر
ألقت وحدة الحرس الرئاسي في النيجر، القبض على زعيم البلاد محمد بازوم، في انقلاب قوبل من البداية بإدانات دولية.
وأعلن قائد الحرس الجمهوري الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني، نفسه زعيما جديدا للنيجر، في بيان نقله التلفزيون الوطني في 28 يوليو.
وبرر الجنرال عبد الرحمن تشياني، انقلابه بـ "تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الإرهابية.
بوركينا فاسو
وفي عام 2022وقعت محاولتان في بوركينا فاسو، إضافة إلى محاولات انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، وغامبيا، وجزيرة ساو تومي وبرينسيبي.
ووقعت ست محاولات انقلابية بالقارة العجوز في عام 2021، نجحت أربع منها.
دول سارعت باستخدام لقاح التحصين من الانقلاب
غينيا
وحصنت دولة غينيا نفسها عبر تعيينات أمنية بالقصر الرئاسي، لتعزيز فريق حماية الرئيس.
وعين الرئيس سيسوكو إمبالو، الجنرال توماس دجاسي، رئيسًا للأمن الرئاسي، والجنرال هورتا إنتا، رئيسًا لمكتب الرئيس.
رواندا
وأصدر الرئيس الرواندي بول كاغامي، قرارًا بفصل أكثر من 200 عسكري بينهم ضباط كبار في الجيش بعد أيام من إقالة وزير الدفاع.
وأقال القائد العام للجيش، الجنرال ألويس موغانغا، والجنرال فرانسيس موتيجاندا، و14 ضابطا آخرين، دون ذكر أسباب الإقالة.
الكاميرون
أفادت مصادر إعلامية في الكاميرون، بأن الرئيس بول بيا، الذي يحكمُ البلاد منذ 1982، أجرى تغييرات كبيرة بوزارة الدفاع، كما عيّن نائبا له، ورئيس أركان جديد.
كما أجرى الرئيس الكاميروني، تعيينات شملت رؤساء إدارات جدد.
سيراليون
وأعلنت قوات الأمن في سيراليون، اعتقال مجموعةٌ كبيرة بينهم ضباط من الرُتبِ العليا بالجيش، لاتهامهم بالتخطيطِ لقلبِ نظام الحُكم، والعمل على تقويض السلام والهدوء في الدولة.
السنغال
وأحبطت السنغال محاولة انقلاب في 2011، ولم تتخذ خطوات تشمل إقالات أو تعيينات، لكن رئيسها ماكي سال أعلن عدمَ ترشُحِه لولايةٍ رئاسيةٍ ثالثة، خشية الانقلاب.
الاتحاد الأفريقي
وأعرب موسى فكي محمد، المسؤول الكبير في الاتحاد الأفريقي، عن قلقه من "عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
فرق ملموس في إعادة الانتخابات.. و"الصمت الانتخابي" أبرز مكاسب تصريحات الرئيس
علق الكاتب رامي عزاز، على التصريح غير المسبوق للرئيس عبد الفتاح السيسي حول وجود تجاوزات في العملية الانتخابية، وما تبع ذلك من قرارات بإلغاء نتائج 19 دائرة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات و30 دائرة بقرار من القضاء الإداري، موضحًا أن هناك فرقًا كبيرًا وملموسًا على أرض الواقع، ولكنه يُشير إلى أن التحديات لا تزال قائمة.
وأوضح "عزاز"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، أنه يكمن أبرز تغيير إيجابي في مسألة الالتزام بالصمت الانتخابي، مشيرًا إلى أن الفترة التي تسبق الانتخابات بيومين أصبحت تشهد بالفعل رفع جميع اللافتات ووسائل الدعاية، مما يحد من التأثير المباشر على الناخبين، كما سجل المراقبون اهتمامًا متزايدًا من الهيئة الوطنية للانتخابات بمسألة مراجعة الصرف والإنفاق على الدعاية، وتم إبلاغ الأحزاب بضرورة تقديم ما يثبت أوجه الصرف على حملاتهم الانتخابية، وهو ما يُمثل خطوة نحو شفافية أكبر.
ولفت إلى وجود ممارسات لم تنتهِ بعد، أبرزها الحشد واستخدام وسائل النقل الجماعي لنقل الناخبين، معقبًا: "لا زال هناك حشد، لا زالت ميكروباصات تجلب الناس وتنقلهم، ده بيحصل حقيقي.. لكن هو ده ما تقدرش تعتبره مخالفة مباشرة، لأنه يتم تبريره بأنه تسهيل على المواطن، خاصة بعد إعادة تشكيل الدوائر، حيث أصبح مقر اللجنة الانتخابية بعيدًا عن بعض المواطنين، والمرشح يوفر له وسيلة تشجيعًا له".
ونوه إلى ظاهرة ملحوظة في جولة الإعادة وهي ضعف الإقبال؛ على الرغم من أن قرارات الإلغاء والإعادة زادت من ثقة المواطن بأن صوته مهم، إلا أن تكرار العملية خلق حالة من اللبس لدى الناخبين، مشيرًا إلى أن مشهد عودة بعض المرشحين الذين كانوا قد انسحبوا، مثل ما حدث في دائرة الدقي والعجوزة مع المرشحين أحمد مرتضى منصور واللواء محمد كمال الدالي، حيث رفضت الهيئة الوطنية اعتذارهم، فكانت النتيجة هي "ربكة في إحنا هننتخب مين ونصوت لمين".
وعلى صعيد آخر، سلط الضوء على مشهد إيجابي ومستمر، وهو تصدر المـرأة للمشهد الانتخابي، مقدمًا التحية للمرأة المصرية على هذا التواجد الكثيف، مؤكدًا أن الملاحظة لم تقتصر على دوائر القاهرة فحسب، بل رصدت التقارير توافدًا للمرأة في الصعيد وخاصة المنيا وأسيوط، مشيرًا إلى أن مشاركة المرأة في الصعيد لها حيثيات أخرى ومع ذلك ما زالت تتصدر المشهد.