اختتم منتدى رؤساء البلديات الدولى حول السياحة والمدن المستدامة بمدينة تشنجتشو الصينية فعالياته تحت عنوان "اكتشاف قوة دافعة جديدة وتعزيز استدامة المدن السياحية ".

وقال اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة اليوم إن لقاءات الوفد المصري بالمؤتمر كانت فعالة وإيجابية ومثمرة.. مشيرًا إلى أن الوفد المصرى بالمنتدى عقد عددًا من الاجتماعات بينها لقاء مع عدد من رجال الأعمال الصينيين العاملين فى مجالات السياحة والبنية التحتية والصناعات الصغيرة والمتوسطة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الاستثمار الصينية الدولية.

وخلال اللقاءات، أوضح محافظ القاهرة جهود الحكومة المصرية في دعم تعزيز دور المحافظات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبار أن المستوي المحلي له الدور المحوري في مواجهة جميع التحديات العالمية، مشيراً إلى أن الحكومة تبنت عددا من الإستراتيجيات والسياسات بهدف تحقيق التنمية المحلية المتكاملة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين علي المستوي المحلي ومن بينها المشروعات التنموية التى تمت بمحافظة القاهرة، وعلي رأسها التوجه نحو اللامركزية، والتنمية الحضرية، وكذا دعم التنمية البيئية المستدامة من خلال عدد من المبادرات المتكاملة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية منها تطوير المناطق غير الآمنة.

وأشار محافظ القاهرة الى أن الحكومة المصرية تسعى إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص ودعم المناخ الداعم للاستثمار علي مستوي المحلي، معربًا عن تطلعه لمزيد من التطوير للشراكة الإستراتيجية الشاملة لتعميق العلاقات الثنائية مع المدن الصينية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية لاسيما الخاصة بالتنمية المحلية المتكاملة، واللامركزية ودعم وتعزيز التنافسية وتنمية الاقتصاد المحلي.

وشارك محافظ القاهرة فى المنتدى ضمن وفد مصر الذى ترأسه اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية وضم المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية، إلى جانب مشاركة واسعة لعدد من كبار القيادات السياسية الصينية، وعدد من وزراء التنمية المحلية من مختلف دول العالم والمحافظين ورؤساء الحكومات المحلية وعدد من ممثلى المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

ويمثل المنتدى منصة هامة لتعزيز الحوار بين رؤساء الحكومات المحلية للتغلب على التحديات العالمية المشتركة التى تعرقل عملية تعزيز التنمية المستدامة للسياحة العالمية، ويهدف المنتدى إلى إنشاء منصة عالمية للحوار بين رؤساء الحكومات المحلية والمحافظين ورؤساء البلديات والمسؤولين من مختلف المدن السياحية بالعالم حول التنمية المشتركة للسياحة الدولية والمدن السياحية ومواجهة التحديات المشتركة واستكشاف حلول مستدامة جديدة لتطوير السياحة وتطوير الإدارة المحلية للعناية بالمواقع السياحية.

اقرأ أيضاً«نائب محافظ القاهرة» تتابع جهود الأحياء لتطوير ورفع كفاءة الطرق

«محافظ القاهرة» يوجه بصرف إعانات فورية للمتضررين من انهيار عقار حدائق القبة

محافظ القاهرة: الشعب الصيني والمصري تجمعهما حضارة قديمة وعلاقات راسخة ممتدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الوفد المصرى محافظ القاهرة منتدى السياحة التنمیة المحلیة محافظ القاهرة

إقرأ أيضاً:

“معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا

أعلن المخرج والفنان محمد فهيم عن ترشيح فيلمه القصير “معا” لجائزة أفضل مخرج بـ SDGs Short Film Challenge ويستهدف المهرجان  تحدي الأفلام القصيرة حول أهداف التنمية المستدامة، بالشراكة مع مكتب المساعد الخاص الأول للرئيس النيجيري لشؤون أهداف التنمية المستدامة وشركة FreshNEWS Multimedia Ltd. 

 

يهدف التحدي إلى توعية الناس بأهداف التنمية المستدامة من خلال الأفلام. سيُطلب من صانعي الأفلام في نيجيريا وخارجها إنتاج أفلام قصيرة تُركّز على هدف واحد على الأقل من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وذلك للترشح للجائزة والعرض.

 

فيلم معا ..

يأتي فيلم معاً للمخرج محمد فهيم كتجربة إخراجية أولى له كعمل قصير به رموز بصرية ودلالات إنسانية، يُقدّم لنا معالجة سينمائية تُحاكي قلق الفرد العربي وسط الانكسارات السياسية والاجتماعية، عبر قصة بسيطة في ظاهرها، لكنها مشحونة بالمعاني في بنيتها العميقة.

يقف البطل، وحيدًا في مكتبه الضيق، أسيرًا بين الرغبة في التغيير والعجز أمام ثقل الواقع. يبدأ حضوره السينمائي على ملامح مشوشة، يقرأ الأخبار ويتابع ما يحدث في المنطقة العربية بعين يكسوها الاكتئاب والخذلان. وجهه المرهق وحركاته البطيئة تنقل للمشاهد إحساسًا بالشلل النفسي، وكأن جسده رهينة لحالة عامة من الجمود. ومع ذلك، يتضح من اختياره أن يحمل كتابًا لكاتبة نوبل ماريا ريسا أنه ما زال يحمل شرارة الأمل في أن يكون مثقفًا، فنانًا، ومُلهمًا.

يتحول الفيلم في حلم البطل إلى فسحة واسعة يلتقي فيها بشخصيات متعددة، جميعهم يتحدثون بلغات ولهجات مختلفة، لكن رسالتهم واحدة: الوحدة حق بشري قبل أن تكون خيارًا سياسيًا. هؤلاء الأبطال الفرعيون هم في الحقيقة انعكاس لآلام الشعوب؛ كل شخصية تحمل جرحًا أو فقدًا ما.

وجوههم المرهقة وعيونهم الحزينة تحكي قصصًا عن الخسارة والفقدان، سواء كان فقد وطن، أو فقد أمل، أو فقد أحبة.

لكنهم رغم الألم، يقفون في مواجهة البطل داعين إياه، ومعه المشاهد، إلى التمسك بفكرة أن الأرض خُلقت ليعيش الجميع معًا.

هؤلاء الأشخاص لم يظهروا كديكور بشري فقط، بل كان كل واحد منهم بمثابة صوت إنساني مستقل، يضيف بعدًا إلى الحلم، ويؤكد أن الوحدة ليست حلم البطل وحده، بل أمنية تتقاسمها البشرية جمعاء.

الألم والرمزية في السقوط

المشهد الفاصل هو مشهد السقوط: سقوط الأبطال واحدًا تلو الآخر، ومعهم سقوط الكتب من بين أيديهم. هنا يوظف فهيم الرمزية بذكاء:

سقوط الشخصيات يشير إلى الهزائم البشرية والمعاناة التي لم تحتمل ثقل الانقسام.

سقوط الكتب يكشف عن أن الثقافة ليست بعيدة عن ساحة الصراع؛ فالمعارف التي تمثل حصن الوعي قد تضيع بدورها إذا لم تجد من يحميها.

الإخراج جاء معتمدًا على توازن بين الكادر الضيق والخيال الرحب:

استخدم المخرج لقطات قريبة جدًا (Extreme Close-ups) لملامح البطل كي يُظهر توتره وشروده، وأحيانًا لإبراز العرق أو التعب على وجهه كعلامة على ضغط داخلي.

في مشاهد الحلم، لجأ إلى كادرات واسعة تُظهر تعدد الشخصيات وتنوع الخلفيات، ليخلق تباينًا بصريًا بين الوحدة الفردية والنداء الجماعي.

حركة الكاميرا كانت محسوبة: بطيئة في الواقع، أكثر انسيابًا في الحلم، كأنها تُترجم الفارق بين الجمود والحرية.

رغم قلة العناصر داخل المكان، إلا أن كل تفصيلة جاءت محسوبة:

المكتب المزدحم بالكتب والأوراق رمزٌ للتراكم الفكري الذي لم يُترجم بعد إلى فعل.

لوحة الفنان مايكل جاكسون على الحائط، تشير إلى أن الفن أداة مقاومة وجسر بين الألم والضحكة.

الكتاب الذي يقرأه البطل ليس مجرد إكسسوار، بل هو أيقونة داخل السرد؛ يربط بين حاضر البطل وحلمه في أن يكون مثقفًا وواعياً سياسيًا.

في مشاهد الحلم، الأزياء البسيطة المتنوعة للشخصيات كانت مقصودة لتدل على تنوع الثقافات وتعدد الجراح.

أداء البطل اعتمد على التعبير الجسدي والوجه الصامت أكثر من الحوار، ليعكس مأزقه الداخلي. بينما الأبطال الآخرون في الحلم أدوا أدوارهم بواقعية قريبة من تسجيل اعترافات حقيقية، وكأنهم شهود على فقدانٍ عميق. هذا التباين جعل الفيلم يجمع بين واقعية التسجيل ورمزية الحلم.

في النهاية، يستيقظ البطل من الحلم، هذه المرة لا ليستسلم للنوم مجددًا، بل ليهتز جسده بعنف وكأنه يريد الانفكاك من قيده الداخلي. وتأتي حركته التي تشبه رقصات تشابلن لتكون صرخة تحرر ودعوة للعودة إلى الفعل: “لا مزيد من النوم”.

فالفيلم رحلة نفسية رمزية تعكس وجع الفرد العربي وسط انهيارات العالم من حوله. من خلال الاعتماد على الكادرات المعبرة، والأكسسوارات الرمزية، والأداء الصادق، استطاع العمل أن يجمع بين البعد الشخصي (حيرة البطل) والبعد الجمعي (دعوات الوحدة) ويترك المتقريشاهد مع سؤال مفتوح: هل يمكن أن نستيقظ حقًا من حلم الانقسام لنعيش معًا، كما أراد الخالق؟ ، جدير بالذكر أن العمل شارك مؤخرًا فى مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان بورسعيد السينمائي الدولى فى دورته الأولى كما نال المشاركات العربية والعالمية وحصد الجوائز ،مشروع تخرج من أكاديمية كاليبر و بدرخان لصناعة السينما ، سيناريو و اخراج  محمد فهيم.

عن حلم رقم ٢٤٠ من كتاب أحلام فترة النقاهة – الأحلام الأخيرة – للأديب الكبير نجيب محفوظ
تمثيل : باسل داري – أحلام علاء الدين – محمود القرعيش – مريم نشأت – ندى فرغل – عبدالرحمن هشام – مها موسى – أحمد ناجي
مدير تصوير/ عبدالله الحسيني
منسق مناظر/ رضوى الحضري
ساعد في الاخراج / محمود جاد – محمد مبروك
مهندس صوت موقع / ريمون مجدي
مدير موقع / رامي يسري
مونتاچ/ آندرو أنسي
تلوين : أحمد فؤاد
ميكساج و ماستر/ چورچ يعقوب
موسيقى تصويرية/ محمد فهيم

مقالات مشابهة

  • برلمانية: المتحف المصري الكبير يضع مصر في صدارة السياحة العالمية
  • من القاهرة إلى العالم.. المتحف المصري الكبير يضع مصر على خريطة السياحة الثقافية
  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • نائب محافظ قنا يستقبل وفدي التنمية المحلية واليونيسف لمتابعة منظومة حماية الطفل
  • متابعة تطبيق اللغة الصينية بمدرستين في نزوى
  • العلا تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025
  • نائب محافظ قنا يستقبل وفدًا من «التنمية المحلية» و«اليونيسف» لمتابعة منظومة حماية الطفل
  • السياحة: ميكنة كاملة لإجراءات نقل ملكية المركبات السياحية
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا