موقع 24:
2025-05-21@16:53:18 GMT

"فضيحة جنسية" لأوباما!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

'فضيحة جنسية' لأوباما!

روّج إيلون ماسك أن تويتر (منصة إكس) هي الصحافة الحقيقية، وستقضي على وسائل الإعلام المعروفة، وستخدم البشرية قاطبة، وتنقذها من الخداع والتزييف. وبعد خروج تكر كارلسون نجم قناة فوكس نيوز عَثَر على الشخص الذي يجسد له هذه النظرية.

ولكن كل ما يفعله يؤكد مرة بعد أخرى لماذا حديثه غير صحيح، ولماذا نحتاج إلى وسائل إعلام حقيقية أكثر من أي وقت آخر.

ولأن ماسك عبقري وخلاق ومخترع فريد من نوعه، ولكنه جاهل في الإعلام، اعتقد أن نبش الحثالة من القاع وعرضها صحافة حقيقية يجب أن يعرفها ملايين البشر.
ومثال على هذا الانحدار هو بثه يوم أمس مقابلة مع شخص ومدمن مخدرات قال إنه تعاطى الكوكايين مع الرئيس السابق باراك أوباما، وأقام معه علاقة جنسية. هذا تجسيد للإعلام الرخيص الذي تريد أن تشيح بوجهك إذا شاهدته بالصدفة، لأنه قائم على الابتذال والفضائح والنميمة والمؤامرات، وهو نمط موجود منذ وقت طويل في الصحافة الصفراء التي يقودها معتوهون ومرتزقة، وله جمهوره الباحث عن التفريغ النفسي والعزاء الشخصي في الأكاذيب وفضائح المشاهير والناجحين.
وفي الولايات المتحدة، تشاهد منصات عديدة تروّج لنظريات المؤامرة، بعضها يتبنى خطاباً عنصرياً، وقد شاهدت قبل فترة شخصاً عنصرياً لا يزال يؤمن بتفوق البيض وآخر معادياً للمسلمين واليهود، وكذلك مَن يتحدثون عن فضائح وعلاقات جنسية وتعاطي مخدرات. نوع من صحافة التابلويد الوضيعة على الدوام كان موجوداً، ولكن ما فعله ماسك هو تبنيها ونقلها على منصة مشهورة وعبر مذيع معروف، وهو يتفاخر بذلك ويعتقد أنه يقدم صحافة حقيقية.
وهذا أيضاً ما يؤمن به كارلسون الغارق بنظريات المؤامرة، ونفهم الآن أكثر لماذا أبعدته قناة فوكس نيوز؛ فرغم أنها محطة دعائية، فإن هناك معايير صحافية لا يمكن أن تتجاهلها، ويبدو أنها عجزت عن لجمه وتحمله، وأخرجته مع الباب مع أول فرصة سانحة. كارلسون مهووس بمثل هذه القصص الفضائحية، ومؤمن بأن اللقاح خدعة لجني الأرباح، وبأن هناك يداً سعودية خلف أحداث 11 سبتمبر، وغيرها من الأفكار المخبولة.
وهذا ما لا تعمله وسائل الإعلام التي مهما بلغت الخلافات السياسية والشخصية، فإنها لا تنزل إلى هذا الحضيض. الإعلام الحقيقي يعتمد على المصادر المؤكدة، ويراجع المعلومات قبل عرضها، ويبتعد عن الفضائح الشخصية، ويتجاهل المؤامرات التي تُردَّد في المجالس والمقاهي دون توثيق، ويذهب الصحافيون لأماكن بعيدة وخطيرة للتأكد من القضية قبل كشفها وعرضها للمشاهدين والقراء، ولا يسمحون لمدمني المخدرات والمختلين بالظهور ونشر أكاذيبهم على ملايين الناس، لأنهم يمنحونهم مصداقية لا يستحقونها، أي أن هناك عملية واضحة من التحقق والمراجعة والتزام المعايير المهنية، وهذا ما يجعلها مختلفة عن منصات التواصل الاجتماعي والمؤثرين فيها التي تعمل في أوقات كثيرة بطريقة دعائية، ولا تهتم بدقة المعلومات ولا التحقق منها، والمعايير المهنية مشوشة لديها في أحسن الأحوال. وهذا مقبول بشرط ألا تطلق على نفسها صفة صحافة وإعلام، ولكن هذا ما لا يفعله ماسك الذي يرتدي زي الإعلام الحقيقي، ويتصرف مثل الصحافة الصفراء الرديئة.
ومع هذا يمكن أن نجد عذراً واحداً لماسك، وهو أنه ينطلق من نزعة ثأرية وردة فعل على الطريقة التي تعاملت بها معه وسائل إعلام كبيرة تختلف مع أفكاره الثقافية وتوجهاته السياسية، وشنّت عليه حملة غير عادلة، ويمكن القول إنها - جزئياً - جعلت منه شخصاً غاضباً ولا يثق بها. وليس هو الوحيد الذي واجه منها هذا الحيف، بل انزلق الإعلام في اللعبة الاستقطابية والحزبية، وجزء من صعود إعلام الفضائح واكتسابه مصداقية هو تراجع الإعلام الحقيقي عن دوره، وهذا جزء من المشكلة الأساسية، ولكن هذا لا يغير من الحقيقة شيئاً. هناك فرق بين وسائل التواصل وما يُنشر فيها (التي تنزلق في لعبة الفضائح والدعاية الرخيصة) ووسائل إعلام حقيقية تسعى لنقل المعلومات الدقيقة قدر الإمكان، ولكنها لن تقوم بأي حال من الأحوال بوضع مدمن مخدرات أمام الملايين، وجعله يروي حكاياته عن نومه مع رئيس أمريكي في غرفة مظلمة بفندق رخيص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني باراك أوباما تويتر

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة للاستعلامات: نعمل على نقل الصورة الحقيقية لمصر في وسائل الإعلام الخارجية

أشاد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالدور الوطني لوزارة الإنتاج الحربي كركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر وأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة وذلك من خلال الاستفادة المثلى من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة ودورها في تصنيع منتجات عالية الجودة تخفف العبء عن المواطنين، إلى جانب قيامها بتنفيذ العديد من المشروعات القومية التي تعزز مساعي الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.

أكد "رشوان" خلال لقائه مع المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي ، أن "الإنتاج الحربي" على مد جسور التواصل مع مختلف الجهات بالدولة ومنها الهيئة العامة للاستعلامات في ضوء الإيمان بدورها التنويري الهام، موضحًا أن الهيئة تقوم بنقل سياسة الدولة في المجالات المختلفة ومواقفها إزاء مختلف القضايا على الصعيدين الداخلي والخارجي، وإمداد صناع القرار بالتقارير والدراسات المتعلقة بمختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية مع توثيق المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات. 

تحقيق أهداف الدولة

أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الهيئة العامة للاستعلامات حريصة على المساهمة في تحقيق أهداف الدولة السياسية والإعلامية في إطار "رؤية مصر 2030" والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ونقل الحقائق عن صورة مصر إلى وسائل الإعلام بكل أنحاء العالم وشرح سياستها بشفافية إلى شعوب الدول المختلفة، إلى جانب التواصل مع أبناء الوطن بالخارج عبر منابر الهيئة المختلفة وإبراز حجم المشروعات القومية والتنموية في مصر، وتعزيز وعي المواطن بتوضيح مردود هذه المشروعات على مستقبل البلاد.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أهمية فتح آفاق للتعاون والتكامل بين وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العامة للاستعلامات في المرحلة المقبلة، بما يحقق صالح المواطن المصري.

طباعة شارك ضياء رشوان وسائل الإعلام المشروعات القومية مصر الدكتور ضياء رشوان الإنتاج الحربي

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام صهيونية : المواجهة مع اليمن مهمة فاشلة (تفاصيل ساخنة)
  • ما جديد جريمة لقمان سليم؟
  • بسمة وهبة: لغة الأرقام لا تكذب.. العالم يعترف بأن مصر تسير على الطريق الصحيح
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: فرض الرقابة العسكرية على حدث أمني وقع اليوم في قطاع غزة
  • الصين تشهد درجات حرارة قياسية في مايو
  • طيران الاحتلال يقصف مدرسة تأوي نازحين بحي الدرج في قطاع غزة
  • السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء إلى غزة
  • الهيئة العامة للاستعلامات: نعمل على نقل الصورة الحقيقية لمصر في وسائل الإعلام الخارجية
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية على التلال المحيطة ببلدة "بوداي" في البقاع شرقي لبنان
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب