زنقة 20 | الداخلة

في إطار جولته للأقاليم الجنوبية للمملكة، اجتمع امس الخميس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء ستيفان دي ميستورا بمدينة الداخلة بمنتخبي وشيوخ وأعيان جهة الداخلة وادي الذهب الممثلين الشرعيين للساكنة.

وحسب مصادر من عين المكان فالمناسبة قد شكلت فرصة ثمينة قدم خلالها الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة وادي الذهب مرافعة قوية ذات أبعاد دبلوماسية و قانونيةو سياسية و إجتماعية وإنسانية للدفاع عن ملف الوحدة الترابية، الخطاط أكد في حديثه للوسيط الأممي على جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 كحل وحيد للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية.

المرافعة حسب ذات المصادر ، قد أثارت إعجاب دي ميستورا ووصفها بالمتميزة وحفزته للسؤال عن كيفية تطبيق الحكم وآلياته في سؤال مباشر موجه لرئيس مجلس جهة الداخلة.

من جانبه بسط الخطاط أهمية المقترح معتبرا أن المشروع المغربي للحكم الذاتي مستلهم من العديد من التجارب الدولية في هذا الشأن، ومن مقترحات الأمم المتحدة ذات الصلة، وهو مشروع يقوم على ضوابط ومعايير متعارف عليها عالميا، حيث يمارس سكان جهة الحكم الذاتي للصحراء داخل الحدود الترابية للجهة عدة اختصاصات من خلال عدة هيئات كحكومة محلية؛ وبرلمان محلي وسلطة قضائية وإدارة محلية وشرطة محلية وحاكم الجهة ومجلس اقتصادي واجتماعي.

وحول سؤال دي ميستورا عن حدود وأبعاد هذا المقترح، تضيف نفس المصادر أن الخطاط ينجا قد اكد على مسألة الحفاظ على السيادة المغربية كأرضية وقاعدة أساسية لتنزيل وتطبيق هذا المقترح، حيث تحتفظ الدولة بإختصاصات حصرية، خاصة مقومات السيادة، لاسيما العلم المغربي والنشيد الوطني والعملة؛ والمقومات المرتبطة بالاختصاصات الدستورية والدينية للملك، بصفته أمير المؤمنين والضامن لحرية ممارسة الشعائر الدينية وللحريات الفردية والجماعية؛ الأمن الوطني والدفاع الخارجي والوحدة الترابية للمملكة؛ العلاقات الخارجية والنظام القضائي للمملكة.

وعن سؤال ثاني الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا حول إمكانية تعديل هذا المقترح،رد الخطاط ينجا أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب مبادرة شجاعة وجدية وواقعية وذات مصداقية وقابل للنقاش والتفاوض تحت سقف السيادة المغربية، وأن المغرب منفتح ويمد يده لجميع الأطراف، و قدم هذا المشروع بحسن نية وبإيجابية وبروح بناءة في الوقت الذي بقيت فيه الأطراف الأخرى وللأسف الشديد مكتوفة الأيدي.

وأضاف الخطاط أنه من أجل تهييئ الأرضية لتنزيل هذا المقترح إنخرط المغرب في مجموعة من الإصلاحات الهامة توجت بدستور 2011، وتفعيل ورش الجهوية المتقدمة، الذي مكن الجهات من صلاحيات هامة، والتي تعتبر بالنسبة لأبناء الأقاليم الجنوبية مدرسة للتكوين والتأطيروحسن التدبير، وكمرحلة انتقالية أو قاطرة لتنفيذ الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وفي الختام شدد الخطاط على أن هذا المقترح الذي تقدم به المغرب سنة 2007 هو الحل السياسي الوحيد الذي يحفظ ماء وجه الجميع، والكفيل بطي هذا المشكل الذي طال أمده وإنهاء معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف ولم شملهم.

يذكر ان هذا اللقاء كان مناسبة لإطلاع الممثل الخاص للأمين العام ستافان ظي ميستورا على مستوى النهضة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة بعد انطلاقة النموذج التنموي الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الحکم الذاتی دی میستورا

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي يختتم زيارته الى عدن ويقول أنه ناقش تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز

قال هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن، أنه بحث مع الحكومة اليمنية، تمكينها من استئناف صادرات النفط والغاز، لمعالجة الوضع الإقتصادي.

وأعلن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اليوم الأربعاء، أن هانس غروندبرغ، اختتم زيارة إلى عدن التقى خلالها رئيس الوزراء ، سالم بن بريك، وأجرى مناقشات مع ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية من الأحزاب والمكونات السياسية.

واستعرض الاجتماع مع رئيس الوزراء التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة، وتداعياتها على عملية السلام، مع التأكيد على ضرورة الدفع بمسار سياسي يقوده ويملكه اليمنيون، وبدعم من دول المنطقة.

ولم يلتقي المبعوث الأممي في زياته الى عدن رئيس مجلس القيادة أو أحد اعضاء المجلس.

غروندبرغ تناول خلال لقائه مع بن بريك الأولويات اللازمة للحد من التدهور الاقتصادي، بما في ذلك تمكين الحكومة اليمنية من استئناف صادرات النفط والغاز.

 كما رحّب بالتقدم المحرز مؤخراً في فتح طريق الضالع، مؤكداً أن فتح المزيد من الطرق أمر بالغ الأهمية لتسهيل حركة التجارة وتنقّل الأفراد في مختلف مناطق اليمن.

ورحّب غروندبرغ ايضا بجهود خفض التصعيد على جبهات القتال، مشدداً على أهمية التخلي عن عقلية الحرب، والتوجّه نحو تسوية سياسية عادلة للنزاع في اليمن. وفي هذا السياق، شجّع الحكومة اليمنية على تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعداداً للمفاوضات المستقبلية.

وأشار إلى أن "جميع أصحاب المصلحة يتحملون مسؤولية نقل اليمن من حالة -اللاحرب واللاسلم- إلى تسوية طويلة الأمد، من خلال إجراءات موثوقة، وقيادة مسؤولة، والتزام حقيقي بالسلام".

كما تطرّق إلى قضية احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من قبل الحوثيين، مؤكداً أن هذه الاحتجازات تقوّض الثقة وتُعيق جهود بناء بيئة مواتية لعملية السلام، وجدّد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الانخراط الدبلوماسي لضمان الإفراج عنهم.

والتقى المبعوث الأممي بممثلين عن المجتمع المدني ومجموعات نسائية حزبية للاستماع إلى آرائهم بشأن عملية السلام والتحديات التي تواجه مجتمعاتهم، بما في ذلك تدهور الأوضاع الاقتصادية. 

وجدّد التأكيد على التزام الأمم المتحدة بضمان بقاء الأصوات اليمنية المتنوعة في صميم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل ومستدام.

مقالات مشابهة

  • الإكوادور تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء كحل سلمي وواقعي للنزاع (فيديو)
  • المبعوث الأممي يقود وساطة .. تشغيل مطار صنعاء مقابل تصدير النفط والغاز
  • تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس
  • مكتب المبعوث الأممي يؤكد دعمه للمبادرات المحلية لفتح الطرق
  • الحكومة اليمنية غاضبة من المبعوث الأممي بعد مغادرته عدن وتشير إلى ''ثغرة خطيرة''
  • غواتيمالا تجدد دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
  • المبعوث الأممي يختتم زيارته لعدن بدعوة جريئة: "تخلّوا عن الحرب.. واستعدوا للسلام الشامل"
  • شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
  • تطور مفاجئ في ملف المرتبات.. والمبعوث الأممي يُقصي الرئاسي من مشهد التفاوض
  • المبعوث الأممي يختتم زيارته الى عدن ويقول أنه ناقش تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز