بعد قيود تصدير فرضتها الهند.. سعر الأرز في أعلى مستوياته منذ 15 عاما
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بلغت أسعار الأرز في أغسطس أعلى مستوياتها في العالم منذ 15 عاما مع ارتفاعها بنسبة 9.8 بالمئة، بعد القيود على التصدير التي فرضتها الهند على ما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
في المقابل، سجلت أسعار المواد الغذائية على الصعيد العالمي بمجملها تراجعا طفيفا الشهر الماضي متأثرة بانخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية ومشتقات الحليب.
وأوضحت الفاو في تقريرها الشهري أن أسعار الأرز ارتفعت بنسبة 9.8 بالمئة مقارنة بشهر يوليو "ما يعكس الاضطرابات المسجلة بعد حظر الهند صادرات الأرز الأبيض".
وأضافت "الغموض الذي يلف مدة الحظر ومخاوف من القيود على التصدير دفعت الأطراف الفاعلة الرئيسية في سلسلة التوريد على الاحتفاظ بمخزوناتها وإعادة التفاوض بشأن العقود أو التوقف عن تقديم عروض أسعار ما حصر التجارة بكميات صغيرة وبعقود بيع متفق عليها سابقا".
ويشكل الأرز غذاء أساسيا في العالم وارتفعت الأسعار في الأسواق العالمية بشكل كبير جراء جائحة كوفيد-19 وتداعيات ظاهرة إل نينيو المناخية على الإنتاج، وفق وكالة "فرانس برس".
وكانت الهند أعلنت في يوليو حظرا على صادرات الأرز الأبيض "غير البسماتي" الذي يشكل ربع المجموع.
وقالت وزارة شؤون المستهلكين والأغذية في الهند يومها إن الخطوة تهدف إلى "ضمان توافر (الأرز) بشكل مناسب" و"تخفيف الارتفاع في الأسعار في السوق المحلية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة بشأن مستقبل الذهب عالميا.. إلى أين تتجه الأسعار؟
أصدر مجلس الذهب العالمي، تقريرًا جديدًا يركز على مستقبل أسعار الذهب في ظل التحديات المالية الحالية في الولايات المتحدة، ويشير إلى أن المعدن الثمين سيستفيد بشكل متزايد من الشكوك الاقتصادية حتى في غياب أزمة وشيكة.
يركّز التقرير على قانون الإنفاق الهائل الذي أقره الكونجرس، والذي سيضيف حوالي 3.4 تريليون دولار إلى الدين الأميركي خلال السنوات العشر القادمة، وجرت مناقشة رفع سقف الدين بحوالي 5 تريليونات دولار، إذا لم تنجح الإدارة الأميركية في تحقيق النمو الاقتصادي المأمول.
هذه المستجدّات، إلى جانب التوتر السياسي الناجم عن صعود تيارات جديدة مثل مبادرة حزب "أميركا" التي أعلنها إيلون ماسك، خلقت مناخًا سيؤثر على سعر الذهب خلال الفترة المقبلة.
توقعات أسعار الذهب العالميةلاحظ المحللون أن ضعف الدولار الأميركي دفع المستثمرين نحو الذهب وسندات الخزانة الأميركية، مع توقع تقلبات مستمرة في سوق السندات، مما سيزيد الإقبال على المعدن النفيس.
ويذكر التقرير أن أول "صدمة" كانت عند إعلان الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس ترامب، ما أدى إلى بيع واسع في سندات الخزانة، وبدأت السوق بالكاد تعود إلى توازنها قبل مواجهتها لقانون الإنفاق الجديد .
الذهب جدّد دوره كملاذ آمن وسط إعادة توزيع عالمي للأصول، في ظل ضعف الدولار وتصاعد انعدام اليقين المالي.
رغم أن أسعار الفائدة المرتفعة عادةً ما تثبت أسعار الذهب، إلا أن مجلس الذهب العالمي أكّد أن العلاقة العكسية الحالية قد اختفت منذ عام 2022، حيث ارتفع المعدن النفيس بالتزامن مع ارتفاع العائدات الحقيقية إلى أكثر من 2%، مدفوعة برغبة المستثمرين في التحوّط وبزيادة تدريجية في مشتريات البنوك المركزية.
ما موقف البنوك المركزية العالمية؟أشار التقرير إلى أن البنوك المركزية، لا سيما في الأسواق الناشئة، زادت من مشترياتها من الذهب لأسباب تتعلق بالتنويع والمخاطر الجيوسياسية، إضافة إلى التاريخي للأداء في فترات الاضطرابات .
كما أشار إلى خروج السيولة من السوق الأميركية، وما رافقه من تراجع في الطلب على سندات الخزانة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والحكومات الخارجية، وما يزيد من هشاشة التمويل الأميركي.
كما نبه التقرير إلى أن الفجوة بين عوائد السندات وعقود المبادلة ترتفع، مما يشير إلى ضعف في قدرة السوق على استيعاب إصدارات جديدة، وأصبح "التوتر المالي" مؤشرًا إحصائيًا قويًا لحركة أسعار الذهب .
وعلى الرغم من هذه المؤشرات، لم يرَ مجلس الذهب العالمي حتى الآن بوادر أزمة مالية شاملة، مؤكدًا أن ذلك يتطلب "محفزًا مباشرًا" مثل تخلف عن السداد. السيناريو المرجّح، بحسب التقرير، هو سلسلة من الأزمات الجزئية قصيرة الأجل ينجم عنها تقلبات حادة، يتدخل بعدها البنك المركزي والأسواق تتراجع .
في الختام، شدّد مجلس الذهب العالمي، على أن المخاطر المالية الأميركية وتقلبات السوق ستواصل دعم أسعار الذهب قريبًا، رغم أنه ليس العامل الوحيد المؤثر. ورغم أن حدوث أزمة كبرى يظل احتمالًا ضعيفًا، فإن سلسلة الأزمات الصغيرة المتكررة ستظل تؤثر على توزيع الأصول، مما يجعل الذهب وجهة آمنة مستمرة للمستثمرين.